دراسة تؤكد أن التطور في شكل القصيدة أحدث أزمة تفاعل مع القارئ

مزاج الثلاثاء ١٠/يوليو/٢٠١٨ ٠٤:٣٣ ص

القاهرة - العمانية

قال الناقد والشاعر المصري د.علي محمود الأصمعي: «إن التطور في شكل وبنية القصيدة ودلالات النص ورؤيته للواقع وتعامله معه، قد أحدث أزمة في التفاعل مع القارئ العربي المعاصر.

وأضاف الأصمعي في دراسة أعدّها ونال بها درجة الدكتوراه من قسم اللغة العربية بكلية الآداب بجامعة سوهاج: إن القارئ تعوّد القراءة بطريقة تقليدية يحصل فيها على بغيته دون معاناة من النص؛ نتيجة لتكوينه الثقافي الذي تعوّد فيه على التهام النص واستهلاكه دون عطاء له؛ وذلك لأنه دأب على القراءة والتلقي بطريقة موروثة وأسلوب تفسيري محافظ حتى صار ذلك مشكلة من مشكلات الثقافة العربية.
واعتبر أن مجيء قصيدة النثر مثّلَ الانطلاق نحو الحرية والتغيير للواقع المحيط الذي ضاق بالشعراء العرب الشبان، وكان شوقهم الدائم لشعر جديد توازيه روح التمرد التي امتازوا بها؛ ولقد هيأتهم العوامل السابقة للخروج بالنص من حالته الكلاسيكية المعتادة إلى حالة جديدة مستوحاة من الأدب الغربي المتحرر.
وقال إن قصيدة النثر حظيت باهتمام لم يحظَ به أيّ جنس أدبي آخر، فكانت مسار حوار وجدل بين الشعراء والشعراء، والشعراء والنقاد، ومَن له صلة بالنقد الأدبي، ومَن لا يُعتَدّ به في هذا المجال حتى تحول هذا الاهتمام من مجال فني شعري في بعض الدراسات إلى فكريّ وثقافي وأيديولوجي في دراسات أخرى. ولم يصل الأمر في بعض الأحيان إلى دراسة أو بحث، فكان الرفض لقصيدة النثر من موقف مسبق، كما هو الحال مع قبولها.