الجيش السوري يسيطر على "نصيب" ويستعيد درعا تدريجياً

الحدث الأحد ٠٨/يوليو/٢٠١٨ ٠٤:٤٥ ص

دمشق - عمّان - وكالات

استعاد الجيش السوري معبر نصيب الحدودي مع الأردن، كما أفاد الإعلام الحربي، ورفع العلم السوري فوق المعبر.
وتحدث سكان محليون عن مشاهدتهم مدرّعات ودبابةً ترفع العلمين الروسي والسوري وتتجه صوب المعبر، بحسب ما نقلت وكالة «رويترز».
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن الحكومة السورية استعادت السيطرة على معبر نصيب الحدودي مع الأردن والذي ظل تحت سيطرة المعارضة لثلاث سنوات، وذلك بعد هجوم شرس، دعمته ضربات جوية روسية، على أراض خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة على الشريط الحدودي.
من جهتها، أعلنت الفصائل المسلحة توصلها إلى اتفاق على وقف إطلاق النار مع ضباط روس في جميع المدن والبلدات في ريف درعا الشرقي.
وينص الاتفاق على حق جميع المسلحين بتسوية أوضاعهم ومغادرة من لم يرغب إلى إدلب وعلى تسليم سلاحهم ومواقعهم للجيش السوري.
وتصدى الجيش السوري لمحاولة المجموعات المسلحة التقدم على نقاطه في محيط مدينة البعث بريف القنيطرة بالتزامن مع قصف إسرائيلي بثلاثة صواريخ على نقاط للجيش في محيط خان أرنبة. وبثّ الإعلام مشاهد واكبت عمليات الجيش السوري في ريف درعا الشمالي والمواجهات مع المجموعات المسلحة في المنطقة.
وقالت الجماعات المسلحة إنها وافقت على إلقاء السلاح بموجب اتفاق تم بوساطة روسية يتضمن أيضا تسليم محافظة درعا للحكومة في انتصار كبير آخر للجيش السوري وحلفائه الروس.
وقال مراسل للتلفزيون الرسمي إن مقاتلي المعارضة وافقوا على تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في كل البلدات والمدن التي يشملها اتفاق الاستسلام.
وقالت مصادر في المعارضة إن روسيا ستضمن عودة آمنة للمدنيين الذين فرّوا من هجوم القوات الحكومية في أكبر موجة نزوح في الحرب شملت فرار نحو 320 ألف شخص.
وأسفر الهجوم الحكومي في درعا والذي بدأ في منتصف يونيو عن استعادة الدولة مناطق كبيرة من المحافظة.
وتمهد استعادة السيطرة على معبر نصيب الطريق أمام الأسد لإعادة فتح شريان تجاري كبير وضروري لمساعيه الخاصة بإنعاش الاقتصاد السوري وبدء عمليات إعادة البناء في المناطق التي استعادت الحكومة السيطرة عليها.
وذكرت مصادر في المعارضة أن الاتفاق الذي تم بوساطة روسية يتيح للمدنيين العودة لقراهم وبلداتهم مع ضمانات روسية لحمايتهم.
وأضافت المصادر أن الضمانات الروسية ستشمل أيضا مسلحي المعارضة ممن يريدون «تسوية أوضاعهم» مع الحكومة في عملية سيقبل بموجبها مسلحون سابقون العيش تحت حكم الدولة مرة أخرى.
وأضافوا أن المسلحين الذين لا يرغبون في المصالحة مع الحكومة سيغادرون إلى معقل المعارضة في شمال غرب البلاد.
وتشبه تلك البنود اتفاقات استسلام سابقة للمعارضة لكن مصادر في المعارضة المسلحة قالت إنها حصلت أيضا على تنازل يقضي بانسحاب بعض القوات الحكومية من المنطقة.
وقالوا إن الشرطة العسكرية الروسية هي التي ستنشر في تلك المناطق إضافة إلى قوات محلية بإشراف روسي.