مسقط-هيثم خليل
أثار قرار عدم مشاركة منتخبنا الأولمبي الوطني لكرة القدم في دورة الألعاب الآسيوية في جاكارتا باندونيسيا ردود أفعال كثيرة بين جماهيرنا الرياضية في مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً بعد الإعلان عن المجموعات التي أفرزتها قرعة مسابقة كرة القدم حيث وجدت معظم المنتخبات الخليجية والعربية. ويبدو أن قرار عدم المشاركة الذي جاء بناءً على تقييم لجنة التخطيط والمتابعة في اللجنة الأولمبية، وكان اتحاد الكرة قد أبدى رغبته في الحضور بمسابقة كرة القدم ممثلاً بنائبه الأول محسن المسروري الذي يمثل اتحاد الكرة في اللجنة. القرار اتخذ بناء على تقييم مشاركة المنتخب الأولمبي الوطني في بطولة آسيا بالصين، والتي شارك من خلالها المنتخب في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات الصين واندونيسيا وقطر قبل ستة أشهر تقريباً، ولم يحقق نتائج جيدة في تلك النهائيات.حيث يتم تقييم مشاركات المنتخب في آخر سنة، علماً أن المنتخب الأولمبي يوجد في معسكر خارجي بتركيا ويستعد من خلاله لتصفيات أولمبياد طوكيو 2020. “الشبيبة” وجهت بعض الأسئلة للمعنيين والمتابعين للمنتخب الأولمبي
سيف الحوسني: معطيات معينة
نائب رئيس اللجنة الأولمبية الشيخ سيف الحوسني رئيس لجنة المتابعة والتخطيط صرح لنا قائلاً حول هذا الموضوع: حقيقة وفي بداية الأمر فإن جميع المنتخبات أبدت رغبتها في المشاركة باسياد جاكارتا، وكان الحديث قبل عام من الآن، لكن بكل تأكيد فإنها دخلت في مراحل تقييم ومعايير واشتراطات مختلفة، حيث إن المشاركة تتم بناء على معطيات معينة، وكانت هناك متابعة للنتائج حيث تقلص العدد من 11 منتخباً إلى سبعة منتخبات، نعم المنتخبات التي حددت للمشاركة في الدورة ستكون منافسة بناء على لجنة التقييم، أما بالنسبة لمنتخب كرة القدم فقد كان التقييم بناءً على مشاركاته الأخيرة ومنها بطولة آسيا بالصين حيث لم يحقق نتائج مرضية، علماً أن المشاركة تخضع للتقييم بناءً على آخر سنة أو أقل وهذا ما حصل مع الأولمبي، حيث تهمنا المشاركة للتنافس وتحقيق نتائج إيجابية في الدورة.
محسن المسروري: المعايير
النائب الأول لرئيس اتحاد الكرة محسن المسروري أجابنا قائلاً: كنا نرغب في المشاركة بكل تأكيد كاتحاد كرة لكن في النهاية الأمر متروك للجنة التخطيط والمتابعة وتقييمها للمنتخبات.
حيث إن هناك شروطاً ومعايير يتم تحديــــــدها قــــــبل المشاركة في أي مسابقة أو بطولة إقليمية، واعــــــتقد أن المعـــــايير لم تنطبق على حـــــضور الأولمبي العماني في دورة الألعــــــاب الآسيوية في اندونيسيا.
خالد اللاهوري: مركز الوصيف
أنا مع المشاركة في الدورة هكذا ابتدأ الكابتن خالد اللاهوري المدرب والمحاضر في الدورات التدريبية الآسيوية، وأضاف قائلا: بأن الاحتكاك مهم خصوصاً أن أعمار اللاعبين 97،98 وهي أعمار جديدة للاعبي المنتخب الحالي الذين هم بحاجة للمشاركة والاحتكاك في مثل هذه المنافسات خصوصا أن المنتخب يعسكر في تركيا.
كما أن المنتخب الأولمبي حقق مركز الوصيف في دورة التضامن الإسلامي في أذربيجان، البطولة التي سبقت مشاركة المنتخب في بطولة آسيا بالصين. اعتقد أن الحضور سيكون من المحطات الإعدادية الجيدة للاعبين استعداداً للتصفيات في شهر مارس من العام المقبل.
حسين العميري: فرصة مهمة
المذيع والإعلامي حسين العميري صرح لنا قائلاً: بأنه ليس مع قرار عدم المشاركة لأنه قرار فيه نوع من الغرابة على حد قوله، فهل هناك أسباب مقنعة من وجهة نظره، لأن الإخفاقات حاضرة وليس غريباً إذا ما حقق نتائج، هذه محطة وفرصة مهمة للأولمبي لإعداد اللاعبين للتصفيات الأولمبية. لأن هناك تغييرات كثيرة في اللاعبين، فهل ستحقق باقي المنتخبات التي وقع عليها اختيار لجنة المتابعة النتائج الإيجابية للتنافس وتحقيق الميداليات في الدورة.
يونس الفهدي: لم يكن منصفاً
المدرب والمذيع الرياضي ونجم المنتخب الوطني السابق يونس الفهدي لم يختلف كثيراً عن آراء المراقبين الآخرين فصرح قائلاً: بأن المعيار الذي استند عليه في تأكيد المشاركة لم يكن منصفاً للاعبي المنتخب الأولمبي.
فليس شرطاً أن يحصل المنتخب على لقب البطولة، المهم هو الاحتكاك وتجهيز اللاعبين للاستحقاقات المقبلة ومنها دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو.