من أجل مستقبل أفضل لرياضة الكاراتيه

مقالات رأي و تحليلات الثلاثاء ٠٣/يوليو/٢٠١٨ ٠٢:٥٢ ص
من أجل مستقبل أفضل لرياضة الكاراتيه

ناصر العموري

مناشدة رياضية بحتة وصلت لعمود نبض قلم لرياضة ازدادت شعبيتها بين أوساط الشباب في الآونة الأخيرة، هل نالت الاهتمام الذي تستحق من قبل الجهات المختصة كما ذكر طارحها.. نترككم مع المناشدة كما وصلت:

«بصفتي ممارسا ومطلعا على واقع رياضة الكاراتيه في السلطنة أوجه مناشدتي لعمود نبض قلم لتسليط الضوء على هذه الرياضة التي ما زالت لم تلق الاهتمام الكبير والدعم والمساندة من قبل الجهات المختصة ذات العلاقة لاسيما مع ازدياد شعبيتها لدى فئات الناشئين والشباب المقبلين عليها بشغف واهتمام كبير في جميع محافظات السلطنة. ولكن ما تلمسه هذه الفئات وأولياء أمورهم على أرض الواقع أنه لا يوجد اهتمام كبير بها من جانب الجهات المختصة مثلما يتم الاهتمام بباقي الألعاب الرياضية الأخرى خاصة أن هذه الرياضة كما هو معلوم فوائدها كثيرة ومتعددة فهي رياضة تعوّد النشء على الصبر والتحكم بالانفعال والعواطف، كما تعمل الكاراتيه على تغذية ثقة الأطفال بأنفسهم، والشعور بالقوة الداخلية لديهم بحيث يقاومون الضغوط التي يتعرضون لها كما أن دروس الكاراتيه تعلم الأطفال أهمية العمل الجماعي وبعد ذلك تتطور لديهم المهارات القيادية.
وأصبحت لهذه الرياضة بطولات عالمية سنوية تشارك بها معظم دول العالم ومن بينها دول مجلس التعاون الخليجي والتي تشارك في هذه البطولات ممثلة بمنتخباتها المعدة خصيصا لهذه المحافل الإقليمية والقارية بينما نرى هنا في بلدنا عدم وجود منتخب وطني للكاراتيه ولا حتى مشارك يمثل السلطنة في تلك البطولات والمحافل رغم توفر خامات من الشباب الصاعدين والقادرين على المنافسة ورفع علم السلطنة في المحافل الإقليمية والعالمية، لأن ما ينقصهم هو فقط الإعداد الجيد والمعسكرات الداخلية والخارجية وهذا لن يتم إلا إذا وجد الاهتمام الكامل من قبل جهات الاختصاص بتوفير كل الإمكانات المادية والمعنوية لاسيما وأن السلطنة عضو في الاتحاد الدولي للكاراتيه ولديها حكام مصنفون دوليا وآسيويا وعربيا يشاركون في المحافل الخارجية.
في المقابل ما زالت اللجنة العمانية للكاراتيه تبذل جهودا كبيرة في تذليل العقبات والصعاب التي تواجهها هذه الرياضة ولكنها للأسف لم تعط اللجنة الصلاحيات والإمكانيات اللازمة لتذليل تلك الصعاب فنرى قلة البطولات المقامة في السنة الواحدة، كذلك عدم وجود تغطية إعلامية كافية للأنشطة والفعاليات المصاحبة ومن المعلوم أن مثل هذه الرياضات الفردية تحتاج إلى إعداد وتأهيل مسبق للاعب منذ الصغر حتى يتمكن من المنافسة ولكن الغريب أن القوانين لدينا تفرض المشاركة لمن تجاوز سن السابعة عشرة ويتساءل الشباب العماني المحب لرياضة الكاراتيه متى سيتم الاهتمام بهذه الرياضة! وأين هي الأنشطة والبطولات الداخلية الخاصة بها؟ وما هي أجندة البرامج والفعاليات المقررة لها والسنة توشك على الانتهاء! تتمنى أسرة رياضة الكاراتيه وأولياء أمور النشء في السلطنة أن تلقى الاهتمام الكبير والدعم والمساندة من قبل جهات الاختصاص وذلك بتوفير كافة الإمكانيات والتجهيزات وان نسمع قريبا عن إشهار الاتحاد العماني للكاراتيه شأنه شأن باقي الاتحادات الرياضية... فهل من مجيب ينقذ رياضة الكاراتيه في عمان من واقع النسيان!؟».

مناشدة واضحة وضوح العيان، فلا تحتاج لتعليق أو تحليل أكثر مما ذكر، والكرة الآن في ملعب وزارة الشؤون الرياضية فهل من مجيب؟!