النبهانية..نموذج فريد في «تنس الخليج»

الجماهير الخميس ٢٥/فبراير/٢٠١٦ ٠٠:٢٠ ص
النبهانية..نموذج فريد في «تنس الخليج»

الدوحة - أ ف ب

صحيح أن مشاركة لاعبة التنس العمانية فاطمة النبهانية لم تكتمل فصولها نجاحا في بطولة قطر المفتوحة للتنس هذا العام بعد خروجها من الدور الأول، لكن اللاعبة أكدت مرة جديدة أنها تمثل النموذج اللافت للمرأة الخليجية المحبة لهذه الرياضة التي لم تشهد تاريخيا أي حضور نسائي خليجي بارز.

فاطمة، التي كتبت، باكرا ، حسن الختام في مشاركتها في البطولة التي تقام سنويا في الدوحة، اعترفت أنها لم تقدم مستواها الطبيعي في مباراتها أمام الكرواتية دونا فيكتش، وأعربت في نفس الوقت عن اسفها لخسارتها القاسية بمجموعتين دون رد (0-6) و(0-6).

واعترفت النبهانية (24 عاما) التي شاركت في البطولة ببطاقة دعوة بتفوق اللاعبة الكرواتية في المباراة، ولفتت إلى أنها حاولت تقديم افضل ما لديها في المباراة لكن أداؤها تأثر بسبب تراجع لياقتها البدنية على حد تعبيرها. وتقول فاطمة، أن عشقها للتنس بدأ عندما كان عمرها 4 سنوات، وتضيف «عندما وصلت لسن التاسعة تحولت إلى عالم الاحتراف، وادين بالفضل لوالدتي فيما وصلت إليه لأنها ساعدتني كثيرا في بداياتي».
وتعيش فاطمة في أجواء عائلية رياضية بالكامل، فقد سبقها في ممارسة اللعبة شقيقاها اللذان نجحا في تحقيق العديد من البطولات، لكن الفضل الأول يعود إلى والدتها هدى مصطفى التي اكتشفت موهبة فاطمة مبكرا وعملت على ثقلها خصوصا أنها خريجة تربية رياضية.
وينتاب فاطمة شعور بالتأثر حين تتحدث عن بداياتها مع والدتها وتقول «دربتني والدتي في البداية وكانت خير من أعانني على مواجهة الصعوبات وما زالت تواكبني في كل المباريات والبطولات مقدّمةً لي الدعم الذي أحتاجه». وتضيف: «بالنسبة للتدريب مع متخصص فهو موضوع مهم جداً. أنا الآن أتمرن مع أكاديمية في فرانكفورت- ألمانيا، حيث أشعر بالرضى التام بين مدربيها والقيمين عليها».
وكانت اولى المحطات البارزة في حياة فاطمة النبهانية خلال الدورة العربية التي اقيمت في الدوحة عام 2011 . وقتذاك، نجحت اللاعبة العمانية في تحقيق الميدالية الذهبية في مسابقة الفردي لتعبد الطريق امامها لاستكمال مشوارها مع التنس .

وإذ تعترف فاطمة أنها لم تستعد بالشكل الكافي لبطولة الدوحة المفتوحة بعدما اقتصرت استعداداتها للمشاركة في بطولة دبي، تؤكد أن هدفها التقدم في الترتيب العالمي كي تكون ضمن أفضل 250 لاعبة على العالم بهدف أن تسنح لها الفرصة للمشاركة في البطولات الأربع الكبرى.

وعلى المستوى الدولي كان العام الفائت 2015 مميزا للاعبة العمانية التي نجحت في حصد بطولات المنامة واليونان وشرم الشيخ وتونس وحيدر اباد والرباط، كما نجحت اللاعبة المصنفة 384 عالميا بالظفر بالعديد من البطولات الخليجية ابرزها بطولة مجلس التعاون الخليجي التي اقيمت على ارضها وبين جماهيرها في مسقط.

ورغم ادراكها لصعوبة انتشار اللعبة في الخليج تقول فاطمة :» أعتقد ان المستقبل يحمل الكثير من الآمال خصوصا على مستوى الخليج «.

وعن تجربتها تقول فاطمة :»تمكنت أن أثبت لنفسي وللآخرين بإن المرأة العمانية قادرة على الوصول إلى المحافل الدولية والتميز فيها». وترى أن الأهداف كثيرة وانه يجب العمل بجدية لتحقيقها دون اغفال العديد من التحديات الاجتماعية والاقتصادية والعثرات التي اعترضت طريقها لتصبح مثالاً حقيقياً للعدد المتزايد من الفتيات الشابات في الشرق الأوسط اللواتي يشاركن في أعلى مستويات المنافسة الرياضية العالمية.
وتستعيد اللاعبة العمانية الصعوبات التي واجهتها حين اضطرت إلى مواصلة المشوار من دون مدرّب محترف، معتمدةً فقط على دعم عائلتها وتحفيزها ، «أريد أن يبدأ المزيد والمزيد من الفتيات بممارسة الرياضة