في إطار الترويج للسياحة «معرض الوثائق» على قائمة المواقع السياحية بالسلطنة

مزاج الثلاثاء ٠٣/يوليو/٢٠١٨ ٠٣:٥٥ ص
في إطار الترويج للسياحة 

«معرض الوثائق» على قائمة المواقع السياحية بالسلطنة

مسقط -

أدرجت وزارة السياحة المعرض الدائم للوثائق والمحفوظات الوطنية، التابع لهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية ضمن خريطة المعالم السياحية والثقافية بالسلطنة، ويأتي ذلك في إطار الترويج للسياحة وجذب مزيد من الأفواج السياحية لزيارة المعرض الوثائقي.

وأضافت الوزارة أن إدراج المعرض الدائم للوثائق والمحفوظات الوطنية ضمن الخريطة السياحية يصب في صالح الاهتمام بالسياحة الثقافية التي تتميّز بها السلطنة، كما أن الوزارة تدعم المعارض الوثائقية والمتاحف ونشاطاتها لتساهم في إبراز الجوانب الحضارية والتاريخية والتراثية والثقافية للسلطنة، حيث تحتل عُمان مكانة بارزة في الذاكرة التاريخية، فتاريخها عريق منذ القدم، فقد كشفت البعثات الأثرية التي مسحت المنطقة خلال العقود الفائتة هذه الحقيقة، فتم اكتشاف العديد من مواقع التجمعات البشرية والمستوطنات الكبيرة على السواحل وفي الأودية وعلى سفوح الجبال، مما يدل على أن عُمان كانت محطة جذب للإنسان منذ القدم وما زالت واجهة سياحية ليومنا هذا، لذلك كان لا بد من سرد حكاية المجد الرائعة والإرث الحضاري الأصيل للعالم كافة، فقد أنشأت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية المعرض الدائم للوثائق والمحفوظات الوطنية ليعرِّف الزائر بتاريخ السلطنة عبر الحقب الزمنية المختلفة، حيث إن التاريخ العُماني لم يُحكَ على الورق فحسب، بل نُحت على الأحجار ورُسم على الخرائط الدولية، وصُك على العملات والطوابع، ووُثِّق في المخطوطات، ونُشر في الصحف والمجلات العالمية، ووُثِّق في الصور والأفلام.

وحول إدراج «المعرض الدائم للوثائق والمحفوظات الوطنية» قالت مديرة دائرة المعارض الوثائقية بهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية حنان بنت محمود أحمد: جاء إدراج المعرض ضمن قائمة أبرز المعالم السياحية بالسلطنة تأكيدا على الهدف السامي من إنشاء هذا الصرح الثقافي والذي يؤكد على دور هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية لأهمية هذا المعرض وقيمته التاريخية في إبراز الوثائق والمحفوظات والتعريف بتاريخ السلطنة وحاضرها المشرق للمواطن والوافد والسائح ولجميع الفئات العمرية، وهنا نتحدّث عن أهمية الوعي بالثقافة الوثائقية، وأشكالها والمؤسسات الداعمة لها والمشجعة عليها وأهمها المواطن العُماني ودوره في مساندة الهيئة بطرق مباشرة أو غير مباشرة من خلال تسجيل وثائقه الخاصة لدى الهيئة. وأضافت بأن الهيئة تسعى من خلال المعرض الدائم للوثائق والمحفوظات الوطنية لإبراز القيمة الثقافية والتاريخية لأرصدة الوثائق والمحفوظات بالهيئة، ونشر الوعي والمعرفة بأهمية المحافظة على الوثائق والمبادرة في تسجيل وثائقهم، كما تشكّل أرضا خصبة للباحثين والدراسين والمهتمين في هذا المجال من خلال إتاحة الكمّ الهائل من المواضيع المختلفة ومن مصادر متعددة ولحقب زمنية ممتدة من تاريخ السلطنة العريق بداية من ظهور فن النقش والرسم على الصخور ونهاية بمفهوم التوثيق الحديث، ويتكوّن المعرض من عدة قاعات تلفت الزائر وتحقق هدفين رئيسيين هما: تكوين لمحة لدى الزائر عن تاريخ عُمان الضارب في القِدم وكيف استطاع العُماني توثيق هذا التاريخ والمحافظة عليه ابتداءً من تسجيله على الأوراق والأحجار وانتهاءً بتأسيس مؤسسة وثائقية ممثلة في هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية تقوم على تنظيم هذه الوثائق وترميمها وحفظها ثم إتاحتها للجمهور. ويتكوّن المعرض من عدة قاعات تتمثل في (قاعة تاريخ التوثيق، قاعة عُمان عبر التاريخ، ركن الخرائط والرسومات والقصاصات الصحفية والصور، ركن العملات والطوابع البريدية، ركن العلاقات الدولية، الشاشات التفاعلية لعرض الوثائق، التمائم، قاعات السينما لعرض فـــــيلم خاص بصاحب الجلالة ومسيرة التنمية وفيلم خاص يعرض دور هيئة الوثائق والمحـــــفوظات الوطنية في حفظ وصيـــــانة الوثائق وما تقدّمه من خدمات للمواطنين والباحــــثين والدارسين). ووجّهت مديرة دائرة المعارض الوثائقية الدعوة للجمـــــيع لزيارة المعرض الدائم للوثائق والمحفوظات الوطنية والاستمتاع بهذا الكنز الثقافي والإرث الحضاري العُماني.
من جانبه قال مدير دائرة الترويج والتسويق السياحي بوزارة السياحة صالح بن علي الخايفي: سعدنا بزيارة المعرض الدائم للوثائق والمحفوظات الذي يقع بالقرب من مقر هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بمرتفعات المطار حيث كان من الأهمية بمكان بالنسبة لنا زيارة هذا المعرض للتعرُّف عليه عن قُرب. ويعدّ المعرض مفخرة حقيقية نعتز ونفاخر بها حيث يسهم في نشر المعرفة والمعلومات التاريخية لحضارة السلطنة ودورها الريادي عبر مختلف العصور وعلاقاتها الدولية مع مختلف الامبراطوريات والحضارات. وأضاف الخايفي: ساهم تقسيم المعرض إلى عدة أركان وأقسام من خلال منهج متحفي مدروس في تقديم إثارة ومتعة لزوّاره بحيث يعيش الزائر عدة تجارب متحفية في عالم الوثائق والمخطوطات والصور والمقتنيات والأفلام المرئية والتسجيلات السمعية وذلك وفق أحدث أجهزة العرض والإضاءة والاستشعار والصوت والترجمة.
كما يفرد المعرض السلطنة بتراث حضاري وتاريخي عريق يزخر بثقافة متأصلة وموروثات أصيلة تعكس مدى العمق الحضاري والثقافي المتجذر في الشعب العُماني، وذلك من خلال التجوّل في قاعاته المختلفة المتمثلة في قاعة الاستقبال مرورا بقاعة تاريخ التوثيق وقاعة عُمان عبر التاريخ ومن ثم ركن الخرائط والرسومات والقصاصات الصحفية والصور يليها ركن العملات والطوابع البريدية فركن العلاقات الدولية وصولا إلى الطاولة الإلكترونية فالتمائم ومن بعدها الصناديق الزجاجية وقاعة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، إلى جانب قاعة إنجازات هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، التي تحكي دورها الرائد في سبيل الحفاظ على الموروث الحضاري العُماني وتوثيقه للأجيال القادمة وتعريف العالم به.
كما قال بأن تجربة زيارة المعرض تجربة ثرية جدا والعمل قائم من خلال التنسيق بين المختصين بالوزارة مع المسؤولين والقائمين على المعرض الدائم للوثائق والمحفوظات الوطنية، نحو إيجاد آلية تعاون مشتركة بحيث تبدأ من خلال الترويج عن المعرض ونشر صور ومعلومات عنه في البوابة السياحية الإلكترونية وحسابات التواصل الاجتماعي الرسمية التابعة للوزارة وكذلك إدراجه في برامج الجولات السياحية لشركات السفر والسياحة العاملة بمحافظة مسقط.
ووجّه الخايفي الدعوة للجميع لزيارة المعرض والتعرُّف من خلال وثائقه ومقتنياته على سلطنة عُمان التي هي للتاريخ والحضارة والجمال عنوان.