غزة – علاء المشهراوي
تعول حركة حماس آمالا كبيرة على زيارة وفدها إلى القاهرة من اجل إعادة ترتيب العلاقات، بعد حالة من التوتر الشديد التي واكبت اتهام الداخلية المصرية لجماعة الإخوان المسلمين وحماس بالتورط في اغتيال النائب العام.
وقال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، سامي أبو زهري، في تصريح صحفي إن وفدًا قياديًا من الحركة بالداخل والخارج، برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي موسى أبو مرزوق سيلتقي وزير المخابرات المصرية لبحث العلاقات الثنائية بين الطرفين، وتطورات القضية الفلسطينية وهموم غزة، خاصةً ملف معبر رفح.
وأكد حرص الحركة على أمن مصر واستقرارها، وعلى الحفاظ على علاقات إيجابية معها وأضاف "نتطلع إلى مرحلة جديدة في العلاقات بين الطرفين انطلاقاً من عمق العلاقة بين الشعبين المصري والفلسطيني، وأهمية دور مصر ومكانتها تجاه القضية الفلسطينية .
وأعلنت حماس سابقا بشكل واضح عدم ارتباطها التنظيمي بالاخوان المسلمين ونفت اية صلة لها بملف اغتيال بركات.
وأفاد القيادي في حركة حماس الدكتور أحمد يوسف ان الزيارة كانت منسقة في السابق بين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والوزير خالد فوزي رئيس المخابرات المصرية، لكن الاتهامات الاخيرة أجّلت الزيارة، مؤكدا أن تدخل السعودية خلال لقاء الملك سلمان الرئيس السيسي على هامش مناورات "رعد الشمال"أدى الى عقد اللقاء.
وقال، هناك "بصمات" واضحة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في تلطيف الأجواء وترحيب القاهرة بوفد حماس، خاصة بعد لقائه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
ويضم وفد حماس الذي وصل القاهرة: محمود الزهار، وعماد العلمي، وخليل الحية، ونزار عوض الله توجهوا من قطاع غزة عبر معبر رفح، ويترأس الوفد نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق، الذي وصل من الدوحة.
وأعرب يوسف عن آماله في ان تكون الزيارة بداية لإصلاح العلاقات وتجديد التفاهم بين الحركة والقاهرة حول الملفات العالقة وخاصة معبر رفح، والمصالحة الفلسطينية وتمنى عودة الدور المصري الحيوي في الملف الفلسطيني.
وقال يوسف إن حماس ستطرح العديد من الملفات أهمها، العالقين في معبر رفح، والمختطفين الأربعة من قطاع غزة في سيناء، والتنسيق الأمني على الحدود مع القاهرة، والميناء البحري المزمع إقامته لتواصل قطاع غزة مع العالم الخارجي، والقدس، والاعتداءات الإسرائيلية.
وتوقع يوسف ان تمتد الزيارة طويلا، حيث ستكون انطلاقة لجولة للوفد للعديد من الدول العربية والإسلامية بينها السعودية وإيران وتركيا وقطر حيث يلتقي هناك مع وفد حركة فتح لبحث ملف المصالحة.
وأوضح أن الوفد سيتواصل مع الدول العربية لاطلاعهم على تطورات الأوضاع ليتم طرحها خلال مؤتمر منظمة "التعاون الإسلامي" المقرر عقده خلال شهر أبريل المقبل بمدينة إسطنبول التركية.