مسقط - زينب الهاشمية
أحبّت الموسيقى وبدأت تتدرّج في تعلّم قواعد العزف على أيدٍ متخصصة مما أكسبتها الثقة والاحترافية وبات الكمان آلتها المفضّلة تقدِّم بها أشهر المقطوعات الموسيقية وأجملها، وبفضل دعم الأهل لها حققت النجاح وذاع صيتها محليا وخليجيا لتعزف في المناسبات والحفلات.. إنها عازفة الكمان سحر بنت علي الحسنية، وفي السطور المقبلة نتعرّف عليها أكثر:
بداية تحدّثنا سحر الحسنية عن حبها للموسيقى وتعلّقها بها. تقول: «تعود علاقتي وحبي وشغفي للموسيقى إلى والدي ووالدتي اللذين يستمعان إلى كل أنواع الموسيقى، وعندما اكتشف والدي حبي للموسيقى ساعدني في تنمية موهبتي واقتناء بعض الآلات مثل الكمان والعود ولكنني أحببت الكمان أكثر مما دفع والدي إلى إحضار أستاذ وخبير سوداني (عازف سابق ومعلّم لآلة الكمان) إلى منزلنا لإعطائي دروسا خصوصية لفترة من الزمن نجحت خلالها في اكتساب الثقة والقدرة على العزف بكل احترافية، بعد ذلك التحقت بأحد المعاهد الموسيقية الخاصة».
تشجيع ودعم الأهل مهّد الطريق أمام سحر وأزال العقبات كلها من أمامها لتطوّر من شغفها، وحول ذلك تقول: «لم تعترض طريقي أي عقبات في بداية مشواري الفني لأن البيئة كانت مهيّأة تماما لذلك، وقد وجدت أفضل حاضنة لموهبتي وأكبر دعم من قِبل عائلتي».
العزف في المناسبات
بتشجيع وتحفيز الأهل المتواصل على الاستمرار اتجهت سحر للعزف في الحفلات والمناسبات حيث تقول: «العزف في الأعراس والمناسبات لم يكن الغاية والهدف ولكن إلحاح كثير من الأقارب وتشجيع الأهل جعلني أقدّم معزوفات ومقاطع مشهورة في كثير من الحفلات الخاصة والعامة وبمقابل مادي بسيط. ولكن الشهرة والتنافس النزيه قدّماني كأفضل عازفة محترفة ومحترمة وملتزمة بالمواعيد والمواقيت وهذا ما زاد من شهرتي في السلطنة وخارجها؛ فأنا أعزف كذلك في كل دول الخليج وتتم دعوتي باستمرار من دول قطر والمملكة العربية السعودية والإمارات، وجدولي يكاد يكون مزدحما وليس لديّ الوقت الكثير لزيارة الأقارب».
تأليف الألحان
وحول الألحان الأكثر طلبا في المناسبات تقول الحسنية: «تتعدد وتختلف رغبات الناس في مناسباتهم، وهناك الكثير من الألحان المشهورة والمعروفة التي يطلبونها وعلى سبيل المثال وليس الحصر الألحان الكلاسيكية الغربية (لحن تايتانيك). كما أنني أُؤلف الألحان والمقطوعات في حال طُلِب مني ذلك، وأحاول أن أُسعِد مَن يدعونني لتكون ليلة خيالية لا تُنسى».
وعند سؤالنا لها عن العازف الذي تأثرت بألحانه الموسيقية أجابت قائلة: «كثير من الفنانين ألهموني ومنهم الفنان أندري ريو».
طموحات مستقبلية
الشهرة والنجاح اللذان حققتهما سحر اليوم ليس إلا جزءا يسيرا من طموحاتها المستقبلية، وعنها تقول: «لديّ طموحات كثيرة، إذ أتمنى أن تصبح لديّ فرقة عزف خاصة، كما أتطلّع إلى تأسيس مدرسة خاصة تتخرّج فيها أجيال فنية عاشقة للموسيقى وتقدّر قيمة الفن في الحياة».