202 شهيداً منذ بداية الانتفاضة

الحدث الاثنين ١٤/مارس/٢٠١٦ ٢٣:٤٠ م
202  شهيداً منذ بداية الانتفاضة

القدس المحتلة – نظير طه

بلغ عدد الشهداء منذ بداية إنتفاضة القدس في الأول من أكتوبر الفائت وحتى صباح يوم أمس الإثنين 202 شهيد بينهم 57 شهيدا من محافظة الخليل. واستشهد صباح يوم أمس ثلاثة شبان شرق مدينه الخليل بعد إطلاق النار عليهم من قبل قوات الاحتلال بدعوى تنفيذها عمليات دهس وهم أمير الجنيدي وقاسم جابر ويوسف طرايرة.
وبحسب متابعة طريقة استشهاد الشهداء فإن من بينهم 122 أعدموا على خلفية تنفيذ عمليات طعن أو دهس أو اشتباه بذلك. وباستشهاد الشبان الثلاثة يرتفع عدد شهداء محافظة الخليل إلى 57 شهيدا. بينهم 6 أعدموا على خلفية عمليات طعن أو دهس في محيط مستعمرة كريات أربع شرقا.
يضاف إلى هذه الإحصائية الشهيد كامل حسن من السودان الذي أعدمه الاحتلال في عسقلان الشهر الفائت، و14 شهيدا ارتقوا في أنفاق للمقاومة في قطاع غزة خلال الفترة ذاتها.
وفي العودة إلى ما حدث في الخليل؛ حيث استشهد ثلاثة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح يوم أمس الاثنين، بذريعة تنفيذهم عمليتي دهس قرب مستوطنة "كريات أربع" المقامة على أراضي المواطنين شرقي مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وأعلنت مصادر عبرية أن الجيش الإسرائيلي قتل ثلاثة شبان فلسطينيين قرب مدينة الخليل بعد تنفيذهم عمليتي دهس قرب مستوطنة "كريات أربع"، مشيرة إلى أن العمليتين أسفرتا عن إصابة جنديين بـ "جراح طفيفة".
وأشار موقع /0404/ العبري، المُقرب من جيش الاحتلال، إلى أن الأخير قتل شابين استقلا مركبة وحاولا تنفيذ عملية دهس شرقي الخليل، قبل أن يُطلق الجنود الرصاص عليهما، مما أدى لاستشهادهما، لافتًا النظر إلى إصابة جندي واحد بـ "جراح طفيفة".
وذكر موقع القناة "العاشرة" العبري أن الفلسطينييْن كانا مسلحيْن بمسدس وبندقية، "وكانا يخططان لعملية دهس وإطلاق نار مزدوجة"، وفق رواية القناة العبرية.
وفي سياق متصل، أطلق جيش الاحتلال الرصاص على شاب آخر بالقرب من مكان العملية الأولى (كريات أربع)، بدعوى تنفيذه عملية دهس، أدت لإصابة جندي إسرائيلي، واستشهاد المُنفذ في المكان بعد إطلاق النار عليه.
من جانبها، ذكرت جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني" أن جنود الاحتلال منعوا طواقمها من الوصول للمكان وتقديم الإسعاف للشبان. وكان مقطع فيديو مسجل للعملية الثانية، قد أظهر شابًا ملقىً على الأرض، ومدرجًا بدمائه دون تقديم الإسعاف له، فيما يتجمع الجنود حول جندي آخر أصيب بعملية الدهس.
من جهة ثانية وزعت طواقم بلدية الاحتلال أمس أوامر هدم ادارية على بنايتين في قرية العيسوية، بحجة البناء دون ترخيص. وأوضح محمد أبو الحمص عضو لجنة المتابعة في قرية العيسوية أن طواقم البلدية مع القوات الإسرائيلية اقتحمت أحياء قرية العيسوية، وقامت بتصوير شوارع القرية والتجول بين المنازل، وسلمت الشاب فادي العيساوي والمواطن محمد داود محمود قرارات هدم إدارية لمنازلهم السكنية، بحجة البناء دون ترخيص.
وأوضح الشاب فادي العيساوي أن طواقم البلدية سلمته قرار هدم إداري لبنايته السكنية المؤلفة من طابقين "3 شقق سكنية" قائمة منذ عام 2001، وهي مرخصة من قبل بلدية الاحتلال لكن تم زيادة المساحة المرخصة، وعليه فرضت مخالفة بناء قيمتها 75 الف شيكل(نحو 20 ألف دولار أمريكي) انهى دفعها بالكامل، ويحاول منذ سنوات الحصول على التراخيص اللازمة للمساحات المضافة.
وأضاف العيساوي أنه فوجئ بتسليمه اليوم قرار هدم إداري رغم وجود قرار من المحكمة يقضي بتجميد أي قرار هدم. كما سلمت طواقم البلدية قرار هدم إداري للمواطن محمد داود محمود، وأوضح محمود أن بنايته قائمة منذ عام 2001 وحصل على التراخيص اللازمة من بلدية الاحتلال لبناء تسوية وطابقين، وعام 2008 فرضت عليه مخالفة بناء، بعد اضافة طابق.
وقال محمود إن البلدية اعتبرت أنه قام بإضافة طابقين اضافيين، وفرضت عليه مخالفة بناء قيمتها 100 ألف شيكل(أكثر من 25 ألف دولار أمريكي) لكل طابق، وحتى اليوم يقوم بدفعها شهريا. وأضاف محمود أن كل طابق مؤلف من شقة سكنية، يعيش فيها اثنين من أولاده وعائلاتهما ويبلغ عددهم 10 أفراد.
إلى ذلك؛ قالت مصادر إسرائيلية إن ثمن الإنتفاضة الثالثة وصل حتى الآن إلى عدة عشرات من القتلى الإسرائيليين ومئات من الجرحى، وذلك بعد نصف عام وما زالت نهاية هذه الانتفاضة غير بادية للعيان.
واستعرضت صحيفة "يديعوت احرونوت" المعطيات التالية المنقولة عن معطيات عرضتها نجمة داود الحمراء والمخابرات الإسرائيلية العامة ومكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية والتي تتعلق فقط بالجانب الإسرائيلي: 34 قتيلاً إسرائيليا، و342 جريحاً، كما أصيب 115 إسرائيليا بنوبات ذعر.
وحول أسلحة الانتفاضة الفلسطينية، فقد أشارت الصحيفة إلى أن هنالك 74 عملية دهس، و33 عملية طعن، و71 عملية إطلاق نار من أسلحة خفيفة، وحوالي 1400 عملية رشق حجارة والقاء زجاجات حارقة، و168 عملية نفذت عبر عبوة ناسفة، بما في ذلك عبوات أنابيب وقنابل مصنعة محلياً.