x

الصغيرة والمتوسطة مهرجان مسقط.. نافذة تسويقية لأصحاب المشاريع

بلادنا الأحد ٢٨/يناير/٢٠١٨ ٠٥:١٤ ص
الصغيرة والمتوسطة

مهرجان مسقط.. نافذة تسويقية لأصحاب المشاريع

مسقط - عبدالله بن خلفان الرحبي

يعدّ مهرجان مسقط واجهة اقتصادية فمن خلاله ينتعش الاقتصاد بمختلف أشكاله، ويأتي مهرجان مسقط لفتح آفاقا أوسع وأرحب كونــــــه يعطي مساحة كبيرة لذوي المشاريع الخاصة الفردية لمزاولة عملهم بالمهرجان والتعريف بمنتجاتهم وإيجاد منفذ جديد للبيع.

وأكّد المشاركون من الحِرفيين أو من المؤسسات الخاصة أو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أن هناك عائدا اقتصاديا لهم من خلال مبيعاتهم اليومية لزوّار المهرجان حيث شكّلت لهم هذه الفترة رافدا اقتصاديا وفتحت لهم نافذة جديدة للتسويق عززت من وجودهم للمشاركة في هذه الدورة.

وقد استطلعنا جملة من آراء المشاركين لتسليط الضوء حول مدى الاستفادة من مشاركتهم بالمهرجان.

في بداية الجولة أخذتنا إلى ركن المطبخ العُماني مجموعة من النسوة يقمن بإعداد أشهى الإطباق العُــــــمانية للــــــزوّار والمكان يشهد حـــــراكا نشطا والتقينا ببعض المشاركات. فقالت ريا بنت حميد الحبسية من سكان ولاية العامرات: أنا أشارك بمهرجان مسقط للعام الخامس على التوالي، فمشاركتي شكّلت قيمة مضافة لي فأنا أُعِد بعض الأكلات من المعجنات للزوّار نظرا لتميّزي بهذه النوعية من الصنف، والحمد لله الإقــــــبال والمردود راضــــية عنه، والدخل يتراوح من 40 ريالا وصاعدا خاصة في أيام إجازات نهاية الأسبوع فبكل تأكيد يتضاعف.
وقال سيف الشيزاوي -أحد باعة الحلوى العُمانية: نؤمن جيّدا أن مهرجان مسقط يفتح آفاقا جديدة لذوي المهن والحِرف، ونحن نشارك هنا بركن المأكولات العُمانية بركن خاص لإعداد وبيع الحلوى وهي من الوجبات التي تلقى إقبالا كبيرا من كل الزوّار. وفي أيام الإجازات نُعِد من (5 إلى 9 مراجل من الحلوى)، أما في الأيام العادية فينقص إلى اثنين، وبالنسبة للعائد المادي فهو جيّد بالرغم من بقية التكاليف التي ندفعها ولكن بالفعل المهرجان يفتح لنا نافذة تسويقية جيّدة ويعرّف الزوّار بنا.
وقالت أبرار بن صلاح الزدجالية: نشارك بالمهرجان مسقط هنا بمتنزه العامرات ومعي والدتي، فنحن نعتبر المشاركة فرصة أخرى للعمل واستغلال الوقت بما يعود بالنفع سواء على النطاق الشخصي أو بما أقدّمه للزوار من مأكولات محلية، وبكل تأكيد الناتج اليومي لي جيّد يصل في الكثير من الأحيان لليوم الواحد إلى 50 ريالا وأيام الإجازات يكون أكثر كون الزوّار في تزايد، وبالنسبة للأكلات فإننا نقدّم اللقيمات بأنواعها والحمص والخبز المحلي بالبيض وبالسمن العربي.
وأشادت أم جاسم بتجربة مشاركتها فهي بائعة للبخور والعطريات والمخمريات وقالت: هناك إقبال على هذا المنتجات وعملية البيع نشطة وهناك حراك اقتصادي راضية عنه بالرغم من تكلفة الإيجار هنا؛ فكنا في السابق نأخذه بالمجان وبالتالي وإن انخفض الدخل اليومي لا نتأثر، ولكن هذا العام فُرضت علينا رسوم نتمنّى من جهات الاختصاص النظر في هذا الموضوع وإعفاءنا من الرسوم لأننا من أصحاب الدخل المحدود. وقالت سعاد بنت عبدالله البلوشية: المشاركة في هذه التظاهرة الثقافية شيء إيجابي؛ فأنا أحرص على المشاركة واعتبر المهرجان منفذا آخر يُضاف لرصيدي ولمشاركاتي، وأيضا يتيح لنا فرصة لرفع مستوى الدخل اقتصاديا لنا، ولكن أدعو جميع القائمين على المهرجان لإعفائنا من الرسوم لأن المبيعات في تنـــــاقص هذه الأيام فـــــقط نــــــعتمد على أيام إجازات نهاية الأسبوع. وقال حمد بن علي البلوشي -نحال وبائع العسل المحلي بأنواعه يشارك بالسوق الشعبي: أنا منتج للعسل العُماني حيث أمتلك مجموعة مناحل وأعمل على تسويقها من خلال مهرجانات متعددة ومهرجان مسقط أحد المهرجانات الناجحة فهو يحظى بحضور لافت. مشيرا في سياق حديثه إلى أن «المشاركة ناجحة والإقبال مرضٍ ونتمنّى أن نكون شركاء في صنع النجاح». وعن المبيعات قال البلوشي: المبيعات متفاوتة وفق رغبة الزائر في اقتناء نوعية محددة من العسل سواء عسل السمر أو السدر أو عسل شجرة السرح، وفي كل الأحوال المشاركة هنا بالمهرجان إيجابية.