تواجه كولومبيا في ختام مباريات دور الستة عشر إنجلترا تستعد لأول اختبار حقيقي في مونديال روسيا

الجماهير الثلاثاء ٠٣/يوليو/٢٠١٨ ٠٣:٤٠ ص
تواجه كولومبيا في ختام مباريات دور الستة عشر

إنجلترا تستعد لأول اختبار حقيقي في مونديال روسيا

وكالات -
منذ تتويجها باللقب في 1966، لم تحقق إنجلترا سوى خمسة انتصارات فقط في أدوار خروج المهزوم بنهائيات كأس العالم لكرة القدم، وهو ما يعزز حذر المنتخب الإنجليزي بالتأكيد عندما يلتقي نظيره الكولومبي اليوم الثلاثاء في الدور الثاني (دور الستة عشر) لمونديال 2018 المقام بروسيا.

ورفض المهاجم الإنجليزي ديلي ألي اعتبار أن منتخب بلاده هو المرشح الأوفر حظا للفوز في المباراة المقررة اليوم على ملعب «أتكريت أرينا» بالعاصمة الروسية موسكو.
ولم يحقق المنتخب الإنجليزي أي انتصار في أدوار خروج المهزوم منذ 2006، كما لم يحقق بها سوى خمسة انتصارات طوال 52 عاما، منذ أن اعتلى منصة التتويج بمونديال 1966. وأكد ديلي ألي لاعب توتنهام أنه لا يفترض اعتبار المنتخب الكولومبي منافسا سهلا، حتى في ظل حالة القلق المثارة حول لياقة النجم الكولومبي خاميس رودريجيز.

وقال ألي: «هذه بطولة كأس العالم. وعلينا أن نتعامل مع كل مباراة وكأننا نواجه أفضل فريق في العالم. والمنتخب الكولومبي منافس قوي للغاية».

ويتأهل الفائز من المنتخبين الإنجليزي والكولومبي، لدور الثمانية حيث يلتقي الفائز في مباراة دور الستة عشر المقررة اليوم بين المنتخبين السويسري والسويدي على ملعب «كريستوفسكي» في سان بطرسبرج.

وكان آخر انتصار حققه المنتخب الإنجليزي في الأدوار الفاصلة بالمونديال، في نسخة العام 2006 بألمانيا حيث تغلّب على منتخب الإكوادور 1/ صفر ثم خسر بعدها أمام نظيره البرتغالي بضربات الجزاء الترجيحية.

وخرجت إنجلترا من دور الستة عشر في مونديال 2010 ثم خرجت من دور المجموعات في مونديال 2014 بالبرازيل، وودعت كأس الأمم الأوروبية الفائتة (يورو 2016) إثر الهزيمة أمام آيسلندا في دور الستة عشر. واستهل المنتخب الإنجليزي، الذي يدرّبه المدير الفني جاريث ساوثجيت، مشواره في المونديال الحالي بالفوز على نظيره التونسي 2/ 1 ثم على منتخب بنما 6/ 1 قبل أن يخسر أمام نظيره البلجيكي صفر/ 1 في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات دور المجموعات التي حسمت صدارة المجموعة لصالح بلجيكا. وبعد أن حسم المنتخبان البلجيكي والإنجليزي تأهلهما عبر الجولتين الأوليين، أراح ساوثجيت وروبرتو مارتينيز المدير الفني للمنتخب البلجيكي أغلب لاعبيهم الأساسيين في المباراة الثالثة.

وقال ديلي ألي إن مبدأ المداورة لن يؤثر على الفريق، وأوضح «المدير الفني اتخذ قرارا ونحن ندعم القرار تماما».

ويُنتظر عودة النجم هاري كين، هدّاف توتنهام، إلى التشكيل الأساسي للمنتخب الإنجليزي في مباراة اليوم، وسيسعى بالتأكيد إلى تعزيز سجله التهديفي بالبطولة بعد أن أحرز خمسة أهداف خلال أول مباراتين.

وأكد ساوثجيت أنه اتّخذ القرار الصحيح بإراحة كين وغيره من العناصر الأساسية في مباراة بلجيكا، وأضاف: «إذا دفعت به في آخر عشر دقائق من المباراة كان من المحتمل أن يتلقى ضربة في الكاحل، وكان سيصبح هذا خطأ». ولم يتضح بعد ما إذا كان كين سيخوض مواجهة أمام نظيره في المنتخب الكولومبي، النجم خاميس رودريجيز، حيث ما يزال الأخير يتلقى العلاج من مشكلة في ربلة الساق (عضلة السمانة) التي أجبرته على الغياب عن المباراة الثالثة للمنتخب في مجموعته أمام السنغال.

كذلك عانى خاميس رودريجيز من مشكلات عضلية أخرى، ولا شك في أن الفريق يحتاط بخطة لعب في حالة غيابه، من أجل تحقيق هدف التأهل لدور الثمانية في المونديال للمرة الثانية على التوالي.

وقال لاعب خط الوسط كارلوس سانشيز «خاميس مهم للغاية بالنسبة لنا ولكن إن لم يستطع المشاركة، سيحل لاعب آخر مكانه ويحاول إحداث الفارق. كل لاعب في الفريق مستعد للمشاركة».
وأضاف: «نعرف أن المنتخب الإنجليزي هو المرشـح الأوفر حظا للفوز. فلديهم تاريخ أكبر، هم مخترعو كرة القدم ولديهم لاعبون من الطراز الأول. لكننا نتسلّح بالرغبة في تقديم مستويات قوية أمامهم. لدينا فرصنا أيضا».

السويد تتحدى الطموح السويسري

تدخل سويسرا مباراتها أمام السويد في دور الستة عشر لكأس العالم، اليوم الثلاثاء، في سان بطرسبرج، بفريق أكثر إثارة بكثير من التشكيلات التي شاركت في البطولات السابقة، لكن الفوز فقط سيمثل إرثا لما يسمّى «بالجيل الذهبي».
وربما يفتقر الفريق السويسري للفعالية الهجومية، لكنه يؤدي بشكل منظم وجماعي ما جعله يعوّض نقاط الضعف لديه، رغم أنه سيخضع لاختبار صعب أمام السويد، في غياب القائد شتيفان ليشتشتاينر وزميله فابيان شار.

ويمثل هذا الثنائي، الذي سيغيب عن المباراة بعد حصول كل لاعب منهما على إنذارين، جزءا لا يتجزأ من خط الدفاع، وفي ظل سعي الفريق للاستمرار في البطولة عليه أولا التأقلم مع غيابهما. لكن في وجود لاعبين مثل ريكاردو رودريجيز وشيردان شاكيري وجرانيت تشاكا، الذين يلعبون في أكبر الدوريات الأوروبية، ما تزال سويسرا تملك فرصة جيّدة لبلوغ دور الثمانية لأول مرة من استضافة البطولة العام 1954.

وتعادلت سويسرا مع البرازيل وكوستاريكا وانتصرت بينهما على صربيا لتضمن مقعدها في دور الستة عشر باحتلال المركز الثاني في المجموعة الخامسة خلف البرازيل، بينما يعني الخروج المفاجئ لألمانيا أن فريق المدرّب فلاديمير بيتكوفيتش سيواجه منافسا أقل خطورة وهو السويد، الأمر الذي لم يفكّر فيه عند سحب القرعة.

ومثل سويسرا، تمتلك السويد الكفاءة والسرعة والفعالية وجاءت خسارتها الوحيدة أمام ألمانيا 2-1 في الدقيقة الأخيرة، وقبلها فازت على كوريا الجنوبية بالجولة الأولى ثم المكسيك في الجولة الأخيرة.
وأنهى الفريقان دور المجموعات دون ضجيج، حيث سجّل كل منهما خمسة أهداف.
وسجّل هذه الأهداف العديد من اللاعبين حيث كان أندرياس جرانكفيست قائد السويد الوحيد من الفريقين الذي سجّل هدفين، وكلاهما من ركلة جزاء.
وأظهرت مباريات الدور الأول أن السويد ربما تعتمد على غلق المساحات في وسط الملعب بدون القيام بضغط متقدم، مع محاولة اقتناص هدف، حيث تسعى للتفوّق على ما حققته نسخة 1994 في الولايات المتحدة عندما بلغت قبل النهائي أو على الأقل تكراره.
وستقوم خطة السويد على الضغط على أجنحة سويسرا والاعتماد على قلبي الدفاع جرانكفيست وفيكتور ليندلوف، في التعامل مع التمريرات العرضية في منطقة الجزاء.

واعترف مدرّب السويد يان أندرسون بأنه أعدّ قائمة اللاعبين الذين سينفذون ركلات الترجيح في حال اللجوء إليها، خاصة أن دفاع الفريقين يؤدي بشكل جيّد لذلك فاللجوء لركلات الترجيح أمر غير مستبعد.

وهذا الأمر قد يزعج الفريق السويدي لكن لاعب الوسط ألبين إيكدال رد على انتقاد أداء فريقه قائلا: «لا يمكننا منافسة فرنسا أو إسبانيا عندما يتعلّق الأمر بالمهارة في التعامل مع الكرة، لكن من حظ الحظ أن كرة القدم لا يتم تحديد الفائز في مبارياتها عبر تمريرات تيكي تاكا».