مواطن وصل السبعين شهد النهضة المباركة وما قبلها.. العوفي: نحمد الله على نعمة الأمن في ظل القيادة الحكيمة

بلادنا الأحد ٠٨/يوليو/٢٠١٨ ٠٣:٠٩ ص
مواطن وصل السبعين شهد النهضة المباركة وما قبلها..

العوفي: نحمد الله على نعمة الأمن في ظل القيادة الحكيمة

الرستاق - محمد بن هلال الخروصي

المواطن ناصر بن سعيد بن ناصر العوفي من ولاية الرستاق، رجل من كبار السن الذين شهدوا فترة ما قبل عهد النهضة المباركة، ثم عاشوا حياة عُمان وهي ترتقي وتتطور يومًا بعد يوم في ظل قيادة باني نهضتها الحديثة جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه.

يتحدث العوفي عن معاصرته لتلك الفترة، إذ يقول: «قضيت بداية حياتي في العمل بالبحرين بعيداً عن الوطن والأسرة، وحينما توالت إلينا الأخبار عن بداية عهد جديد في السلطنة قفلنا عائدين، وفعلاً كان كل يوم يمر علينا يشهد على صدق الوعد وتطور الخدمات، كما قامت مؤسسات الدولة العسكرية والمدينة باستيعاب الموظفين، وكان من نصيبي العمل في وزارة التربية والتعليم التي عايشت تطورات خدماتها وتوسع تغطيتها، فأصبح الأبناء ينعمون بفرصة ذهبية لاكتساب المعارف والمهارات وتعددت المدارس، كما حظيت القرى بتوصيل خدمات الكهرباء والمياه، وكذلك جرى البدء بشبكة الطرق، فأصبح التنقل أكثر يسرًا وسهولة، وصار امتلاك سيارة أمرًا عاديًا، ولا أبالغ حينما أقول إننا كنا نخطو خطوات سريعة في توفير الخدمات الضرورية والأساسية، حتى العمران حينها بدأ يتجه نحو استخدام المواد الحديثة بدل الطين وجذوع النخل، وفي كل عام نرى الأبناء يكبرون وتكبر معهم أحلامنا، وقد كانت الخدمات الصحية عاملًا أساسيًا في تحسن الأوضاع الصحية، وظل جيل السبعينات من الأطفال يكبرون ويشقون طريقهم نحو مؤسسات التعليم العالي التي كانت جاهزة لاستقبالهم وفي مختلف التخصصات، ولعل ما يجدر بي ذكره تطور الاتصالات والإعلام بصورة جعلت التواصل سريعًا ويسيرًا، وصارت عُمان وكأنها قرية صغيرة من خلال التلفزيون والإذاعة وخدمات الهواتف والبريد، وربما يطول الحديث ولكن ما زلت في كل يوم وأنا في سن السبعين ألاحظ تجددًا في الحياة وتطورًا في الخدمات، ما يعكس رؤية ثاقبة لدى جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه، وهو يضع لبنات النهضة المباركة ويبحر بعمان نحو مستقبل أكثر إشراقًا وأمانًا، والحمد لله على نعمة الأمن والاستقرار والتقدم، وما نسمعه في الإذاعات كل يوم وهي تنقل لنا الأحداث العالمية تتجلى لنا حينها حكمة جلالته، فنشعر بالفخر والإجلال لهذه الشخصية الاستثنائية في تاريخ عمان، ونسأل الله أن يبارك في عمره ويرزقه الصحة والعافية، ويرزقه سداد الرأي وعظيم الإنجاز».