تدشين مركز التدريب «إس في بيتي» في صحار

صحار - حمد العيسائي

شارك نائب رئيس مجلس محافظي البنك المركزي معالي سلطان بن سالم بن سعيد الحبسي بوضع حجر الأساس لمركز تدريب إس في بيتي (صحار للمنسوجات) الواقع في منطقة صحار الحرة.

ويعد مركز التدريب من أهم المرافق حيث أنه سيخلق فرص عمل للكفاءات والموارد البشرية في المنطقة. حضر حفل وضع حجر الأساس مجلس إدارة الشركة، وعدد من المسؤولين الوزاريين، وأصحاب المصلحة والمدعوين، والإدارة العليا والموظفين، وذلك في فندق كراون بلازا في صحار.

يعد مركز التدريب التابع لشركة إس في بيتي (صحار للمنسوجات) خطوة مهمة للاقتصاد العماني، لأنه سيخلق الكثير من فرص العمل في مختلف المجالات ذات الصلة في المنطقة.
ويلتزم مركز التدريب بتدريب الموظفين العمانيين للحصول على المهارات المطلوبة لإنجاز المهام التي ينطوي عليها العمل، الذين سيساهمون لاحقا في توطين صناعة النسيج، وخلق وظائف جديدة في هذا المجال، والمساهمة في النمو الاقتصادي المستمر.

كما سيتمكن مركز التدريب من الوقوف جنباً إلى جنب مع المبادرات والبرامج التي أنشأتها حكومة السلطنة لدعم متطلبات القوى العاملة ذات الكفاءة.

وقال رئيس مجلس إدارة إس في بيتي فينود بيتي: «نحن مسرورون اليوم لوضع حجر أساس مركز تدريب خاص بنا لمهارات تصنيع النسيج القطني لنواكب عصر جديد من التقدم في مجال تعليم الصناعة في السلطنة. إن مركز تدريب إس في بيتي هو مثال جيد للفئات التي تجتمع تحسين المجتمع بشكل خاص، والاقتصاد بشكل عام. وأود أن أشكر جميع المسؤولين الوزاريين وأصحاب المصلحة الرئيسيين والشركاء الذين أسهموا في إمكانية تحقيق الوصول إلى أهدافنا وتدشين هذا المشروع الرائع اليوم. ودعمهم الذي تجاوز تأسيس مركز التدريب والمصنع».
وأضاف: «إن تنمية القوى العاملة والتنويع الاقتصادي تعتبر من الدواعم المهمة لتحفيز النمو الاقتصادي في القرن الحادي والعشرين، وهما عنصران مهمان لجذب وتنمية الشركات محلياً وعالمياً. أنا سعيد لرؤية مختلف السلطات التنظيمية، فضلا عن المجتمع يسهمان معاً لجعل هذا المشروع إضافة جديدة في سلطنة عمان. ونحن نتطلع إلى المساهمة في التنمية الاقتصادية للبلاد».
ويعتبر إنشاء مصنع غزل القطن إس في بيتي في منطقة صحار الحرة هي الخطوة الأولى في الصناعات التحويلية في قطاع النسيج في السلطنة. إن المصنع ومركز التدريب والمرافق اللوجستية ذات القدرة التنافسية العالية، والقوى العاملة المحلية والمتعلمة، ستفتح العديد من الفرص المستقبلية للاستثمارات في الحياكة والنسيج والغزل، والتي يمكن بدورها أن تسهم في إنشاء مجموعة من الصناعات المزدهرة داخل المجتمع المحلي.
وسيتم بناء مصنع شركة (إس في بيتي صحار للمنسوجات) باستثمار يبلغ 300 مليون دولار أمريكي، وبمساحة قدرها 27 هكتارًا، وسيتم تجهيز المصنع بـ 150 ألف مغزل و 2400 دوّارًا، ليوفر ما يقارب 1500 فرصة عمل للشباب العماني.
ويعد بنك صحار هو الداعم المالي للمشروع، ومن المتوقع أن يتم تشغيله في أواخر هذا العام. وستستورد المادة الخام - القطن من الولايات المتحدة وأستراليا وأوروبا وتركيا عبر ميناء صحار. وستنتج خيوطاً جاهزة، سيتم تصديرها بعد ذلك إلى أسواق المنسوجات مثل الصين وفيتنام وباكستان وبنغلاديش.