متابعة - عبدالرحمن بن أحمد العامري
نظّمت سفارة السلطنة لدى جمهورية كوريا الجنوبية ملتقى البيت المفتوح «مرحبا بكم في عُمان» بتاريخ 29 يونيو وذلك بالتعاون مع هيئة التعليم التابعة لبلدية العاصمة سول، حيث استضافت السفارة عددا من الطلبة من مدرسة سانجوك الثانوية للسياحة، وفتحت السفارة أبوابها للطلبة بحضور عدد من المعلمين والمسؤولين من هيئة التعليم.
وقدّم سفير السلطنة المعتمد لدى كوريا الجنوبية سعادة محمد بن سالم الحارثي للحضور عرضا مرئيا بعنوان «عُمان أرض اللبان وبلاد السندباد» تناول الجوانب التاريخية والحضارية والثقافية لعُمان والموقع الجغرافي الاستراتيجي للسلطنة، كما تحدّث عن طريق الحرير وقوافل اللبان على امتداد العصور، واستعرض ملامح النهضة الحديثة التي يقودها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه، والمعالم السياحية التي تزخر بها السلطنة، والعلاقات العُمانية - الكورية، والتجربة العُمانية في تطبيق منهج التفاهم والتسامح والتعايش في المجتمع متعدد الثقافات والأديان ودورها في الحوار ونشر قيم المحبة والسلام.
وأوضح سعادة سفير السلطنة المعتمد لدى كوريا الجنوبية أنَّ هذا الملتقى يأتي في إطار البرنامج المفتوح الذي تنظّمه هيئة التعليم بالعاصمة سول لطلاب المدارس وقد تم اختيار سفارة السلطنة كسفارة نموذجية، مبيِّناً أن الملتقى يأتي أيضا في إطار برنامج مرحبا بكم في عُمان الذي أطلقته السفارة والذي يهدف للتعريف بالسلطنة والترويج السياحي والاستثماري سعيا إلى تعزيز آفاق التعاون بين السلطنة وجمهورية كوريا، مشيرا إلى أن السفارة تنظّم سلسلة من الفعاليات طوال العام وتركّز مجملها في التعريف بالسلطنة وإبراز الجوانب التاريخية والتراثية والنهضة الحديثة والترويج السياحي والاستثماري للسلطنة.
وخلال اللقاء قدّم عدد من الطلبة العُمانيين بكوريا شرحا توضيحيا وتطبيقيا عن الضيافة العُمانية وكيفية تقديم القهوة والتمر والحلوى العُمانية، وتقديم البخور وماء الورد كرمز للضيافة العُمانية.
كما شاهد الحضور خلال الملتقى فنون العمارة العُمانية مجسَّدة في مبنى السفارة وتجوّلوا في متحفها الذي يزخر بالمعروضات التراثية واللوحات الفنية ولوحات الخط العربي والمخطوطات والكتب المختلفة، وشاهد الحضور أيضا فيلما وثائقيا عن السلطنة.
واختتم الملتقى بمسابقة تضمّنت بعض الأسئلة المتنوّعة عن السلطنة وذلك لترسيخ المعلومات الأساسية للحضور وقُدِّمت الجوائز الرمزية للحضور والمطويات التعريفية عن السلطنة والتي لاقت استحسان وإعجاب الحضور في جو من المرح والفرح. ثم قدّم السفير بعض الكتب المتنوّعة لمكتبة المدرسة وهيئة التعليم لتكون مرجعا لطلبة المدرسة.