مسقط –
تزخر مياه السلطنة بعدد من الثروات البحرية التي تمثل أهمية اقتصادية في إنتاج الغذاء وتحقيق الأمن الغذائي، حيث تتنوع تلك الثروات البحرية في المياه العمانية بين الشارخة والحبار والروبيان وغيرها من الثروات البحرية والتي لها دور في التصنيع السمكي وتقوم وزارة الزراعة والثروة السمكية بالعمل على تنمية وتطوير مصائد تلك الثروات عن طريق البرامج والمشاريع البحثية والإرشادية ولرقابية والتوعوية التي ساهمت إلى حد كبير في تحقيق الاستغلال الأمثل لتلك الثروات البحرية واستدامتها.
وتعتبر ثروة الحبار، التي تعرف محليا باسم الغترو، من مجموعة الرخويات، وتعيش في بيئات متنوعة، فبعض أنواعها قاعية تعيش في مناطق الشعاب المرجانية ومسطحات الحشائش البحرية والبيئات الرملية والطينية والصخرية، وأنواع أخرى تكون شبه قاعية، ويعد الحبار مصدرا أساسيا للبروتين وهو غذاء صحي لقلة الدهون فيه ويقي من العديد من الأمراض.
وهناك أيضا في مياه السلطنة جراد البحر أو الشارخة، كما يعرف محليا هو حيوان مفصلي من القشريات نتيجة احتوائه على قشرة صلبة وذي عشرة أرجل ويعيش الشارخة عامة في قاع البحر ويعدّ الشارخة مصدرا أساسيا للبروتين والفيتامينات.
أما ثروة الروبيان فهو كائن بحري من فصيلة القشريات و يمكن اعتباره غذاء بديلا لبروتين اللحوم كما يمتاز الروبيان باحتوائه على كمية قليلة جدا من الدهون ويحتوي الروبيان أيضا على فيتامين ب12 وأحماض أوميغا 3 الدهنية.
الصناعات السمكية
تدخل ثروات الشارخة والحبار والروبيان في العديد من الصناعات السمكية وفي التصنيع الغذائي وفي تصنيع منتجات القيمة المضافة وتتنوع تلك الصناعات من تعليب تلك الثروات بعد صيدها من البحر وإضافة تلك الثروات إلى بعض المنتجات الغذائية وتعبئة تلك الثروات على شكل شرائح وأشكال مختلفة حسب رغبات المستهلكين. كما تدخل تلك الثروات في الصناعات الدوائية حيث يتم تصنيع بعض الأدوية والمستحضرات الطبية من بعض المكونات في تلك الثروات البحرية.
وتحرص وزارة الزراعة والثروة السمكية ممثلة في دائرة الرقابة والتراخيص السمكية بالمديرية العامة لتنمية الموارد السمكية على تكثيف الجانب الرقابي خلال مواسم الصيد لتلك الثروات وذلك لاستدامة هذه الثروات، وكما تنظم دائرة الإرشاد واللجان السمكية فعاليات متعددة من حلقات ومحاضرات وندوات إرشادية لتوعية الصيادين الحرفيين بأهمية الالتزام بقانون الصيد البحري ولائحته التنفيذية والتقيد بأدوات ومعدات الصيد المسموح بها خلال مواسم الصيد المختلفة.
وفي الإطار ذاته نفذت الوزارة ممثلة المديرية العامة للبحوث السمكية والمراكز البحثية التابعة لها العديد من الدراسات العلمية والمشاريع البحثية عن الثروات البحرية بهدف استزراعها وزيادة إنتاجها بالإضافة إلى بحوث علمية لتطوير معدات الصيد المستخدمة في جمع وصيد الثروات البحرية لزيادة كفاءة عمل الصيادين خلال تلك المواسم.