x

رستم البلوشي: لا سبب يمنع الشبان من العمل كعارضي أزياء

مزاج الثلاثاء ١٦/يناير/٢٠١٨ ٠٣:١١ ص
رستم البلوشي:

لا سبب يمنع الشبان من العمل كعارضي أزياء

مسقط - لورا نصره

بملامح وجهه العُمانية البارزة وبقامته الطويلة نجح رستم بن أحمد البلوشي ابن ولاية صحار في إثبات نفسه كعارض أزياء وسيم يعمل مع عدد من أبرز مصممي الأزياء التقليدية الرجالية ومحلات تجهيز العرسان وأيضاً مصممي الملابس العصرية.لرستم عشرات المشاركات المحلية في عروض أزياء عُمانية وأعمال إعلانية وأيضاً في أعمال تلفزيونية وطنية وغيرها، كما نجح بالحصول على المركز الثاني في مسابقة «عُمان نكست توب مودل» التي تهدف لاكتشاف وتقديم وجوه عُمانية تمثل الإعلانات والأعمال الوطنية وتبرز الهوية العُمانية.

المزيد عنه في هذا الحوار:

كيف اتجهت إلى مجال العمل كعارض؟

البداية كانت غير متوقعة، حيث اتصل بي أحد المصورين المبدعين وقال بأن مسابقة ستقام لاختيار أفضل عمل فني يجمع بين مصور وعارض أزياء وإنه يريدني أن اشترك معه كعارض وارتدي الزي العُماني كوني أمتلك ملامح عُمانية بارزة، وبصراحة فقد أعجبتني الفكرة وأحببت القيام بالتجربة، وبالفعل قمنا بعمل الصورة التي تم قبولها في المسابقة وهذا ما أعطاني الحافز والثقة بأنني أمتلك المهارات والصفات المطلوبة للعمل فانخرطت في هذا المجال الرائع.

ما الذي أعجبك تحديدا في هذا العمل؟ وبرأيك ما هو الدور الذي يمكنك القيام به؟

من خلال عملي كعارض أزياء لمصمم أو لمؤسسة ما للترويج لها فإنني أساهم أيضا في إبراز الزي العُماني التقليدي وغرس مفهوم الأناقة العُمانية لدى الشباب، وأنا أؤمن أنه حتى تتقن عملا ما وتتميّز به فإنه يجب أولا أن تعجب بهذا العمل وتحبه، وكما ذكرت سابقا فإنني أمتلك الموهبة والمهارات لكي أصبح عارض أزياء محليا وعالميا وهو ما يتطلب مني أن أظهر دائماً بإطلالة جميلة بمعنى أن تكون عارض أزياء في كل مكان وفي كل وقت.

ما هي أهم الصفات أو المقاييس المطلوبة للعمل في هذا المجال بالنسبة للرجال؟

المواصفات لا تختلف عمّا هو سائد عالميا فجميعنا نعلم بأن عارض الأزياء لا بد أن يكون وسيما وطويل القامة ويتمتع بجسد رشيق وجميل وأن يمتلك ملامح وجه واضحة. وليس ذلك فقط بل عليه أن يتحلّى ببعض الصفات الشخصية والسلوكية كأن يكون أنيقا، ويلتزم بالمواعيد ويحترم وقت العمل وأن يكون إنسانا ملمّا ولديه الطموح والرغبة بأن يقدّم أفضل ما لديه من مهارات وفن في هذا المجال، والأهم برأيي هو أن يكون ذا سيرة حسنة وسلوك جيّد ويتقن التعامل مع نفسه ومع من حوله من كبار وشباب وصغار لاسيما أنه سيصبح إنسانا مؤثرا وقدوة في المجتمع.

هل تتواصل مع عارضي أزياء عُمانيين أو من جنسيات أخرى؟

بالطبع، فحتى تحسِّن من أدائك في عمل معيّن يتوجب عليك الاستشارة والاستفادة من أناس ذوي خبرة، وكوني اخترت العمل كعارض فأنا أتواصل مع عارضي أزياء لديهم خبرة سابقة في هذا المجال وهم عُمانيون وخليجيون وآسيويون، وذلك بالتأكيد ساهم في تقوية خبرتي ومنحني كذلك ثقافة التعامل مع الطرف الآخر عند طلبهم لي لتقديم أي عمل إعلاني أو عرض أزياء.

هل واجهت أي انتقادات لاحترافك هذا العمل؛ خاصة أنه لا يوجد كثير من الشبان يقبلون عليه؟

ولله الحمد الناس يحترمون العمل الذي أقدّمه للمجتمع، وفي البداية واجهت الكثير من الانتقادات ولكنها كانت انتقادات بنّاءة وساعدتني على حب العمل والاستمرار به، وأعرف أن الكثير من الشبان يحبون هذا العمل ولكن هناك ظروف لا نعرفها تمنعهم من المشاركة أو التعبير عنها.

برأيك لماذا يتقبل المجتمع العماني عمل الشاب كعارض أزياء في حين يهاجم الفتاة التي تختار ذلك؟

بالفعل الفتاة تواجه الكثير من العقبات والتحديات والانتقادات السلبية ، ذلك أن بعض أفراد المجتمع يشعرون أنها خالفت العادات والتقاليد والقيم التي تربوا عليها من خلال عملها كعارضة أزياء، وخاصة أن هنالك بعض الفتيات اللواتي يعرضن ملابس غير تقليدية وأحيانا تكون ضيقة وقصيرة وبها فتحات تظهر جسدها ونحن نعيش في مجتمع مسلم محافظ ولا يرضى بذلك. هكذا هو مجتمعنا .

حدّثنا عن نوعية الصعوبات التي تواجهك في العمل؟

الصعوبات التي تواجه عارض الأزياء غالبا ما تكون من الطرف الآخر وخاصة عند الاتفاق معك على العمل ضمن شروط معيّنة وبعدها يعمل بخلاف المتفق عليه من ناحية الوقت المطلوب للعمل أو المبلغ المتفق عليه أو من خلال أسلوب التعامل وقت العمل، وذلك طبعا يولّد الإحباط ويؤدي إلى التقصير في العمل.

إذا خيرت بين تمثيل الدعايات أو عروض الأزياء فأيهما تختار؟

لا فرق بينهما بالنسبة لي، فقد قدّمت أكثر من عمل تمثيلي مثل الدعايات إلى جانب عروض أزياء، ولديّ الإمكانيات المطلوبة للمشاركة في كليهما.

ما هي الطموحات التي تحملها في هذا المجال؟

أتمنى المشاركة في عروض خارجية، ولديّ طموحات بأن أكون سفيرا للسلطنة من خلال عملي، وسأسعى دائما لأن أقدّم نفسي بصورة تليق بي وبالمجتمع العُماني.