بفضل تضافر الجهود بين المؤسسات الحكومية والخاصة.. السلطنة تتقدم 8 مراتب في مؤشر الابتكار العالمي

بلادنا الخميس ١٢/يوليو/٢٠١٨ ٠٣:٥٠ ص
بفضل تضافر الجهود بين المؤسسات الحكومية والخاصة.. 
السلطنة تتقدم 8 مراتب في مؤشر الابتكار العالمي

مسقط - : حققت السلطنة تقدما إيجابيا في ترتيب مؤشر الابتكار العالمي لعام 2018م، مقارنة بالسنة الفائتة، وتمكنت السلطنة من إحراز تحسن ملحوظ بواقع 8 مراكز، حيث نجحت في الارتقاء إلى المرتبة 69 في مؤشر الابتكار العالمي من بين 126 دولة مشاركة في عام 2018م، بعد أن كانت في المرتبة 77 في عام 2017م.

وقالت مديرة الإستراتيجية الوطنية للابتكار بمجلس البحث العلمي د.شريفة بنت حمود الحارثية، في حديث لها بهذه المناسبة: إن مؤشر الابتكار العالمي الذي أعلنت نتائجه قبل يومين، يقدم مقاييس مفصلة حول أداء الابتكار في دول واقتصادات العالم المختلفة، وتستكشف مؤشراتها رؤية واسعة للابتكار، بما في ذلك البيئة السياسية، والتعليم، والبنية الأساسية، وتطور الأعمال ومخرجات الإبداع.

وأشارت الحارثية في حديثها إلى أن فعالية إدارة الموارد المالية والبشرية في تنفيذ الخطط الخمسية التاسعة، والتركيز على المبادرات الابتكارية في مؤسسات الدولة المختلفة كان لهما الدور الأبرز في تحقيق تقدم السلطنة، إلى جانب أن تكاتف الجهود بين المؤسسات ذات العلاقة وبناء الشراكات وجسور التعاون الفاعل بينها كان له الدور الرئيسي لتحقيق التقدم في تصنيف السلطنة.

كما أفادت د.شريفة الحارثية أن مؤشرات الابتكار الدولي هي أحد مؤشرات قياس الأداء التي اعتمدت في متابعة قياس أداء الإستراتيجية الوطنية للابتكار بالسلطنة، والتي تهدف إلى إيجاد منظومة وطنية للابتكار تحكمها رؤية موحدة وسياسة واضحة المعالم لتحقيق أهداف محددة وأولويات معلنة يتم تنفيذها من خلال خطة تنفيذية مدروسة وموزونة تضمن تفعيل الروابط والعلاقات الفعالة بين عناصر ومكونات الدولة لهذه المنظومة.
وأضافت أن التقدم المحرز في مؤشر الابتكار العالمي 2018م أتى نتيجة الجهود المبذولة لكافة مؤسسات الدولة المختلفة والقطاع الخاص كل في مجال اختصاصه، وربط هذه المؤشرات في الخطط التشغيلية والبرامج والمبادرات التنموية لتلك المؤسسات، وبناء الشراكات وجسور التعاون بينها، والذي كان له الدور الرئيسي في تحقيق التقدم في تصنيف السلطنة في مؤشر الابتكار العالمي لعام 2018م، وكذلك فعالية إدارة الموارد البشرية والمالية في تنفيذ الخطط الخمسية، والتركيز على المبادرات الابتكارية في مؤسسات الدولة المختلفة.
وأكدت الدكتورة الحارثية أن تضافر الجهود بين كافة مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة والأهلية ذات العلاقة أسهمت في رفع تصنيف السلطنة في مؤشر الابتكار العالمي عن طريق التركيز على المبادرات والجهود المؤسسية المتنوعة خلال الفترة الفائتة، وأبرزها مشروع الإستراتيجية الوطنية للابتكار بمجلس البحث العلمي بالإضافة إلى المبادرات المجتمعية الممكنة للابتكار كتأسيس الجمعية العمانية للملكية الفكرية كأحد مخرجات ركائز الإستراتيجية على سبيل المثال لا الحصر، بالإضافة إلى دعم المسؤولين بمختلف وحدات الدولة لإنشاء تقسيمات إدارية معنية بتنمية الابتكار وريادة الأعمال.
وأضافت أن مؤشر الابتكار العالمي تضمن مجموعة من المؤشرات وصل عددها إلى 80 مؤشرا، وقام بالإشراف عليها مجموعة من الخبراء المتخصصين لدى المنظمات الدولية والجامعات الأكاديمية العالمية، وأبرز ما شهده مؤشر الابتكار العالمي لعام 2018م هو احتلال السلطنة المرتبة الرابعة عالميا في مؤشر التعليم العالي، كما جاءت ضمن أعلى 20 دولة عالميا في مؤشر الإنفاق على التعليم، فيما أظهر التقرير أن السلطنة جاءت ضمن أعلى 10 دول عالميا في مؤشر الإنفاق على التعليم لكل طالب، كما أحرزت السلطنة تقدما في مؤشر سهولة تأسيس المؤسسات الناشئة لتأتي ضمن أعلى 30 دولة عالميا، وكذلك ضمن أعلى 40 دولة عالميا في مؤشر رأس المال البشري والبحث.