«مختبر البلدية» خط الدفاع الأمامي عن صحة المجتمع

بلادنا الأحد ١٤/يناير/٢٠١٨ ٠١:٣٠ ص
«مختبر البلدية» خط الدفاع الأمامي عن صحة المجتمع

مسقط –
تعدّ صحة المستهلك من الأولويات التي تهتم بها بلدية مسقط، وذلك من حيث التأكد من جودة وسلامة الأغذية المتداولة في الأسواق وإجراء الاختبارات الغذائية بطرق معتمدة عالمياً بالاستعانة بالمختبر الذي يعمل بدوره على اختبار صلاحية الأغذية الناتجة عن تفتيش ومراقبة المنشآت التي تتداول أو تصنع المواد الغذائية كالمطاعم والمقاهي والفنادق ومحلات بيع المواد الغذائية المختلفة وغيرها، وتجري عمليات التفتيش على هذه المواد بدءًا من مراحل الإنتاج ولغاية وصولها ليد المستهلك وذلك بسحب عينات عشوائية أو مدروسة وتحليلها لاختبار جودتها.

ويعدّ مختبر البلدية واجهة للخدمات الصحية وخط الدفاع الأمامي لصحة وسلامة الأغذية، ويقوم المختبر بتغطية تحاليل وفحص العينات الغذائية المختلفة، ليتسنى لبلدية مسقط مراقبة الوضع الغذائي والحفاظ على سلامة المستهلك وبالتالي صحة المجتمع. وتشتمل التحاليل المخبرية على إجراء الاختبارات الكيميائية والميكروبيولوجية طبقاً للمعايير والمقاييس المحلية والعالمية المعتمدة، كما يقوم المختبر بتقديم خدماته في هذه المجالات لجميع القطاعات لتقليل أخطار التلوث الغذائي، في الوقت نفسه تقوم إدارة المختبر بجهود مكثفة ومستمرة لتطوير مجالات التحليل وذلك بتوفير أحدث وأفضل التقنيات والأجهزة التحليلية والتي تختص بدقة نتائج الاختبارات وإجراء الدراسات المسحية لمواكبة التطورات الصناعية.

اختصاصات المختبر المركزي

يختص المختبر المركزي بإجراء الفحوصات المخبرية المتاحة للأغذية ومياه الشرب المعروضة في أسواق محافظة مسقط، وكذلك التنسيق مع المختبرات الأخرى بشأن النتائج وإجراء المزيد من الفحوصات التأكيدية على المنتجات الغذائية وإجراء الدراسات والبحوث والمسوحات على المنتجات الغذائية، مع الاهتمام بعمل دورات للمفتشين في سحب وفحص العينات الغذائية، إضافةً للتنسيق العملي بمجال تدريب طلاب الجامعات والكليات الخاصة والفنيين في مجال الفحص المخبري، وتطوير الفحوصات المخبرية بما يتماشى مع التقنيات الحديثة والسعي للحصول على اعتماد للمختبر والفحوصات المخبرية، بالإضافة إلى التنسيق مع أقسام التفتيش ومراقبة الأغذية ببلدية مسقط حول برنامج العمل بالمختبر ومتابعة نتائج الفحوصات.

تحديات

رغم وجود دعم للمختبر المركزي على المستوى الإداري، والتكاتف والجهود التنسيقية مع الجهات الأخرى المشتركة في ذات الاختصاص للحفاظ على سلامة الأغذية بكل أنواعها صونا للصحة العامة، إلا أن الانفتاح الواسع على كل دول العالم والاعتماد الكبير على الاستيراد من مختلف دول العالم من المواد الغذائية الحيوانية والنباتية الطازجة والمجمدة والمصنعة أفرز بعض التحديات في مجال مراقبة سلامة الأغذية، كذلك فإن أغلب المواد الغذائية من اللحوم الحيوانية والطيور والمواد النباتية تدخل فيها المواد المصنّعة والمواد المضافة عن طريق الهندسة الزراعية، والإضافات الملونة الصناعية تؤثر على الوضع الطبيعي لسلامة المواد الغذائية أثناء استهلاكها لمدة قصيرة أو طويلة، وتنتج عنها احتمالية لبعض الأمراض المؤثرة في الصحة العامة للإنسان، مما يتطلب جهوداً مضاعفة في مجال الفحص والتحليل.

أهمية المختبر المركزي

تأتي أهمية وجود المختبر البلدي نظراً لضرورة الخدمات التي تقدمها في الجانب الوقائي الخاص بسلامة الأغذية والصحة العامة للإنسان قبل الدور العلاجي للأمراض، ضماناً في أن تصل تلك المواد الغذائية بصورة سليمة للاستهلاك البشري. ومما لا شك فيه أن الطاقم الفني المتمثل بالمختصين في المختبرات والمفتشين العاملين في البلديات يشكلون دوراً مهماً ومؤثراً لتحقيق أفضل الخدمات التي تتعلق بجانب الصحة العامة التي يتطلع إليها كل أفراد المجتمع سواء من حيث سلامة التغذية أو الحفاظ على الصحة العامة، إذ إن بلدية مسقط وفقاً للتشريعات والقوانين الصادرة بإنشائها لها حق الاختصاص والصلاحية في شأن الرقابة والتفتيش والضبط والمصادرة والتخلص من المواد الغذائية الضارة بصحة وسلامة الإنسان وغير الصالحة للاستهلاك البشري وهذا الأمر من أولويات المختبر المركزي بالنظر لما يمتلكه من التقنيات العالية لأداء المهام الموكلة له.

وحدة التحليل الميكروبي

تتضمن هذه الوحدة الأجهزة والمعدات الآتية:

جهاز الكشف السريع المبدئي.

جهاز التحقق من نوع الملوث الميكروبي والذي يساعد على سرعة ودقة تشخيص مسببات التلوث الغذائي وتحديد نوع الميكروب بدقة.

جهاز العد الكلي الآلي.
جهاز تحديد الحمض النووي PCR.
جهاز فحص السموم الفطرية.

وحدة التحليل الكيميائي

تقوم هذه الوحدة بفصل العديد من المركبات المختلفة وتحليل مكوناتها وتحديد كتلتها، بالإضافة إلى هضم العناصر وتقديرها كما يمكننا التعرف على أنواع المركّبات عن طريق (الأشعة فوق البنفسجية/ والأشعة التحت حمراء/ والأشعة المرئية) والتعرف على العناصر المكونة للمركبات العضوية. وتهدف هذه الوحدة إلى عمل التحاليل الكيميائية للمواد الغذائية مثل تحليل عينات من مياه الآبار والخضروات والفواكه والمواد السائلة كالعصائر والمشروبات المستهلكة، ومن أهم هذه الأجهزة بقسم التحليل الكيميائي:

أولاً: أجهزة الفصل الكيميائي: التي تقوم بفصل العديد من المركبات الكيميائية المختلفة، إذ يجري فصل مكونات العينة ثم التعرف عليها وتقديرها وذلك عن طريق توزيع العينة بين طورين مختلفين وتشمل الأجهزة الآتية:

جهاز الفصل الكروماتوجرافي الغازي بمطياف الكتلة (GC-MS)جهاز الفصل الكروماتوجرافي للسوائل تحت الضغط العالي (HPLC)، ويعد جهاز التحليل والفصل الكروماتوجرافي من أدق وأسرع الطرق الحديثة لفصل وتحليل العينات والبرنامج.

ثانياً: جهاز تقدير العناصر: تعتمد هذه الطرق على امتصاص المادة (في الحالة الذرية أو الجزيئية) لجزء من الأشعة المسلطة عليها، ومنها جهاز تقدير العناصر المعدنية بواسطة الانبعاث بالبلازما (ICP).

البحوث والدراسات في المختبر

يجري خلال الفترة الحالية إعداد دراسة بعنوان (دراسة جودة الثلج المصنع في مصانع الثلج والمستخدم لتبريد العصائر والمشروبات في محافظة مسقط، وتقييم أولي لجودة مكعبات الثلج في المنشآت الغذائية الأخرى)، كما سبق أن أُعدت دراسة مسحية للتحقق من وجود سموم الافلاتوكسين في المكسرات الخام والمعبأة يدوياً والمعروضة بالمحلات التجارية في محافظة مسقط.

الفحوصات المخبرية:

-1الفحص الميكروبيولوجي للأغذية حتى الربع الثالث من العام2017:

بلغ عدد العينات المطابقة للمواصفات الميكروبيولوجية للأغذية (652) عينة.

بلغ عدد العينات غير المطابقة للمواصفات الميكروبيولوجية للأغذية (19) عينة.
بلغ المجموع الكلي (671) عينة غذائية.

-2 الفحص الكيميائي للأغذية:

بلغ عدد العينات المطابقة للمواصفات الكيميائية للأغذية (45) عينة.

بلغ عدد العينات غير مطابقة للمواصفات الكيميائية للأغذية (9) عينات.
بلغ المجموع الكلي (54) عينة غذائية.

جهود وترابط

نظراً لترابط المؤسسات الحكومية بالسلطنة المختصة بشكل عام فإن هناك تنسيقاً عميقاً وتعاوناً بين المختبر المركزي ببلدية مسقط والمؤسسات الصحية من جهة والمختبرات التابعة لجهات أخرى من جهة أخرى، لما لذلك من أهمية في تفعيل جميع القدرات وبخاصة الجهات الحكومية والرقي بعملها ورفع الكفاءات المخبرية بتبادل الخبرات والتقنيات المتبعة بشكل عام فالتعاون بين المختبرات يعني العمل سوياً من أجل الوصول إلى أغذية سليمة ومكافحة كل ما هو ممرض.