تقرير إخباري إيران تراهن على بقية الشركاء بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي

الحدث الاثنين ١٤/مايو/٢٠١٨ ١٠:١٠ ص

طهران - ش - وكالات
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس الأحد إن طهران ستظل ملتزمة بالاتفاق النووي المبرم العام 2015 إذا ضمنت حماية مصالحها، مضيفا أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق "ضرب لجميع المعايير الأخلاقية".
وقال روحاني خلال اجتماع مع رئيس سريلانكا، مايثريبالا سيريسينا، الذي يزور طهران "الانسحاب الأمريكي... ضرب لجميع المعايير الأخلاقية والسياسية والسبل الدبلوماسية السلمية والمقررات العالمية".
وتابع في تصريحات بثها التلفزيون الإيراني "إذا التزمت الدول الخمس المتبقية بالاتفاق فإن إيران ستبقى فيه رغم أنف أمريكا".
من جهة أخرى وفي نفس السياق، أعرب وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، عن استعداد طهران لجميع الخيارات على صعيد ملفها النووي، مؤكدا أن استمرار الاتفاق النووي مرهون بضمان مصالح إيران.
وقال ظريف أمس للصحفيين في بكين: "الاتحاد الأوروبي كان الأكثر طلبا من إيران، ودعا إلى بقاء إيران في الاتفاق النووي بعد انسحاب الولايات المتحدة منه".
وتابع: "على الدول الأوروبية أن تضمن لنا أنه رغم انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي، فإن مصالح الشعب الإيراني ستستمر في الحفاظ عليها".
ولفت الوزير إلى العلاقات الجيدة بين إيران والصين قبل الاتفاق النووي وبعد الاتفاق النووي، مضيفا أن الصين أفضل شريك تجاري لإيران رغم بعدها الجغرافي، "اليوم نحن واثقون من أن الصينيين سيكونون معنا".
وقال: "بالنسبة لنا المفاوضات مع خمسة ناقص واحد زائد واحد أو مع مجموعة 5، قد بدأناها مع أصدقائنا، الصين هي واحدة من أقرب الأصدقاء لإيران، واليوم سنتحدث حول حصول إيران على مصالحها في الاتفاق النووي بعد انسحاب أمريكا".
وأضاف: "علاقات إيران مع الصين وروسيا والاتحاد الأوروبي كانت طيبة وإيجابية على الدوام... بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي ستزداد أهميتها".
ووصل وزير الخارجية الإيراني أمس إلى الصين، للمشاورات مع المسؤولين الصينيين حول سبل استمرار التزام طهران بالاتفاق النووي والضمانات التي قد تقدمها الأطراف الدولية الفاعلة بما يحفظ مصالح الشعب الإيراني.
زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى الصين، مثّلت المحطة الأولى من جولته في عدد من الدول وبينها روسيا وبلجيكا لبحث مستقبل الاتفاق النووي بعد انسحاب واشنطن منه.
وسيتوجه ظريف إلى موسكو اليوم الاثنين للمحادثات مع المسؤولين الروس، قبل أن يغادر إلى بروكسل للاجتماع مع وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني الثلاثاء.