ضمن برنامج بالداخلية يشارك فيه 1300 معلم ومعلمة.. التعريف بالسلاسل العالمية لمناهج العلوم والرياضيات

بلادنا الثلاثاء ١٩/يونيو/٢٠١٨ ٠٢:١٨ ص
ضمن برنامج بالداخلية يشارك فيه 1300 معلم ومعلمة.. 

التعريف بالسلاسل العالمية لمناهج العلوم والرياضيات

نزوى - طالب بن علي الخياري

تواصل دائرة تنمية الموارد البشرية بتعليمية محافظة الداخلية ممثلة في قسم العلوم التطبيقية بالتعاون مع المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين تنفيذ البرنامج التدريبي لتطوير مناهج العلوم والرياضيات باستخدام السلاسل العالمية للصفين الخامس والسادس الأساسيين، ويستهدف البرنامج أكثر من 1300 معلم ومعلمة بمدارس المحافظة موزعين على خمسة مراكز حيث تضمن البرنامج عرض أوراق عمل شارحة للسلسلة وتقديم نبذة تعريفية عنه ومراحل التطبيق والمراحل اللاحقة، بالإضافة إلى استعراض السلسلة التي تم اختيارها، وآلية المواءمة التي أجرتها الوزارة.

كما تم استعرض مكونات سلسلة العلوم والصفوف التي تغطيها، والمكونات التي تم اختيارها من قبل الوزارة (كتاب التلميذ - كتاب النشاط - دليل المعلم)، مع تقديم لمحة بسيطة على المحتوى العلمي للسلسلة ومكونات السلسلة في مجال العلوم، بالإضـــــــافة إلى استعراض مكونات سلسلة الرياضيات والصفوف التي تغطيها، والمكونات التي تم اختيارها من قبل الوزارة (كتاب التلميذ - كتاب النشاط - دليل المعلم)، مع تقديم لمحة بسيطة عن المحتوى العلمي لسلسلة الرياضيات ومكونات السلسلة في مجال الرياضيات.

وعن البرنامج التدريبي قالت المشرفة نعيمة بنت سليم القصابية: إن سلاسل كامبردج للعلوم والرياضيات للصفين (5- 6) ستكون نقلة نــــــوعية تنقل مستوى التعليم في السلطنة لتواكب الدول الأخرى المتقدمة في هذا المجال ويتمكن أبناؤنا الطلبة من أن يكونوا طلاباً بإدارة ذاتية ويتمكنون من تقديم امتحان الدراسات الدولية مثل temss ويحصلون فيها على نتائج ممتازة، إلا أن التغير في المستوى سيحتاج إلى وقت والنتــــــائج المرجوة لن تظهر بصورة مـــــباشرة ونحن نناشد الجميع من هذا المنبر من طلاب وأولياء أمور وإداريين وفنيين بالصبر حتى يتم التغير للأفضل.

أما المعلم فيصل بن عبدالله اليحيائي فقد قال: إن المتأمل في مناهج العلوم والرياضيات السابقة يتضح له جليا بان تلك المناهج كانت بحاجة ماسة إلى التطوير ولزيادة قدرات الطالب العلمية، وخصوصاً أن السلاسل العالمية لم تغفل الجانب المهم في عملية التدريس وهو تفريد التعليم وهو عبارة عن التعرف على الفروق الفردية لدى الطلبة وإعطائهم حقهم الكامل كل حسب قدراته، فمثلا المعلم سيقوم بعمل عدة أنشطة للطالب المجيد والطالب المتوسط والطالب الأقل مستوى.
كما قالت المعلمة راية بنت سالم بن مسعود الجديدية: لما كان الطالب هو الهدف الذي تسعى وزارة التربية والتعليم لتنميته والنهوض به، ونظراً لسعي السلطنة لتطوير المنظومة التعليمية في جوانبها المختلفة وذلك لتلبّي متطلبات المجتمع الحالية والمستجدات العالمية، ونظرا لأهمية مجال العلوم والرياضيات في التطور العلمي والتكنولوجي والمعرفي، ونتيجة للتطور المتسارع في هذا المجال، فقد أُدخلت مناهج كامبردج في تدريس هاتين المادتين لتكون كنقلة نوعية ممتازة لتغيير أفكار الطلاب وأساليب تعلمهم، ولتعويدهم على طرق البحث العلمي ومهارات التقصي والاستنتاج وذلك للخروج بجيل مفكر وباحث وناقد، يفهم الظواهر العلمية بتعمق، وقادر على المشاركة والتنافس في المسابقات العلمية والمعرفية سواء داخل الوطن أو على مستويات عالمية.
تتميز هذه المناهج بمميزات كثيرة، فهي تقدم المادة العلمية بطريقة ممتعة وسهلة ومرنة، وتشجع الطلاب على الانخراط في المحتوى عن طريق الاستقصاء العلمي والتجربة، ونأمل أن تحقق هذه المناهج الأهداف التي وضعت من أجلها لتمنحنا طلاب مبدعين وبارعين، متمنين لهم التوفيق والنجاح ولعماننا الحبيبة التقدم والرفعة.
أما المعلم وليد بن علي الخاطري معلم علوم بمدرسة الشيخ إبراهيم بن سعيد العبري فقد حدثنا عن السلاسل وقال: إنها مُثرية جداً للطالب وللمعلم وتحتاج لبعض الوقت لكي يتم التكيف والتأقلم معها وهذا البرنامج هو أحد المشاريع التدريبية التي يعول عليها كثيرا في شرح المناهج الجديدة، وخصوصاً أن المعلم يكون في الميدان ويتلقى الكثير من الاستفسارات من قبل أولياء أمور الطلبة حول المناهج الجديدة، وخصوصا أنها لا يوجد بها حلول للتطبيقات عكس المناهج السابقة حيث تعود ولي الأمر أن يجد الحل في كتاب الطالب، كما تطرق المعلم ناصر بن علي الخاطري إلى السلاسل قائلاً: تعتبر سلاسل عالمية تركز على الاهتمام ببناء القدرات العقلية والمهارات العلمية التي يحتاج إليها الطلاب، وأهمها التحليل والنقد والاســـــــتنتاج وحل المشكلات واتخاذ القرار، والاستفادة من الخبرة العالمية والتوجهات المعاصرة في إحداث نقلة نوعية في المناهج من حيث الإعداد العلمي وأسلوب العرض واستخدام التقنيات الحديثة، وتضمين مناهج الرياضيات والعلوم أسسا ومعايير تتسم بالعالمية، وأضاف الخاطري: هناك تحديات بالتأكيد فلا يكاد عمل ما أن يخلو من التحديات ولكن وجودنا نحن في الميدان يساعد على تجاوز تلك التحديات التي قد تواجه تطبيق المناهج من المعلمين والطلاب.

وقال: نحن كمعلمين وبتعاوننا مع المعلمين الأوائل والمشرفين وبالتعاون مع قسم العلوم التطبيقية جاهزون لتذليل كل الصعوبات وتقديم الحلول والمشورة.

من جهتها قالت جوخة بنت سعيد بن مبارك الشعيلية معلمة كيمياء من مدرسة بسياء للتعليم الأساسي: قبل المشاركة في هذا البرنامج التــــــدريبي كان لدي تخوف من طريقة تطبيق هذه المناهج ولكن الآن بعد انقضاء أيام البرنامج التدريبي اتضحت لي الفكرة بشكل كبير واستفدت من البرنامج من خلال معرفة ماهية المنهج، وما هي الاستراتيجيات والمهارات التي تنفذ، حيث إن المنـــــهج سيعالج بعض الإشكاليات التي كانت موجودة في المناهج القديمة من خلال ربط الطالب بالحياة العلمية لان هذه المناهج أصبحت متمركزة حول الطالب.
وعن الاستفادة قال المعلم سالم بن راشد الخياري: إن مشاركتي في هذا البرنامج أضافت لي الكثير من المعلومات والأفكار النيرة التي كان لها الأثر الكبير في التعرف عن قرب عن سلاسل العلوم والرياضيات، كما أن تطبيق تدريس درس أمامنا سيسهم في تزويدنا بالخبرات والمـــهارات العملية في كيفية أداء درس مطبق عن سلاسل العلوم والرياضيات.