نادية العمرية.. الجمال وأحلام النساء في صورة

مزاج الاثنين ١٤/مارس/٢٠١٦ ٢٣:٢٢ م
نادية العمرية..
الجمال وأحلام النساء في صورة

مسقط – ش

عاما بعد عام تثبت نادية العمري أنها مصورة استثنائية تملك رؤية فنية رائعة تعمل على تحقيقها بشكل متتابع، وتبرهن في كل مرة أنها تخطو بنجاح لتتفرد في سماء الفوتوغرافيا النسائية في عمان.
وفي معرضها الشخصي الثاني "وصايا الأحلام" قدمت نادية ثلاثون عملا فوتوغرافيا جاءت محملة بأحلام النساء وروح الأنثى الحالمة كما تراها . إنها موهبة فذة فرضت نفسها بجدارة في سماء فن التصوير.

البدايات
ولدت نادية محمد العمري (26 سنة) في موسكو لأب عماني وأم روسية، وعاشت طفولتها في روسيا قبل أن تستقر العائلة في مسقط مطلع الألفية الثالثة. تفتحت عيونها على الجمال الروسي وتكحلت بالجمال العماني وكانت خلطة رائعة أنتجت موهبة تعشق الجمال وتراه بعدستها من زاوية خاصة .
وعن البدايات تقول نادية: "عشقت التصوير الفوتوغرافي لكنني لم ألتفت جديا لتنمية هذه الهواية إلا بعد أن تلقيت كاميرا في مولدي التاسع عشر، وكانت هذه الهدية هي التي أخذتني إلى الاحتراف في مجال التصوير حيث بدأت بتلقي الدروس في جمعية التصوير الفوتوغرافي وكنت صغيرة وتجربتي وليدة فشهدت بدايتي انخفاضات وارتفاعات مثل أي فنان آخر، لكن مع الوقت اصبحت تجربتي افضل ورؤيتي للأمور اوضح وأصبحت أكثر تفتحا لتقبل النقد والاستفادة منه ومع الوقت وتحديدا بين عامي 2009 و 2011 نجحت في الفوز بجوائز عدة في مهرجانات تصوير محلية وعربية ونلت لقب فنان الفياب منذ العام 2011 ."
وعن ما تعنيه لها الجوائز تقول: "الجوائز هي مكافأة للفنان على قيامه بعمل مميز وهي تحمل الكثير من المعاني والقيم معنويا وماديا فما حققته من إنجازات وما سأحققه سيبقى ذكرى طيبة أحتفظ بها للمستقبل، وأيضا كل إنجاز أحققه سيكون دافعا لي للتقدم أكثر والاجتهاد في عملي حتى أحصد التميز".

وصايا الأحلام
تميل نادية في أعمالها إلى ترجمة أفكارها من خلال حلة مفاهيمية وتلخص في الأعمال الثلاثون التي ضمها معرض "وصايا الأحلام" جهود أربع سنوات من العمل. وعنه تقول: "معرضي الشخصي الثاني يأتي بالأبيض واقدم فيه وجهة نظري من خلال محورين. هما أوصياء الطبيعة و ارض الأحلام. وفيهما رسمت روح الأنثى بلغة فوتوغرافية فنية رائعة كأحلام النساء، والحرية، والإخلاص في الحب، وصياغة معاني الجمال و استلهمت الأفكار والخيالات من أيام الطفولة حيث كانت من الحالمين بمعجزات الحياة.
وعن الأفكار التي تقدمها من خلال كل محور تقول: "أقدم في محور (أوصياء الطبيعة) قصصا من الخيال، والأوصياء هنا، هي أرواح لا تبصرها أعين البشر، ولكنها تقودنا إلى طريق من الضوء يشعرنا بالأمان. وبكل بساطة، الأوصياء هنا هم من يقومون على رعاية وحماية الطبيعة. أما محورأرض الأحلام فهو يصف أحلام النساء وفي أرض من الأحلام نتطلع إلى أفق أرحب من الحرية والإخلاص في الحب وصياغة لمعاني الجمال. منذ أن كنت طفلة، كنت من الحالمين بمعجزات وعجائب الحياة وأيضا أشارككم هنا مدى تقديري وعشقي للزهور، و جلّ غايتي هنا أن يتحدث هذا المحور بنسقه المفاهيمي عن مفردات جمال روح الانثى بلغة فوتوغرافية فنية.

أحلام نادية
تفخر نادية بما حققته الفوتوغرافية النسائية في السلطنة وترى أنها تسير بخطى ثابتة نحو مزيد من النجاح وعن أحلامها التي تتمناها وطموحاتها المستقبلية تقول نادية: "كانت تجربتي خلال السنوات الفائتة ملهمة جدا لي ومهمة أيضا وما زال لدي العديد من الأحلام والأهداف في الحياة، أتمنى أن أتمكن من الاستمرار بتقديم الأعمال المهمة وأن اصبح من المصورين المعروفين عالميا.. هي رحلة بدأتها وسأستمر بالعمل على إنجاحها والوصول بها إلى حيثما أريد.
وعن نصيحتها للشابات اللواتي يمتلكن موهبة التصوير تقول: "أقول لكل فتاة لديها الشغف والطموح، ليس مهما أن تمتلكي معدات التصوير كاملة فهي وإن وجدت تكون غير مفيدة بدون الموهبة الحقيقية وكم هناك من مصورين لديهم كل ما يتطلبه العمل لكنهم لا يحققون شيئا لأن الأمر بالأساس يرتكز على الموهبة الحقيقية فقد. لذلك ثقي بموهبتك وابذلي قصارى جهدك وفي نهاية المطاف ستحققين النجاح الذي تحلمين به.