مسقط – ش
بمشاركة 21 مصورا من دول الخليج العربي واليمن ومصر افتح يوم أمس معرض التصوير الضوئي لفريق "حياة" لرحلات التصوير الضوئي والذي يقام بإشراف الاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي (الفياب)،وأقيم حفل الافتتاح برعاية صاحب السمو السيد د. فارس بن تركي آل سعيد بمقر الجمعية العمانية للتصوير الضوئي.
واختار فريق حياة تسليط الضوء على عادات وتقاليد شعوب وقبائل تعيش في مناطق نائية يصعب الوصول إليها في الهند وباكستان ومن على جبال الهيمالايا مثل ولاية لاداك التي تقع في إقليم كشميرعلى هضبة التيبيت أي في قمة من أعلى قمم العالم. أو ما يسمى بسقف العالم. ومن قرى على الحدود الصينية يعيش أهلها بين الأرض والغيوم لذلك يطلق عليها اسم "مملكة السماء".
وعن أهمية هذا المعرض قال مدير جمعية التصوير الضوئي أحمد البوسعيدي لـ"الشبيبة" :"تتجلى أهمية مثل هذه المعارض في عدة جوانب أحدها رفع المستوى الفني للمصور العماني عبر مشاهدة مجموعة من الافكار والتقنيات المستخدمة في التصوير وصقل الذائقة البصرية للمصور، ومن ناحية أخرى تعد الصورة وسيلة تواصل بيننا وبين الشعوب المختلفة وفريق مجموعة حياة هم مجموعة مصورين يمثلون عدة دول وسمته هي نقل حياة الآخر وثقافات الشعوب المختلفة من أماكن ودول مختلفة من خلال القيام برحلات التصوير وها شيء رائع ومهم يضاف إلى الفرق التي تهتم بتصوير الحياة البرية والبيئية".
ويضيف: "الميزة الاخرى في هذا المعرض أنه يقام برعاية الاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي وبمشاركة هذه النخبة من المصورين المبدعين الذين نتمنى لهم كل التوفيق، وسنقوم مع الفريق بعدد من الرحلات في عُمان لتوثيق الحياة الغنية لدينا ونقل صورة فنية عن عمان من خلال رحلات إلى الباطنة والشرقية وغيرها".
فريق حياة
ويتحدث المصور أشرف الأحمد وهو من مؤسسي فريق حياة إلى جانب المصور عبدالإله آل مطر عن ظروف تأسيس فريق حياة والبدايات فيقول: "تأسس الفريق عام 2014 وكانت الفكرة أن نوثق حياة الناس بمختلف مناطق العالم وأن نستكشف مناطق جديدة نائية لم يشاهدها العرب من قبل وبعضها قد يختفي ويزول بعد وأن ننقل عبر الصورة عادات وتقاليد وثقافات كثيرة ومختلفة من الجانب الآخر من العالم .
ويضيف: بدأ الفريق من رحلة قمت بها أنا وعبدالإله كانت رحلة قصيرة وشاهدنا خلالها الحضارت وتنوع الامزجة والاديان وفكرنا لماذا لا نحاول أن ننشر هذه الثقافات المختلفة بشكل أوسع في بلداننا وبما ان شخصين لا يكفيان للقيام بهذا الأمر قررنا تأسيس الفريق وقمنا باول رحلة في العام 2015 إلى الهند ثم بدأ اسم الفرقة ينتشر واليوم يضم الفريق أكثر من عشون مصورا من دول مجلس التعاون الخليجي واليمن الشقيق ومصر ،وفريقنا مفتوح دائما لاستقبال الأعضاء
وعن الرحلات الجديدة التيي يخطط الفريق للقيام بها خلال المرحلة المقبلة يقول اشرف الأحمد: "لدينا برنامج حافل يتضمن عدة رحلات أحدها سيكون خلال شهر سبتمبر القادم إلى إقليم كشمير لتوثيق حياة الناس في ذلك المكان الرائع".
مشاركات متنوعة
المصور ثامر العجمي من الكويت كان قد بدأ التصوير في مطلع عام 2010 وانضم إلى فريق حياة عند تأسيسه ويتحدث عن مشاركاته فيقول: "شاركت بثلاثة أعمال التقطت في اقليم لاداك في الهند ولن أتكلم عن الأعمال بل سأتكلم عن صعوبة التقاط هذه الصور والظروف الصعبة التي واجهتنا للوصول إلى ذلك المكان الشاهق الارتفاع حيث كانت الرحلة متعبة جدا حيث الثلوج تغطي جبال الهمالايا ولكن المتعة كبيرة في الوصول إلى تلك القرى ومقابلة هؤلاء الناس الرائعين البسيطين بعاداتهم وتقاليدهم وبحياتهم المعزولة.
ويضيف: "يستهويني دائما تصوير حياة الناس وهدفي أن أنقل معاناة سكان المناطق المعزولة عن العالم وأريد من خلال صوري أن أوصل رسالة بطبيعة حياة هؤلاء الناس ومعاناتهم ومشاكلهم، فعاداتهم جدا جميلة وهم دائمي الترحيب بالزوار، وقد تفاهمنا معهم عبر لغة الإشارة بكل سهولة فهم معتادون على زيارات السياح والمصورين.
حمد الغنبوصي
وشارك المصور العماني حمد الغنبوصي بثلاثة أعمال أحدها صورة التقطت في اقليم لاداخ في كشمير على الحدود الهندية الباكستانية يقول: استغرقنا 12 ساعة حتى وصلنا إلى تلك القرية وفوجئت بمدى روعة المكان وجماله وكان يشجع كثيرا على التقاط الصور. أما العمل الثاني فالتقطته من منطقة على الحدود الهندية الصينية لإمرأة تضع حلقات حول أنفها وهذه العادة لها روايات عدة إحداها تقول أنها كانت تشويه متعمد للنساء حتى لا تسبى من القبائل الثانية أثناء الحروب، وأرى أنه من الجميل أن نوثق هذه المشاهد في أعمالنا فمثل هذه العادة عند النساء ستنقرض خلال خلال 20 سنة لأن الجيل الجديد لم يعد يلجأ لها.
قبيلة دروك باز
أما سوسن طاهر من مملكة البحرين فتظهر احد أعمالها فتاة من قبيلة دروك باز في ولاية لاداخ على قمة الهمالايا في الهند حيث الممرات الجبلية القاسية والطبيعة الصعبة ونساء هذه المنطقة يتميزون بجمالهم في المنطقة وبلباسهم الشعبي الراقي حيث يتزينون بكمية كبيرة من الفضة والمجوهرات ويلبوسن الملابس الجميلة ويضعون على رؤسهم الورود رجالا ونساء، كبارا وصغار.
وتضيف: "الصورة التقطت خلال مهرجان سنوي يقام في ولاية لاداخ ويستمر لأسبوع وتشارك به جميع القبائل بزيهم الشعبي ويتجمعون في ساحة كبيرة ويؤدون رقصات شعبية وقد استقطب المهرجان مصورون من جميع أنحاء العالم".
وتتحدث سوسن عن شغفها برحلات تصوير الحياة وتقول: "تستهوين حياة الناس وقد قمت بأولى رحلاتي برحلة تصوير في عُمان وزرت ولاية الحمرا وبيت الصفاء ومسفاة العبريين ومسقط وكانت رائعة جدا وهي الرحلة الأولى لي وكانت خطوة رائعة.
الرهبان
أما المصور العماني عدنان البلوشي فشارك بعمل التقطه في مدرسة للرهبان وعنه يقول : "التقطت هذا العمل في وقت الراحة حيث كان الاطفال جالسون على رزمة من الحطب والخلفية كانت لتمثال.
ويضيف: "تستهويني رحلات تصوير حياة الناس وقمت برحلات كثيرة من قبل إلى اقليم لاداخ وبومباي و تركيا وتايلند واندونيسيا والسعودية في الاحساء وغيرها، ومعرض فريق حياة هو من المعارض الجميلة جدا ونحن كمصورون نستفيد جدا من استعراض الاختلاف في التقنيات والاساليب ومن اللقاء والتجارب.
الجدير بالذكر ان معرض فريق حياة لرحلات التصوير سيستمر لغاية 20 / 3 / 2016 وسيكون مفتوحا من الساعة الثامنة صباحا وحتى العاشرة مساء.
إشترك عبر خدمة أخبار “الشبيبة “ على الواتساب لتصلك آخر و أهم الأخبار.
للإشتراك أرسل كلمة “ أشترك “ على الأرقام التالية:
تواصل معنا لعرض مشكلتك
