السلطنة تُشارك في اجتماع التعاون الصيني العربي

بلادنا الأحد ٠٨/يوليو/٢٠١٨ ٠٣:٠٧ ص
السلطنة تُشارك في اجتماع التعاون الصيني العربي

مسقط - العمانية

تُشارك السلطنة في أعمال الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني العربي الذي يعقد في العاشر من يوليو الجاري في العاصمة الصينية بكين، ويفتتحه رئيس جمهورية الصين الشعبية فخامة شي جينبينج بمشاركة عدد من ممثلي الدول العربية والأمين العام لجامعة الدول العربية.

ويرأس وفد السلطنة إلى الاجتماع الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية معالي يوسف بن علوي بن عبدالله.

ويبحث الاجتماع سبل بناء «الحزام والطريق» بهدف تعزيز التعاون الجماعي بما يمهد العهد الجديد للتعاون الصيني العربي. وقد تأسس منتدى التعاون الصيني العربي بهدف تطوير العلاقات الصينية العربية على المستوى الثنائي والجماعي بما يدفع التطور المتسارع للتعاون بين الجانبين في كافة المجالات.
وحقق الجانبان الصيني والعربي خلال السنوات الأربع الفائتة نتائج مُثمرة في التواصل والتعاون حول «الحزام والطريق» وسجلا نقاطا ساطعة وكثيرة في هذا الجانب من بينها التواصل الرفيع المستوى بين الجانبين في مقدمتها زيارة فخامة الرئيس الصيني شي جينبينج إلى الشرق الأوسط وزيارات قادة مصر والسعودية والمغرب وفلسطين للصين الأمر الذي عزز الثقة السياسية المتبادلة وأبقى العلاقات بين الجانبين في المستوى العالي.
وقد أقامت الصين علاقات إستراتيجية مع 11 دولة عربية ودعمت جهود الدول العربية في استكشاف الطرق التنموية بإرادتها المستقلة، كما دعمت جهود فلسطين لاستعادة حقوقها الوطنية المشروعة، وقدمت الدول العربية في المقابل دعمًا ثمينًا للصين في القضايا المتعلقة بمصالحها الحيوية والمهمة.
وتوسعت دائرة التعاون العملي العربي الصيني في المجالات الاقتصادية والتجارية حتى غطت مجالات واسعة من بينها إطلاق الأقمار الاصطناعية إلى الفضاء إلى زراعة القطن في الأرض، كما ازدادت آليات المنتدى تنوعًا إلى أكثر من 10 آليات بشكل فعال بما فيها الاجتماع الوزاري واجتماع كبار المسؤولين ومؤتمر رجال الأعمال ومؤتمر التعاون في مجال الطاقة، الأمر الذي ساهم في تعزيز التشارك الصيني العربي في بناء «الحزام والطريق» من أبعاد وزوايا مختلفة.
وبفضل الجهود المتضافرة والخطوات الرائدة من الجانبين خلال السنوات الأربع الفائتة ترسخت معادلة التعاون «1+2+3» المتمثلة في اتخاذ مجال الطاقة محورا رئيسيا والبنية الأساسية وتسهيل التجارة والاستثمار جناحين و3 مجالات ذات تكنولوجيا متقدمة وحديثة تشمل الطاقة النووية والفضاء والأقمار الاصطناعية والطاقة الجديدة، كما تقدمت على نحو شامل خطط العمل الأربع القائمة على تعزيز الاستقرار والإبداع في التعاون والمواءمة في مجال الطاقة الإنتاجية وتوثيق عرى الصداقة.
وقد بذل الجانبان الصيني والعربي جهودًا متواصلة لتعزيز المواءمة بين الاستراتيجيات التنموية مما دفع التعاون في كافة المجالات لتحقيق تقدم جديد ووقعت الصين مذكرة تفاهم بشأن التشارك في بناء «الحزام والطريق» مع 9 دول عربية ووثيقة التعاون بشأن الطاقة الإنتاجية مع 4 دول عربية، كما قام صندوق طريق الحرير والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية الأساسية باستثمار في الدول العربية.
وبلغ حجم التبادل التجاري الصيني العربي في العام 2017 ما يقارب 200 بليون دولار أمريكي، بزيادة 9. 11 % على أساس سنوي، وبلغ حجم الاستثمار الصيني المباشر في الدول العربية 26. 1 بليون دولار أمريكي، بزيادة 3. 9% على أساس سنوي.
وقد أسست شركة صينية أول قاعدة لإنتاج الألياف الزجاجية خارج الصين في منطقة السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري فيما قدمت الدول العربية التسهيلات لزيارة المواطنين الصينيين لها، ولغاية اليوم اتخذت 9 دول عربية سياسة الإعفاء من التأشيرة أو الحصول على التأشيرة عند المطار للصينيين، وهناك 150 رحلة جوية للركاب و45 رحلة جوية للبضائع تتنقل بين الصين والدول العربية أسبوعيًا.