لافتات «السفارة الأمريكية» في القدس

الحدث الأربعاء ٠٩/مايو/٢٠١٨ ٠٩:٥٦ ص

القدس - رويترز

احتلت إسرائيل القدس الشرقية في حرب 1967 بعد أن كانت تحت إدارة الأردن، وضمتها في خطوة لم تحظ باعتراف دولي. وانهارت في العام 2014 آخر جولة من محادثات السلام بشأن قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وبعد أن قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس ظهرت لافتات مكتوب عليها «السفارة الأمريكية» في مدينة القدس قبل افتتاح السفارة الأسبوع المقبل في المدينة بناءً على إعلان الرئيس دونالد ترامب اعترافه بالمدينة عاصمة لإسرائيل.
ويقول ترامب إنه ينفّذ بذلك قانونا أمريكيا ووعودا قطعها رؤساء سابقون منذ عشرات السنين.
ولم تحذُ قوى دولية أخرى حذو الولايات المتحدة، بل تجنّبت إحدى أكثر القضايا الشائكة في الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، الذين يريدون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.
وثبّت عمّال اللافتات المكتوبة بالإنجليزية والعبرية والعربية في شوارع تؤدي إلى مبنى قنصلية أمريكية في جنوب القدس ستصبح مقر السفارة بعد نقلها رسميا في 14 مايو من تل أبيب.
وكتب رئيس بلدية القدس، نير بركات، على تويتر «هذا ليس حلما بل حقيقة. أشعر بالفخر والتأثر لتعليق أول اللافتات الجديدة هذا الصباح والتي تم إعدادها من أجل السفارة الأمريكية».
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، في بيان «هذه الخطوة ليست غير قانونية فحسب، بل ستُفشل أيضا تحقيق سلام عادل ودائم» بين دولتين مستقلتين ديمقراطيتين على حدود العام 1967 وتعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن.
ولن يحضر ترامب افتتاح السفارة. وقال البيت الأبيض إن الوفد الأمريكي للافتتاح سيضم وزير الخزانة ستيفن منوتشين وايفانكا ترامب ابنة الرئيس الأمريكي وجاريد كوشنر صهر ترامب بالإضافة إلى السفير الأمريكي ديفيد فريدمان وجاسون جرينبلات سفير ترامب للسلام في الشرق الأوسط.
وفي موقع القنصلية أزالت حفارات آلية شجيرات بينما قام عمال بتثبيت لافتات السفارة في شوارع المدينة وعلّقوا أعلام الولايـــــات المتحدة وإسرائيل على أعمدة الإنارة.
وقالت روثان ناحوم (64 عاما) وهي من نيويورك وانتقلت إلى إسرائيل قبل 35 عاما «تغمرنا البهجة لأن السفارة الأمريكية ستنتقل إلى هنا أخيرا». وتعيش ناحوم، وهي صاحبة مطعم، في حي أرنـــونا الذي تسكنه غالبية من اليهود.
وأضافت: «أهلا بك يا ترامب نحن ننتمي إلى هنا للأبد. القدس عاصمتنا».
ورغم قرار ترامب، تركت إدارته الباب الدبلوماسي مفتوحا أمام تسوية تتفاوض عليها إسرائيل والفلسطينيون لرسم حدود القدس.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خلال زيارة لإسرائيل الأسبوع الفائت «بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ومقرا لحكومتها فإننا نقر بالواقع».
وأضاف: «أشدد أيضا على ما قاله الرئيس دونالد ترامب في ديسمبر، عن أن حدود سيادة إسرائيل في القدس تظل مسألة محل تفاوض بين الأطراف، وسنظل ملتزمين بتحقيق سلام دائم وشامل يحقق مستقبلا أكثر إشراقا لإسرائيل والفلسطينيين».
وأعلنت باراجواي اعتزامها نقل سفارتها إلى القدس لتصبح ثالث بلد بعد الولايات المتحدة وجواتيمالا تفعل ذلك.