- لندن (أ ف ب) - تبدو الفرصة مواتية امام ارسنال لتأكيد ريادته للدوري الانكليزي لكرة القدم عندما يستضيف نيوكاسل الثامن عشر غدا السبت في المرحلة العشرين. ويدخل النادي اللندني العام الجديد في الصدارة وذلك للمرة الثالثة في السنوات ال14 الاخيرة، وهو يسعى الى استغلال النتائج المتذبذبة لمنافسيه الاقوياء مانشستر يونايتد وتشلسي حامل اللقب ومانشستر سيتي للظفر باللقب للمرة الاولى منذ عام 2004. وقال فينغر الذي يبدو انه وصل الى منعطف حاسم في عامه التاسع عشر مع المدفعجية: "أعتقد أننا بلغنا مرحلة كبيرة من النضج، وأننا نملك المؤهلات اللازمة للقتال والمنافسة على اللقب"، مضيفا ""الشيء الأكثر أهمية هو أن نشعر في نهاية هذا الموسم أننا قدمنا كل شيء من أجل التتويج باللقب". وخيب النادي اللندني الامال في المواسم الاخيرة في كل مرة يبدو فيها انه في الطريق الى قمة منصة التتويج بيد انه يبخر امال مشجعيه في نهاية الموسم. وتابع فينغر: "انه ليس اليوم (رأس السنة الميلادية) الذي يحدد الفائز بلقب الدوري. ولكنه يبين لنا ان لدينا فرصة جيدة كما تظهر الإحصاءات ان الفريق الذي تصدر الدوري في العام الجديد في السنوات الثماني من السنوات ال11 الماضية، توج باللقب". يذكر ان ارسنال كان في المركز السادس في هذا التوقيت من العام الماضي وبفارق 13 نقطة عن جاره تشلسي. وملك ارسنال فرصة انتزاع الصدارة السبت الماضي عندما خسر ليستر سيتي المتصدر السابق ومفاجأة الموسم امام مضيفه ليفربول صفر-1، لكن رجال فينغر تعرضوا لخسارة مذلة امام مضيفهم ساوثمبتون برباعية نظيفة، قبل ان يصححوا الاوضاع في المباراة امام بورنموث الاثنين (2-صفر) مستغلين تعثر ليستر سيتي امام ضيفه مانشستر سيتي صفر-صفر. ويعول ارسنال على عامل الارض والجمهور وتألق صانع العابه الدولي الالماني مسعود اوزيل صاحب 16 تمريرة حاسمة حتى الان. واشاد فينغر باوزيل معتبرا اياه افضل لاعب في الدوري هذا الموسم بعد الدور الكبير الذي قام به لقيادة فريقه الى الفوز على بورنموث 2-صفر ومساهمته باحتلال المركز الاول. وساهم اوزيل بتمريرة حاسمة وسجل هدفا وقدم اداء رفيع المستوى نال عليه 9 من 10 من مختلف النقاد المحليين. ورفع اوزيل رصيده من التمريرات الحامسة الى 16 هذا الموسم ليقترب من الرقم القياسي المطلق المسجل باسم اسطورة اخرى من ارسنال هو الفرنسي تييري هنري (20 تمريرة حاسمة) بالاضافة الى تسجيله 5 اهداف. كما سجل رقما قياسيا في مباراة واحدة ضد بورنموث حيث خلق 9 فرص لزملائه ايضا وهي اعلى نسبة تسجل هذا الموسم. من جهته، يأمل ليستر سيتي في العودة الى سكة الانتصارات التي غابت عنه في المباراتين الاخيرتين عندما يستضيف بورنموث السادس عشر والذي لم يفز بدوره في مباراتيه الاخيرتين. ويمني ليستر سيتي النفس بعودة هدافيه جيمي فاردي والدولي الجزائري رياض محرز الى سكة التهديف بعد صيامهما في المرحلتين الاخيرتين، وتحقيق الفوز الثاني عشر هذا الموسم ورفع رصيده الى 42 نقطة وهو الهدف المنشود من المدرب الايطالي كلاوديو رانييري لضمان البقاء في الدوري الممتاز. وساهم فاردي ومحرز بشكل كبير في النتائج الرائعة لليستر سيتي هذا الموسم، فالاول سجل 15 هدفا حتى الان يتربع بها على صدارة الهدافين بفارق هدفين امام محرز، ما جعلهما هدفا لكبار الدوري في فترة الانتقالات الشتوية، بيد ان رانييري اغلق الباب واكد تشبث الفريق بهما. ويتخلف ليستر سيتي عن ارسنال بفارق الاهداف والمواجهات المباشرة (خسر على ارضه 2-5). وقال رانييري "قمنا بنصف موسم رائع، ما نحققه حتى الان شىء لا يصدق يجب ان نواصل بهذا الشكل". وسمح رانييري للاعبيه بالاحتفال بليلة رأس السنة الجديدة، وقال "يمكنهم الاحتفال، انهم محترفون جدا جدا". واوضح "بورنموث فريق خطير، لقد خسر خمس مباريات على التوالي، ولكن قبل خسارته امام ارسنال (صفر-2 الاثنين الماضي) قدم مستوى رائعا"، مضيفا "بالنسبة لنا من المهم التركيز بنسبة مئة بالمئة". ويخوض مانشستر سيتي الثالث وحامل اللقب العام قبل الماضي اختبارا لا يخلو من صعوبة عندما يحل ضيفا على واتفورد التاسع. ويسعى التشيلي مانويل بيليغريني الى فك النحس الذي لازم فريقه خارج القواعد في المباريات الست الاخيرة وتحقيق فوز يبقيه على الاقل على بعد 3 نقاط من ارسنال وليستر سيتي. ولم يحقق مانشستر سيتي الفوز خارج قواعده سوى 3 مرات هذا الموسم وكانت في بدايته القوية عندما حقق الانتصار في المراحل الخمس الاولى من الدوري بينها انتصاراته الثلاثة خارج القواعد (وست بروميتش البيون 3-صفر في المرحلة الاولى، وايفرتون 2-صفر في الثالثة، وكريستال بالاس 1-صفر في الخامسة في 12 ايلول/سبتمبر الماضي، قبل ان يتعرض لخسارته الاولى في الموسم وكانت على ارضه امام وست هام يونايتد 2-1. وفشل مانشستر سيتي بعدها في الفوز في 6 مباريات خارج القواعد (3 تعادلات ومثلها هزائم). ويدرك بيليغريني جيدا ان تعثر فريقه قد يفقده المركز الثالث لصالح توتنهام الصاعد في صمت والذي سيحل ضيفا على ايفرتون الجريح. ويتخلف توتنهام بفارق نقطة واحدة عن مانشستر سيتي وهو حقق الفوز في مبارياته الثلاث الاخيرة وهو سيسعى الى استغلال المعنويات المهزوزة لايفرتون الذي سقط امام ضيفه ستوك سيتي 3-4 الاثنين الماضي. ويملك ليفربول فرصة الارتقاء الى المركز الخامس مؤقتا عندما يحل ضيفا على وست هام السابع في افتتاح المرحلة غدا. وعاد ليفربول الى سكة الانتصارات بعد 3 مباريات مخيبة فحقق الفوز على ضيفه ليستر سيتي ومضيفه سندرلاند بالنتيجة ذاتها (1-صفر) سجلهما الدولي البلجيكي كريستيان بينتيكي، وهو ما خوله الارتقاء الى المركز السابع بفارق 9 نقاط خلف المتصدرين و5 نقاط عن توتنهام صاحب المركز الرابع الاخير المؤهل الى مسابقة دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل. بيد ان مهمة ليفربول لن تكون سهلة امام الفريق الذي الحق به خسارة مذلة على ملعب "انفيلد رود" ذهابا وبثلاثية نظيفة.، كما انه يتخلف عنه بفارق نقطة واحدة فقط. من جهته، يخوض مانشستر يونايتد اختبارا ثأريا امام ضيفه سوانسي سيتي على ملعب "اولد ترافورد" في مباراة تطغى عليها شائعات حول مستقبل مدرب صاحب الضيافة الهولندي لويس فان غال. وكان سوانسي سيتي تغلب على مانشستر يونايتد 2-1 في المرحلة الرابعة هذا الموسم وكانت الاولى لفريق "الشياطين الحمر" قبل ان تتدهور نتائجهم وترتفع هزائمهم الى 5 بينها 3 متتالية في المراحل الاربع الاخيرة و4 متتالية في مختلف المسابقات في المباريات الخمس الاخيرة. وهذه المرة الاولى التي يتلقى فيها يونايتد اربع هزائم متتالية في موسم واحد (ثلاثة في الدوري وواحدة في دوري ابطال اوروبا) منذ تشرين الاول/اكتوبر-تشرين الثاني/نوفمبر 1961. ويعود الانتصار الاخير ليونايتد الى 21 تشرين الثاني/نوفمبر ضد واتفورد، قبل ان يفشل في تحقيق الفوز في 7 مباريات متتالية قبل لقاء اليوم (6 في الدوري و2 في دوري الابطال)، وهذه اسوأ سلسلة له منذ كانون الاول/ديسمبر 1989-كانون الثاني/يناير 1990، ما جعل فان غال مهددا بالاقالة حتى ان قسما من جمهور الفريق حمل في مباراة الاثنين امام تشلسي (صفر-صفر) تطالب باقالته واستبداله بمدرب الفريق اللندني السابق البرتغالي جوزيه مورينيو الذي ترك مكانه للهولندي غوس هيدينك. وتحدثت وسائل الاعلام البريطانية كثيرا عن مستقبل فان غال في الاسابيع الاخيرة حتى انه اعترف السبت الماضي بانه غير واثق بشأن مستقبله، لكنه خرج فان من لقاء تشلسي اكثر ثقة وقال للصحافيين: "هل سأستقيل؟ على العكس. عندما يقدم اللاعبون مستوى من هذا النوع مع الكثير من الضغط (على الفريق الخصم) ليس هناك اي سبب يدفعني للاستقالة. ربما وسائل الاعلام تريد مني ذلك (الاستقالة) لكني لن استقيل". واضاف: "مستقبلي لا يهمني لاني لا املك اي تأثير في هذه المسألة. كل ما يمكنني فعله هو العمل مع اللاعبين وبامكانكم ان تروا بانهم يقاتلون من اجلي. الجمهور صفق لنا حتى بعد هذه النتيجة وبالتالي لا يمكنني القول باني قلق". وواصل المدرب الهولندي: "كل شيء ممكن في كرة القدم لكني اثق بلاعبي فريقي وفي مجلس ادارة النادي". وتنتظر تشلسي الرابع عشر مهمة صعبة امام مضيفه كريستال بالاس الخامس بعد غد الاحد، في مباراة يرصد فيها هيدينك فوزه الاول على رأس الادارة الفنية للفريق اللندني بعد تعادلين متتاليين. ويلعب غدا ايضا نوريتش سيتي الخامس عشر مع ساوثمبتون الثاني عشر، وسندرلاند التاسع عشر قبل الاخير مع استون فيلا العشرين الاخير، ووست بروميتش البيون الثالث عشر مع ستوك سيتي العاشر.