القدس المحتلة – زكي خليل
بينما يزداد التوتر بين نتنياهو وأوباما غادر وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون، تل أبيب، متوجها إلى واشنطن، في إطار زيارة تستمر عدة أيام لبحث المساعدات الأمنية الأمريكية لجيشه والأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضحت وسائل إعلام عبرية، أن يعلون سيلتقي خلال زيارته، مع نظيره الأمريكي آشتون كارتر ومسؤولين أمنيين وعسكريين كبار، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وقال يعلون قبيل مغادرته، عن تطورات الأوضاع الميدانية على حدود غزة بعد إطلاق عدة صواريخ ورد الجيش الإسرائيلي عليها "يوم تلقينا مزيدا من الأدلة على الجهود المبذولة من قبل المنظمات المسلحة التي عقدت العزم على إلحاق الأذى بنا بسبب ما نحن عليه" حسب تعبيره .
وأضاف :" لن نتسامح مع محاولات اختراق حالة الهدوء في جنوب إسرائيل، ومحاولات تعطيل حياة السكان، استجبنا بحزم وشدة ضد حماس وسوف نرد بقوة أكبر إذا استمرت مثل هذه الخروقات .. حماس هي الجهة السيادية في غزة وتتحمل المسؤولية عن ما يحدث من أراضيها".
ورصد موقع "واللا" الاخباري العبري، في تقرير نشره، ردود فعل المستوطنين الذين يقطنون في "سديروت" المجاورة لقطاع غزة، بعد سقوط ثلاثة صواريخ أمس الاول، في البلدة دون أن توقع أي إصابات أو أضرار.
وقال أحد المستوطنين للموقع: "نحن تعبنا .. ما يقرب من 20 عامًا ونحن نعيش تحت تهديد الصواريخ، فكلما يدق نظام التنبيه يعيد إلى ذاكرتنا الأوضاع الصعبة ويعود القلق والذعر في صفوف أطفالنا"، مشيرًا إلى أنه بالرغم من تلقي أطفال المستوطنين للدعم النفسي منذ انتهاء الحرب الأخيرة، إلا أنه مع كل إطلاق صواريخ جديدة يعود الخوف مجددًا إليهم.
وقال مستوطن آخر :" الوضع الأمني هنا متوتر، مثل الجحيم تماما، تارةً صواريخ وتارةً من الأنفاق التي يمكن أن ينفجر أحدها في أي لحظة، نحن نسمع أصوات الحفر ولكن لا أحد يأخذ كلامنا على محمل الجد، نحن واثقون من أن المواجهة القادمة اقتربت.. لقد سئمنا العيش هنا في مثل هذه الأجواء، فإننا بحاجة إلى حل لهذا الوضع".
من جهته قال ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن وقف بث فضائية "الأقصى" على القمر الصناعي "يوتل سات" جاء استجابة لطلبٍ وجهه بنيامين نتنياهو للرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند.
وقال مدير دائرة الأخبار في القناة عماد زقوت، وفقا للتصريح ذاته، "إن حملة شرسة وتحريضية كبيرة تتعرض لها قناة الأقصى منذ بداية انطلاقتها، وبلغ الأمر ذروته عقب انتفاضة القدس الجارية".
وأضاف زقوت، أن "جميع هذه المحاولات لم ولن تثني القناة عن تأدية واجبها، وإيصال رسالتها على أكمل وجه، وفضح جرائم الاحتلال الغاصب، رغم الأطراف العديدة المشاركة في هذه المحاولات المتعمدة للتشويش على بث القناة".
وأعلنت فضائية "الأقصى" تردد جديد لها على "يوتل سات"، بعد وقف التردد القديم. وافادت صحيفة "هآرتس" العبرية أمس ان قوات شرطة الاحتلال تقوم منذ سنتين باستخدام نوع جديد من الطلقات المعدنية المغلفة بالاسفنج لتفريق الشبان الفلسطينيين مما اسفر عن مقتل عدد من هؤلاء واصابة اخرين بجروح خطيرة.
وأشارت الصحيفة إلى ان هذه الطلقات أكثر صلابة وذات قدرة على الحاق ضرر كبير بالجسم أكثر من الطلقة القديمة. وقالت الصحيفة انه لم يتم تقديم اي لائحة اتهام ضد اي من رجال الشرطة خلال هذه الفترة لسؤء استعمالهم هذه الطلقات.
وادعت مصادر شرطة الاحتلال ان استعمال الطلقات المغلفة يتم في حالات قد يكون فيها خطر لحياة رجال الشرطة. وزعمت الوحدة للتحقيق مع افراد الشرطة انها تقوم بالتحقيق مع الشرطيين فور تقديم الشكاوى ضدهم حول سوء استخدام القوة او استخدامها المفرط.
إلى ذلك؛ دعا القيادي في حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين أحمد المدلل، ابناء الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس قال: في الضفة الغربية والقدس الى الانطلاق جماعات ، ليقطعوا على الاحتلال ومستوطنيه الطرق الالتفافية، و أن يهجموا بالآلاف على هذه المستوطنات، حتى يعلموا أن لا مكان لهم على أرض فلسطين ولا أمنهم لهم عليها.
و أكد المدلل، في تصريح خاص أن انتفاضة القدس كشفت عن ضعف وهشاشة الكيان الصهيوني، الذي لم تستطع ترسانته العسكرية ومنظومته الأمنية الهائلة أن تحميه من ضربات المجاهدين والمجاهدات في الضفة الغربية والقدس والأراضي المحتلة عام 48.وأضاف : الاحتلال الاسرائيلي يعيش اليوم حالة ضعف وارباك وفشل، وآخر مظاهر عجزه هو اقتحام مقر قناة "فلسطين اليوم" التي تعبر عن ارادة الشعب وترفع من معنوياته وتفضح جرائمه، والتي انحازت إلى ارادة الشعب الفلسطيني.
وشدد المدلل ، على أن هذا الاقتحام لن يزيد طاقم العمل في فضائية "فلسطين اليوم"، يزيدها إلا صلابة وقوة ومزيد من العطاء والاستمرار على نهجها المقاوم في انتفاضة القدس. وأشار إلى أن قرارات المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" ضد أبناء الشعب الفلسطيني وضد أهالي أبطال العمليات التي تميزوا بها وضربوا بها قلب اسرائيل، من خلال تدمير بيوتهم، والقرار الأخير بتهجيرهم من بلداتهم، لن يؤثر على ديمومة انتفاضة القدس وحيويتها.
*-*
حاخام إسرائيل الرئيسي يصدر فتوى بقتل حاملي السكاكين
غزة - ش
أصدر الحاخام الرئيسي الشرقي يتسحاق يوسف فتوى بقتل كل فلسطيني يحمل سكينا وليس "تحييده"، داعيا الى قتلهم وعدم الخوف والاكتراث من تصريحات قائد الجيش أو من المحكمة العليا. جاءت الفتوى التي أصدرها الحاخام الشرقي في موعظة دينية في كنيس اسرائيلي، نشرتها المواقع العبرية يوم أمس الأحد.
وصدّر الحاخام فتوى بالقتل لكل فلسطيني يحمل سكينا، وفقا للمفهوم الديني اليهودي "من تعتقد بأنه جاء ليقتلك قم وبادر بقتله"، ورفض الحاخام يوسف الاكتفاء باطلاق النار على الفلسطينيين بهدف "تحييدهم"، بل دعا الى ضرورة قتلهم وعدم الاكتراث والخوف من تصريحات قائد الجيش أو المحكمة العليا الاسرائيلية.
وأضافت المواقع العبرية أن هذه الفتوى جاءت ردا على تصريحات قائد الجيش الإسرائيلي لدى لقائه طلاب معهد ديني قبل شهر في مدينة بيت يام، والتي قال فيها بأنه من غير الضروري إفراغ مخزن رصاص بـ"المخرب"، وكذلك ليس بالضرورة تطبيق مبدأ "من تعتقد أنه جاء ليقتلك قم وبادر بقتله"، لذلك قال الحاخام يوسف بأنه لا داعي للخوف من هذه التصريحات وأنه يتوجب قتل كل من يحمل سكينا من الفلسطينيين.
في غضون ذلك اعتبر وزير العلوم الإسرائيلي أوفير أكونيس أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، هو أعظم المحرضين ضد إسرائيل في الأشهر الستة الفائتة. ونقلت تقارير عبرية عن أكونيس قوله خلال مؤتمر ثقافي بنتانيا "السلطة الفلسطينية تقود حملة تحريض متطرفة ضد إسرائيل، من خلال نظامها التعليمي ووسائل إعلامها التي تصف الإسرائيليين بالقردة والخنازير".