البلدات العائدة

الحدث الأحد ٠١/يوليو/٢٠١٨ ٠٢:٤٤ ص
البلدات العائدة

دمشق - بيروت - موسكو - وكالات

انضمت عدة بلدات سورية في الجنوب السوري إلى سيطرة الحكومة السورية بعد أن قبلت بعودة سلطة الدولة، عليها بث التلفزيون السوري إرساله أمس السبت من بلدة داعل بشمال غرب محافظة درعا وذلك بعد أن قبلت باتفاق يقضي بعودتها لسيطرة الحكومة.

وعرض التلفزيون لقطات لأشخاص في البلدة يرددون شعارات مؤيدة للجيش السوري والرئيس بشار الأسد بعدما دخلها الجيش. وأشار مراسل قناة الميادين الفضائية في سوريا إلى انهيار كبير في صفوف المسلحين في ريف درعا جنوب سوريا، وقال إن الجيش السوري يدخل بلدة الكرك في ريف درعا الشمالي الشرقي. وقالت قناة الميادين بأن الأجواء في جبهة درعا جنوب سوريا تشير إلى انهيار كبير في صفوف المسلحين هناك.

وقال مراسل القناة إن الجيش السوري استعاد السبت السيطرة على بلدات الغارية الغربية والكرك الشرقي والمسيفرة بريف درعا الشرقي، ودخل بلدة الغارية الشرقية عبر اتفاق مصالحة في ريف درعا الشرقي. فيما قال الإعلام الحربي السوري بأن الجيش السوري حرر بلدة الجيزة وقرية السهوة في ريف درعا الشرقي بعد مواجهات مع الإرهابيين. وأشار مراسل الميادين إلى موافقة عدد كبير من المسلحين في قرى بريفي درعا الشمالي والجنوبي على تسوية أوضاعهم وتسليم سلاحهم للدولة السورية، وأضاف أن المصالحة في بلدات «الطيبة وصيدا وأم المياذن ونصيب» تفتح الطريق أمام الجيش السوري لاستعادة معبر نصيب الحدودي مع الأردن.
وأضاف الإعلام الحربي السوري أن الجيش السوري وأثناء تمشيط بلدتي بصر الحرير وناحتة في ريف درعا الشرقي بعد تحريرهما من المسلحين وإزالة الألغام والمتفجرات عثر على مستودعات أسلحة وذخائر متنوّعة بعضها إسرائيلي الصنع.
يأتي ذلك في وقت يواصل فيه الجيش السوري تقدمه في ريفي درعا الشرقي والجنوبي مع انهيار كبير في صفوف المجموعات المسلحة.
وكان الإعلام الحربي أعلن دخول بلدة الكرك في ريف درعا الشماليّ الشرقيّ من الجهة الشمالية وسط مواجهات مع المجموعات المسلّحة المنتشرة في المنطقة. ومن ناحية أخرى قال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله: «نحن أمام تحوّل كبير وانتصار كبير جدا في جنوب سوريا» حيث يحقق الجيش مكاسب سريعة ضد المسلحين في محافظة درعا.
وتحقق القوات الحكومية وحلفاؤها على ما يبدو انتصارات مهمة في شرق محافظة درعا حيث قال الإعلام الرسمي إنهم دخلوا عدة بلدات. وقال مسؤول بالمعارضة إن الخطوط الأمامية لقوات المعارضة انهارت.
وأبلغت الولايات المتحدة مسلحي المعارضة بأن عليهم ألا يتوقعوا دعما عسكريا لصد الهجوم.
ونسفت هذه الحملة اتفاق «خفض التصعيد» الذي تم بوساطة الولايات المتحدة وروسيا والأردن والذي ساهم في احتواء القتال إلى حد كبير في جنوب غرب البلاد منذ العام الفائت.
وقال مصدر رسمي أردني لرويترز إن هناك تقارير مؤكدة عن التوصل إلى وقف لإطلاق نار في جنوب سوريا سيفضي إلى «مصالحة» بين المعارضة وقوات الحكومة. ولم يذكر المصدر مزيدا من التفاصيل.
وتوسط الأردن في محادثات بين جماعات للمعارضة المسلحة وموسكو بشأن اتفاق سينهي العنف في مقابل إعادة سيادة الدولة على محافظة درعا.
وندد كبير مفاوضي المعارضة السورية نصر الحريري يوم الخميس «بالسكوت الأمريكي» على الهجوم وقال إن وجود «صفقة خبيثة» هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن يفسر غياب الرد الأمريكي.
وقال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب سيبحثان تفصيليا الوضع في سوريا في القمة المتوقعة في يوليو.

‬‬‬‬‬ شرق درعا

رجّح التدخل الروسي منذ العام 2015 كفة الحكومة السورية في الحرب السورية عندما كان الجيش السوري يسيطر على جزء فقط من البلاد حينها. واستعاد أمس الجزء الأكبر من سوريا رغم أن الكثير من شمال وشرق البلاد ما زال خارج نطاق سيطرته.

وسيطرت القوات السورية على مساحة من الأراضي التي كانت خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال شرقي مدينة درعا. وبث التلفزيون الرسمي لقطات لما قال إنها لسكان محليين يحتفلون بوصول الجيش إلى بلدة إبطع التي قالوا إن مقاتلي المعارضة يسلمون أسلحتهم بها.
ويستهدف القتال حتى الآن محافظة درعا وليس المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في محافظة القنيطرة القريبة عند هضبة الجولان التي تمثل حساسية أكبر بالنسبة لإسرائيل.
وقال الإعلام الرسمي إن الجيش السوري سيطر على بلدتي الحراك ورخم وإن مقاتلي المعارضة في أربع بلدات أخرى وافقوا على تسليم أسلحتهم وإبرام اتفاقات «مصالحة» مع الحكومة. وساعدت حملات عسكرية واتفاقات محلية تقضي بقبول حكم الدولة أو المغادرة دمشق على القضاء على معاقل لمقاتلي المعارضة في أنحاء غرب البلاد.
وقال أبو شيماء، المتحدث باسم الجيش السوري الحر «أغلب (سكان) القرى نزحت إلى غرب درعا والقنيطرة».
وقال مسؤول آخر بالمعارضة إن بعض البلدات تحاول التفاوض لإبرام اتفاقات خاصة بها مع الدولة. وأضاف «صار انهيار في الجبهة الشرقية البرية. جبهة المدينة صامدة».

مساعدات دون فتح الحدود

وقال رامي عبدالرحمن، مدير المرصد السوري، عبر الهاتف، إن بعض السكان توجهوا لمناطق تحت سيطرة الحكومة بينما توجه آخرون إلى منطقة في الجنوب الغربي تسيطر عليها جماعة تابعة لتنظيم داعش. وأكد الأردن موقفه بأنه يتعيّن مساعدة السوريين الذين نزحوا في الآونة الأخيرة داخل سوريا. وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي لقناة الجزيرة التلفزيونية مساء الخميس الفائت إن الأردن «بلغ الحد الأقصى» في استقبال اللاجئين. وقال وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتز، في مقابلة مع محطة 102 إف.إم الإذاعية في تل أبيب «أظن أننا يجب أن نمنع دخول النازحين من سوريا إلى إسرائيل. منعنا مثل هذه الحالات من قبل». وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد أعدادا متزايدة من المدنيين السوريين في مخيمات اللاجئين على الجانب السوري من الجولان خلال الأيام القليلة الفائتة وإنه أرسل الليلة قبل الفائتة إمدادات إغاثة لأربعة مواقع للسوريين الفارين من القتال.

وقال مفاوضون من المعارضة السورية إن المعارضة بدأت مفاوضات مع روسيا بشأن اتفاق لاستعادة سيادة الدولة على أجزاء يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في محافظة درعا بجنوب غرب البلاد.

وانتزع هجوم للجيش السوري بجنوب غرب سوريا هذا الشهر السيطرة على أجزاء كثيرة بشرق محافظة درعا من أيدي مسلحي المعارضة.