سان بطرسبرج - د ب أ
أكد كيليان مبابي نجم هجوم المنتخب الفرنسي لكرة القدم أنه لم يكن يتخيّل حتى في أفضل أحلامه أن يتأهل إلى نهائي بطولة كأس العالم 2018 بروسيا.
وأحرز المدافع الفرنسي صامويل أومتيتي هدفا في الشوط الثاني ليقود المنتخب الفرنسي إلى الفوز 1/ صفر على نظيره البلجيكي في المربع الذهبي للبطولة. وقال مبابي، في تصريحات بعد المباراة: “حتى في أفضل أحلامي، لم أتخيّل هذا... إنه حلم العمر، وحلم المستقبل”. ويخوض المنتخب الفرنسي النهائي يوم الأحد المقبل ليكون النهائي الأول له في البطولة منذ خوض نهائي مونديال 2006 بألمانيا. وقال مبابي مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي: “ما زالت أمامنا خطوة واحدة إضافية. ولكننا نفتخر بما حققناه حتى الآن... في غرف تغيير الملابس، كان ديدييه ديشان (المدير الفني للفريق) سعيدا، كنا جميعا سعداء وعانق بعضنا البعض”.
وأشار إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هنّأ اللاعبين شخصيا. وقال: “الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جاء لرؤيتنا. البلد كله معنا. نحن جميعا سويا في هذه المهمة”. وأكد مبابي: “كان من الصعب اللعب أمام فريق منظّم يلعب بشكل جماعي رائع. كنا متحدين وأقوياء ولم نترك لهم المسافات. سنحاول الفوز بلقب هذا المونديال. علينا أن نستعد لذلك جيّدا. سيكون لقاء كبيرا وتاريخيا يوم الأحد. أعطينا كل ما لدينا في هذا اللقاء ولم يكن لنا خيار غير ذلك لكي نفوز ونحافظ على تقدمنا. لم يبقَ سواء لقاء وسنحاول العودة بالكأس”.
وأوضح زميله بنيامين بافارد: “نستحق الفوز في هذا اللقاء بكل تأكيد. كنا سعداء جدا في غرف تغيير الملابس. نعرف جيّدا أن أمامنا لقاء مهما يجب أن نستعد له جيّدا. سنبذل كل ما بوسعنا لكي نفوز. استطعنا كفريق إيقاف اللاعب الكبير والخطير إيدن هازارد. هذا ليس أوان الفرحة. علينا الفوز في النهائي أولا”.
وأوضح زميله المهاجم أوليفيه جيرو: “نحن سعداء جدا ولكننا لم نستوعب بعد أننا في النهائي. هدفنا الآن هو الفوز بالكأس. لم نترك للمنتخب البلجيكي المساحات. وسجلنا هدفا مبكرا في الشوط الثاني. أغلقنا كل المنافذ أمام بلجيكا وضغطنا في الهجوم لكي نخفف الضغط على دفاعنا. وكنا أول خط دفاع. ركضنا طوال المباراة. أنا شخصيا لم أكن راضيا عن مستواي وأعلم أنني لم أكن حاسما وأضعت بعض الفرص. لم أقصر في أي جهد لمساعدة الفريق. كان سني 12 عاما عندما فازت فرنسا بكأس العالم ولا أعلم ماذا سيحدث إن حققنا ذلك يوم الأحد”. من جهة أخرى اعترف المدير الفني للمنتخب الفرنسي، ديدييه ديشان، أن فريقه كان عليه أن يكون “براجماتيا” لكي يحقق الفوز على بلجيكا في الدور قبل النهائي لبطولة كأس العالم 2018 بروسيا ومن ثم الوصول للمباراة النهائية.
وقال ديشان عقب فوز فرنسا على بلجيكا 1/ صفر أمس الأول الثلاثاء في نصف نهائي المونديال: “نعم، كان علينا أن نكون براجماتيين وواقعيين أيضا، واجهنا فريقا كبيرا، بلجيكا، لقد سيطروا على الكرة بشكل أفضل ولكننا تمكنا من الإضرار بهم”. وبلغت نسبة استحواذ المنتخب البلجيكي على الكرة 60 بالمئة، كما نفّذ عددا من التمريرات فاق ما قام به نظيره الفرنسي بمقدار الضعف، بيد أن رأسية الفرنسي صامويل أومتيتي سجّلت الهدف الوحيد لفرنسا في المباراة وقادتها إلى نهائي المونديال.
وتابع ديشان قائلا: “لديهم طريقة لعب جيّدة، ولكن لاعبينا كانوا جاهزين لأي سيناريو”، كما أشاد “بالقوة الذهنية” التي تمتع بها لاعبو فرنسا رغم صغر أعمارهم. وقال ديشان إنه تابع احتشاد الكثير من الجماهير في العاصمة الفرنسية باريس للاحتفال بهذا الفوز ولكنه حذّر في الوقت نفسه من الإفراط في التفاؤل، واستطرد قائلا: “لسنا أبطال العالم بعد”.
وطالب المدرّب الفرنسي بعدم عقد مقارنة بين ما يحدث في مونديال روسيا ومونديال 1998 عندما توِّجت فرنسا باللقب للمرة الأولى، وأكمل قائلا: “هذه قصة مختلفة، لا يمكن عقد مقارنة، نحن هنا لكي نكتب صفحة جديدة في التاريخ”.