الشكيلية.. عُمـانية الحلبات الأولى

مزاج الاثنين ١٩/فبراير/٢٠١٨ ٠٥:٠٣ ص
الشكيلية.. عُمـانية الحلبات الأولى

مسقط - لورا نصره

سناء بنت سعيد الشكيلية، خريجة بكالوريوس نظم معلومات، عاشقة وهاوية لرياضة سرعة السيارات وتعديل المركبات. شغلت سناء مؤخرا السوشيال ميديا بخبر مشاركتها في سباق تحدي السرعة لكسر الأرقام بفئة فورد موستانج 5.0 في حلبة ياس بأبوظبي وتحقيقها نتائج جيّدة لتكون بذلك أول مشاركة نسائية عُمانية خرجت منها بمزيد من العزيمة والإصرار.. وفي السطور المقبلة قصتها كاملة.

البدايات كما تقول سناء كانت في 2007 من خلال هوايتها في تعديل الشكل الخارجي للسيارة بلمســـات قانونية، تقول: «بعد ذلك تطوّرت موهبتي سريعا ووجدت نفسي أتوغل إلى الجوانب الفنية لفهم آلية عمل محرّك السيارة، واهتممت بمكونات المحرّك وسرعته وكيف يمكن أن أطوّر هذه السيارة لتسمح لي بالمشاركة في فعاليات على مستوى الوطن والمستوى الخليجي». وتضيف: «بعد أن اقتنيت هذه السيارة من فئة فورد موستانج جي تي موديل 2014 جير عادي 5.0 بقوة 480 حصانا وهي الأقوى من فئتها، وشعرت أن هذه السيارة فيها تحد كبير وانعكاس لشخصيتي القوية التي أملكها، وهي ما أبحث عنه فهي تشبهني تماما».
وعن التعديلات التي أدخلتها على السيارة تقول: «بداية أضفت للسيارة بعض الإكسسوارات السوداء على الجوانب إلى جانب طلاء السقف والجوانب باللون الأسود، وغمست الإطارات بالكربون فايفر كما غيّرت الإضاءة الأمامية والشبكة في مقدمة السيارة بشكل كامل، وأخيرا قمت ببعض التصاميم من الداخل.. لقد اشتغلت على السيارة كثيرا وبشغف كبير».

خطوة للأمام

مع انتهاء سناء من تعديل سيارتها الجديدة ارتفع سقف طموحاتها، تقول: «ارتقى طموحي من أن أكون هاوية تصميم أغيِّر وأعدّل في شكل السيارة إلى عاشقة أطمح للمشاركة في سباقات السرعة. وهذا ما دفعني لمشاهدة مشاهير رياضة السرعة ومتابعة مقاطع الفيديو لاكتساب المعرفة منها كما كنت أذهب إلى نادي عُمان للسيارات وأتابع من المدرّجات الفعاليات التي تُقام وكنت أقول لنفسي إنه يمكنني أن أكون مثلهم، ويوما ما سأكون في الحلبة والناس في المدرّجات ستتابعني».وتضيف: «فعلا تحقق هذا الشيء من خلال مشاركتي في حلبة ياس بأبوظبي وهذا الحدث تكلّم عنه الناس كثيرا كونه أول ظهور لي».

هكذا قابلوني

وباعتبار سناء أول عُمانية تشارك في سباق كسر السرعة فقد جاءت ردود الأفعال متباينة.تقول: «ما لمسته من ردود الأفعال أن الناس افتخروا جدا بي، ورغم أنّ لا أحد من عائلتي يهوى هذا المجال إلا أنهم متفهمون ويدعموني وهم يرون أن هوايتي لا تخرج عن إطار العادات والتقاليد».وتضيف: «طبعا كانت هناك فئة لم تتقبّل الموضوع، فمن وجهة نظرهم هذه الرياضة مناسبة للشباب فقط، وأرد عليهم بالقول إننا نعيش في زمن أصبحت فيه الرياضات مشتركة بين الرجال والنساء ولا فرق فيها.
ونحن في عُمان نعيش في زمن قائد خصص يوما للاحتفال بالمرأة العُمانية، ونحن بدورنا علينا أن نرد الجميل لقائدنا بأن نؤدي دورا مشرِّفا ليس في عُمان فقط بل في العالم عبر المشاركات المشرّفة والتي تجعل وطننا يفتخر بنا».

شروط السلامة

لم تشعر سناء بالخوف أبدا عند وجودها على الحلبة وذلك بفضل معرفتها وتقيّدها بقوانين السلامة، تقول عن ذلك: «هنالك عدد كبير من الاشتراطات المتعلقة بالسلامة على المتسابق الالتزام بها، فمن شروط دخول الحلبة أن يتم تغيير الإطارات إلى (نصف سليك أو سليك كامل) ويتم فحص المحرّك والهيكل الخارجي للسيارة للتأكد من متانته، ومن ثم يتم التأكد من المشارك نفسه ومن أنه يضع خوذة الرأس وملابس مناسبة لا تعيق حركته أو عملية إنقاذه وخروجه من المركبة في حال تعرّض لحادث أو حريق، وأخيرا يتأكدون من تلقيك المعلومات كاملة والتفاصيل حول التصرّف وهي أمور السلامة داخل الحلبة».

لا تترددوا

تطمح سناء للمشاركة بشكل احترافي في مسابقات دولية وهي تحاول أن تكون قدوة لأبناء جيلها ممن يمتلكون نفس الهواية، وتدعوهم لعدم التردد في ممارسة هوايتهم. تقول: «أنصح كل فتاة لديها هواية في هذا المجال أن تعمل على تنميتها؛ فنحن لدينا جهات لا تقصّر في دعم المواهب، ولدينا حلبة كذلك، وأدعو كل من لديها هذه الهواية ألا تمارسها خارج الأماكن المُصرّح بها حتى لا تؤذي نفسها أو غيرها».