تعرف على قصة البرواني وعمله مع صاحب الجلالة

بلادنا الاثنين ٠٩/يوليو/٢٠١٨ ١١:١٨ ص
تعرف على قصة البرواني وعمله مع صاحب الجلالة

مسقط - ش
ما زال المصور تغلب بن هلال البرواني أول مصور عماني في وزارة الإعلام يتذكر أول صورة التقطها لجلالة السلطان قابوس بن سعيد بقصره، وكان ذلك في العام 1970.
يقول البرواني في حوار مع الشقيقة "تايمز أوف عمان": "لا أستطيع أن أصف مشاعري بالكلمات، لأنني لم أتصور نفسي أبدا وأنا ألتقط صورًا لصاحب الجلالة، ولا يسعني إلا أن أقول إنني كنت أشعر بسعادة بالغة وحظ وافر لرؤيته عن قرب".
وأوضح البرواني كيف انتهى به المطاف إلى العمل في وزارة الإعلام، فقال: "كنت أعمل في إحدى المؤسسات الإعلامية في دبي، وعندما سمعت في الإذاعة خبر تولّي جلالة السلطان لمقاليد الحكم في السلطنة، قررت العودة إلى بلدي عُمان، وأعددت كل أموري في غضون شهر، وعدت إلى وطني، ولكن بدون وظيفة، لذلك بدأت العمل كمصور حر والتقطت صورًا لجلالة السلطان، وكنت أقيم في مسقط عندما قابلت السيد حمد بن حمود الذي كان مستشارًا لجلالة السلطان في ذلك الوقت، وأصبح فيما بعد وزيرًا للديوان، فقال لي إنهم بحاجة إلى مصور، وطلب مني مقابلة صاحب السمو السيد طارق بن تيمور آل سعيد الذي كان أول رئيس وزراء للسلطنة".
وتابع البرواني: "بعد اللقاء، طُلب مني التواصل مع السيد عبدالله الطائي وزير الإعلام آنذاك الذي قام بتعييني رئيسًا لقسم التصوير في الوزارة، وقد التحقت بالوزارة في 1 يناير 1971".
وأشار البرواني أن عمله في الوزارة كان يتطلب منه السفر مع جلالة السلطان "كمصور"، فكان يذهب إلى القصر كل يوم لالتقاط صور لجلالة السلطان، ويتبعه في جميع الجولات والمؤتمرات التي كان يحضرها في الإمارات العربية المتحدة والقاهرة والأردن وليبيا والمغرب والجزائر وغيرها من الدول الكثيرة.
ومن بين مقتنياته الصور التي التقطها لجلالة السلطان أثناء زيارته للناس في مدن وقرى مختلفة في السلطنة، وكذلك صور أول زيارة للملكة إليزابيث الثانية إلى السلطنة عام 1979.
وقال البرواني إنه في ذلك الوقت، لا توجد تكنولوجيا متقدمة لنشر الصور على الفور، لذلك كنت أعود إلى مسقط -إذا كنت خارجها- لتحميض الصور ثم نشرها في الصحافة.
وواصل البرواني حديثه: "لقد قدمنا جلالة السلطان إلى مختلف أنحاء السلطنة من خلال السينما المتنقلة، قبل ظهور التلفزيون عام 1975، لقد اعتدنا الذهاب إلى المناطق الداخلية وعرض صور السلطان للناس".
وأضاف البرواني أن عبء العمل زاد بمرور السنين، مما تطلب توظيف أشخاص آخرين لمساعدته في القيام بهذه المهمة، وفي العام 1975، ذهب للعمل في قسم التلفزيون وكان أول مصور تلفزيوني.
بدأ البرواني تصوير جلالة السلطان في جميع اللقطات الحصرية والظهور الجماهيري له، وبخلاف ذلك، كان يقوم بتصوير الأفلام الوثائقية والتقاط الصور إلى أن قرر التقاعد المبكر عام 1996، وفتح استوديو خاصًا به.
البرواني حالياً يدير استديو تصوير في روي بولاية مطرح وهو في سن السابعة والسبعين.