تركيا تقصف "الكردستاني" انتقاما لهجوم أنقرة

الحدث الاثنين ١٤/مارس/٢٠١٦ ٢٣:٤٠ م
تركيا تقصف "الكردستاني" انتقاما لهجوم أنقرة

أنقرة – ش – وكالات

قصف الطيران التركي يوم أمس الاثنين، قواعد لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق، ردا على اعتداء انتحاري جديد أمس الأول، في انقرة اوقع 37 قتيلا على ما اعلن الجيش.
وأوضحت هيئة اركان القوات التركية في بيان ان الغارات التي نفذتها 11 طائرة قتالية، استهدفت على 18 هدفا تم تحديدها مؤخرا منها مخازن ذخيرة ومخابئ وتم تدميرها وبصورة خاصة منطقة قنديل في جبال اقصى شمال العراق حيث يتحصن قادة متمردي حزب العمال الكردستاني.
وكشف مسؤولون أمنيون أتراك عن أن التحقيقات الأولية تفيد بوجود أدلة على أن أحد مفجري هجوم أنقرة ناشطة كردية من حزب العمال الكردستاني. وأضاف مسؤول أمني تركي أن "الإنتحارية" التي تشير المعطيات الأولية للأمن أنها نفذت الهجوم قرب ساحة كيزيلاي وسط أنقرة قد انضمت لصفوف حزب العمال سنة 2013.
وأفاد المسؤولون بأن منفذة الإعتداء من مواليد 1992 وتنحدر من مدينة كارس في شرق تركيا. ورفض علاء الإعلان اسم المنظمة التي تقف وراء الهجوم الدامي الذي استهدف قلب العاصمة التركية، مشددا على أن كشف نتائج التحقيقات سيتم لاحقا.
وأردف قائلا "نتيجة للتحقيقات التي تجرى حتى الآن، فقد حصلنا على مؤشرات وأدلة مهمة، لكن المنظمة التي نفذت الهجوم لن يتم الإفصاح عنها إلا بعد انتهاء التحقيقات".
وأعلنت تركيا فرض حظر تجول على مدار الساعة في شرناق بجنوب شرق البلاد الاثنين، من أجل تنفيذ عمليات ضد المسلحين الأكراد في المنطقة. وقال البيان الذي أصدره مكتب حاكم الإقليم إن حظر التجول بدأ أمس الاثنين، فيما تنفذ قوات الأمن التركية حملات تفتيش وعمليات واسعة النطاق في جنوب شرق البلاد الذي تقطنه أغلبية كردية وتمزقه الصراعات منذ شهور.
وتخوض تركيا حربا مستمرة مع المتمردين الأكراد والفصائل التابعة لهم على الحدود السورية والحدود العراقية، إذ تعرضت أنقرة في الآونة الأخيرة إلى سلسلة هجمات دامية في أكثر من منطقة حيوية أوقعت عشرات القتلى والجرحى.
وفي الأثناء؛ كشفت مصادر أمنية تركية أمس الإثنين، أن السيارة التي استُخدمت في الهجوم الإرهابي الذي هزّ ميدان "الكزالاي" وسط أنقرة، الأحد، هي لإمرأة عجوز من مدينة "شانلي أورفا" وقد سُرقت منها منذ حوالي شهرين.
وذكرت صحيفة "خبر تورك" التركية، أن السيارة المُفخخة من نوع"BMW"، مسروقة من امرأة مُسنة في مدينة "شانلي أورفا" بتاريخ 10 يناير الفائت، وقد نُقلت إلى مدينة "ديار بكر" في ذات اليوم، وتحمل لوحة عائدة لمدينة إسطنبول.
وأضافت الصحيفة التركية أن السيارة وصلت العاصمة أنقرة بتاريخ 26 فبراير(شباط) الماضي قادمة من "ديار بكر"، وأن السلطات الأمنية التركية حذرت بتاريخ 27 فبراير، من تواجد سيارة مفخخة سيتم وضعها في قلب العاصمة أنقرة بمنطقة "الكزلاي". وأكدت مصادر أمنية، أن مُنفذي التفجير الذي أوقع 37 قتيلاً و125 جريحاً، هما اثنان، أحدهما امرأة تم تحديد هويتهما من دون الإفصاح عن اسمهما.