بعد تذبذب دام أعواماً تعافي إنتاج "أوابك" للنفط

مؤشر الثلاثاء ١٩/يونيو/٢٠١٨ ٠٢:٤٥ ص
بعد تذبذب دام أعواماً
تعافي إنتاج "أوابك" للنفط

مسقط - ش
كشفت الشركة العربية للاستثمارات البترولية "ابيكورب" -المؤسسة التنموية متعددة الأطراف التي تركز على قطاع الطاقة- في أحدث تقاريرها البحثية الشهرية، النقاب عن أداء الدول المصدرة للنفط في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا - أوابك (OAPEC).
ويتعرض التقرير في بدايته للأحداث التي أثّرت على أداء الإنتاج في الربع الثاني من العام 2014، عندما وصل المعروض من الخام إلى أرقام تفوق مجموع الطلب في الأسواق، الذي أدى إلى اختلال التوازن ووصول معدل الإنتاج إلى 1.5 مليون برميل في اليوم الواحد خلال العام 2015.
وتواصل هذا الخلل في عامي 2016 و2017 بالرغم من محاولة احتواء المسألة، إلا أن القطاع شهد ارتفاعا للمخزون بشكل فائض.
وبعد العام 2010، تعطلت إمدادات العديد من دول منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، ما أدى إلى خسائر كبيرة في المنطقة وتسبب بارتفاع أسعار النفط.
وخلال هذه الفترة، ومع ارتفاع الأسعار شهدت الأسواق طلباً قوياً خصوصاً من الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن انكماش نمو الطلب العالمي، أدى إلى حالة اضطراب في السوق وعدم التوازن، وانخفاض حاد في أسعار النفط، ليصل سعر البرميل الواحد إلى أقل من 30 دولارا في شهر يناير 2016.
وارتفعت الحصة التجارية لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من حوالي 2.640 مليون برميل في مايو 2014، لتصل إلى ذروتها بمعدل 3110 مليون برميل في يوليو 2016، مما أدى إلى تحسن في أسعار النفط، ووضع احتياطات جديدة من قبل منظمة (أوابك) لإعادة الاستقرار إلى الأسواق، في حين سعت بلدان الاقتصاد المختلفة القائمة على النفط من جميع أنحاء المنطقة إلى الاستثمار بشكل أكبر في مصادر الطاقة للتغلب على زيادة العرض.
وتتصدر كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والكويت قائمة الدول الطامحة للاستثمار في مشاريع للطاقة، وذلك من خلال الخطط والاستراتيجيات التي تطمح إلى تحقيقها بحلول العام 2022، ومن المتوقع أن تصل قيمة استثمارات الدولتين في قطاع الطاقة إلى أكثر من 220 بليون دولار.
وأعلنت الإمارات في نوفمبر 2017 عن خططها للاستثمار في هذا القطاع بقيمة 109 بلايين دولار حتى العام 2022. وتبعتها الكويت مؤخراً بإعلانها عن خطة استثمار في القطاع نفسه بقيمة 112 بليون دولار خلال الأعوام الخمسة المقبلة؛ وذلك لزيادة القدرة الإنتاجية للنفط من 3.2 مليون برميل في بداية هذا العام إلى 4 ملايين برميل في اليوم الواحد بحلول العام 2020.