نوم أطول = ذكاء أكثر

مزاج الاثنين ١٤/مارس/٢٠١٦ ٢٢:٥٠ م

أليكساندرا سيمز-ترجمة: خالد طه

الحصول على قسط كاف من النوم لا يؤدي إلى المزيد من الراحة واعتدال المزاج فحسب، بل إنه يمكن أيضا أن يجعلك تبدو أكثر ذكاء، حسبما كشف العلماء مؤخرا.
فقد كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامة سانت أندروز في أسكتلندا، أن الحصول على قسط أكبر من النوم قد يساعد الناس على أن يبدون أكثر ذكاء أمام معلميهم وأرباب عملهم من خلال التأثير على تعبيراتهم الطبيعية.
وقد كشف البحث، المنشور في مجلة علم النفس التجريبي العام أن الأشخاص الجذابين غالبا ما يتصور الناس أنهم أكثر ذكاء، وقد بدأ العلماء في محاولة فهم كيف يستطيع الأفراد تغيير ذكائهم المتصور، بغض النظر عن جاذبيتهم.
يقول د. شون تالاماس، كبير معدي الدراسة وباحث ما بعد الدكتوراة في كلية علم النفس ومختبر الإدراك العصبي: "يبدو أن الحل يكمن في الفروق الدقيقة في تعبيرات الوجه الساكنة التي ترتبط بالنوم – أعني بها تدلّي الجفون والتقطب الخفيف في الحاجبين".
وقد استخدم العلماء برنامج حاسوب لمعالجة الوجه لقياس درجة انفتاح الجفن وانحناء الفم لدى وجوه ذات "تعبيرات محايدة" لنحو 190 شخصا من الأطفال والبالغين. ثم قام أكثر من 200 مقيّم بعد ذلك بتصنيف تلك الوجوه من حيث الجاذبية والذكاء.
وقد وجدت النتائج أن الوجوه ذات التقطب الخفيف في الحاجبين والجفون المتدلية تم تصورها على أنها أقل ذكاء.
وبالتعاون مع باحثين في معهد كارولينسكا في السويد، تم التقاط صور أيضا لنفس المشاركين بعد النوم لليلة كاملة ثم بعد ليلة من النوم المحدود.
وعندما كان لدى نفس الأفراد انفتاح أقل في الجفون وتقطب خفيف للحاجبين بعد النوم المحدود، نتج عن ذلك انخفاض كبير في ذكائهم المتصور.
يقوا د. تالاماس: "الناس غالبا ما يعمّمون عند الحكم على هؤلاء الذين تكون جفونهم متدلية ولديهم تقطب في الحاجبين بأنهم متعبون وحالتهم المزاجية متدنية، وهما أمران كل منهما له تأثير ضار موثق توثيقا جيدا على الأداء الإدراكي.
"لذلك يجب ألا يكون من قبيل المفاجأة أن كثيرا منا يعتبر أن الناس الذين يبدون أقل تأهبا ومن هم في حالة مزاجية متدنية يعتبرهم أقل ذكاء".
"إذن، ما هو الاستنتاج النهائي؟ عندما تكون في مقابلة مع صاحب عمل أو في الصف الأمامي من الفصل الدراسي، فإن كونك حذار لتعبيرات وجهك الساكنة إضافة إلى حصولك على قسط وفير من النوم قد يساعدك ذلك على أن تبدو أكثر ذكاء.
"أما عن هؤلاء الذين هم على الجانب الآخر من المسألة، فإن الشخص الذي يبدو غير مُبالٍ وغير مكترث أو متعب قد يكون بنفس القدر من الذكاء ولكنه أقل وعيا بتأثير تعبيرات وجهه الساكنة على الآخرين".
خدمة إندبندنت - ش