رسالة دوشنبه - الموفد الإعلامي
في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثانية للتصفيات الآسيوية للناشئين والتي تُختتم منافساتها اليوم في دوشنبه عاصمة طاجيكستان، يلتقي في الساعة السادسة مساءً بتوقيت السلطنة منتخبنا الوطني للناشئين مع منتخب طاجيكستان وذلك على ملعب هيسور المركزي، وتسبق لقاء المنتخبين مباراة المنتخب السوري الشقيق والمنتخب المالديفي، وبعد نهاية الجولة الثانية والتي أقيمت يوم الجمعة الفائت وفوز منتخبنا على المنتخب السوري الشقيق بسداسية نظيفة وكذلك انتصار طاجيكستان على المالديف بنتيجة 14 هدفًا دون رد انحصرت المنافسة على بطاقة الترشح إلى النهائيات بين منتخبنا والمنتخب الطاجيكي فيما خرج المنتخبان السوري والمالديفي من المنافسة.
وكانت الجولة الثانية قد شهدت غزارة تهديفية بلغت 20 هدفًا كان للمنتخب الطاجيكي فيها نصيب الأسد عندما دك شباك المنتـــــخب المالديفي بـ14 هدفًا فيما اكتفى منتخبنا بإحراز 6 أهداف في شباك المنتخب السوري.
وعودة إلى مباراة منتخبنا وشقيقه السوري التي أقيمت في الساعة الثالثة بتوقيت السلطنة يوم الجمعة الفائت، دخل منتخبنا المباراة من أجل حصد النقاط الثلاث وهو ما حدث مع إطلاق الحكم الكوري صافرة النهاية. منتخبنا دخل اللقاء بنفس التشكيلة التي خاض بها لقاء المالديف مع تغيير وحيد بإشراك المهاجم ناصر الناعبي بديلًا للمهاجم قصي الجرادي، ورغم انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي إلا أن منتخبنا انتفض في الشوط الثاني ليحرز 6 أهداف كاملة تناوب على إحرازها كل من الأزهر البلوشي في الدقيقة 65 وعمر الصلطي في الدقيقة 67 وطارق المعشري في الدقيقة 70 وفهد الراسبي في الدقيقة 74 وأسامة الهدابي في الدقيقة 80 واختتم قصي الجرادي مهرجان الأهداف بإحرازه الهدف السادس في الدقيقة 82. منتخبنا ظهر بثوب مغاير في الشوط الثاني معتمدًا على سرعة الأجنحة وتمركز طارق المعشري الجيّد بين مدافعي المنتخب السوري بالإضافة إلى حسن أداء لاعبي الوسط والتنظيم الدفاعي الجيّد. وبعد نهاية المباراة عبّر الجهاز الفني والإداري ولاعبو المنتخب عن سعادتهم بالفوز فقال الصباحي في المقابلة التلفزيونية بعد المباراة: “أبارك للاعبي منتخبنا الأداء والنتيجة وأتمنى حظًا أوفر للمنتخب السوري الشقيق في المشاركات المقبلة. استطعنا السيطرة على مجريات المباراة وأضعنا بعض الفرص في الشوط الأول لكن خلال الشوط الثاني تحكمنا كليًا في المباراة وطالبت اللاعبين بضرورة استغلال الهفوات الكبيرة لخط الدفاع السوري وهذا ما حدث والحمد لله استطعنا زيارة الشباك في 6 مناسبات. ينتظرنا لقاء في غاية الأهمية أمام المنتخب المضيف ونأمل تحقيق نتيجة إيجابية تُوصلنا إلى ماليزيا 2018”. كما عبّر مساعد المدرّب هلال العوفي عن ارتياحه لما آلت إليه الأمور وقال: “في البداية أبارك للاعبين على الأداء الرجولي الذي قدّموه أمام سوريا وأبارك للجميع هذا الفوز، والحمد لله رغم صعوبة اللقاء إلا أننا تمكنا من تحقيق مبتــــــغانا. التفكير الآن منصب على مباراة طاجيكـــــــستان ونسعى لتحقيق نتيـــــجة إيجابية والتأهل إلى النهائيات”.
أما مدير المنتخب خالد بن عباس اليعربي فقال: “كنا على دراية بأن منتخبنا قادر على حصد الفوز وهذا ما لاحظناه قبل المباراة إذ أكد لنا جميع اللاعبين جاهزيتهم لعبور المنتخب السوري الشقيق. نشكر الجميع على تفانيهم”.
وحول مباراة اليوم أضاف اليعربي أن “الكرة في ملعب اللاعبين هم مَن يستطيعون الذهاب بنا إلى النهائيات. يكمن دورنا في تحفيزهم وتذليل الصعوبات كافة. لا نغفل قدرة المنتخب الطاجيكي وقوته خصوصًا أنه يلعب على أرضه وبين جماهيره لكن أعتقد أن الجهاز الفني أعد التصوّر المناسب لتحقيق الفوز”.
حسابات التأهل
يحتاج منتخبنا الوطني لتحقيق الفوز في المباراة بأي نتيجة ليضمن الحضور في ماليزيا دون انتظار حسابات التأهل، فيما يدخل المنتخب الطاجيكي بفرصتي الفوز أو التعادل إذ يملك فوزين وله 16 هدفًا ولم تتلقَ شباكه أية أهداف، بينما يملك منتخبنا فوزين وله 14 هدفًا ولم تلج شباكه أية أهداف أيضًا، ويقتضي نظام البطولة باحتساب المواجهات المباشرة أولًا ومن ثم يتم اللجوء إلى فارق الأهداف، كما أن نتائج المنتخب متذيل الترتيب ستُلغى بحسب النظام المعمول به، وتأهلت إلى النهائيات لغاية الآن منتخبات: إيران وإندونيسيا واليمن بالإضافة إلى ماليزيا المستضيفة للنهائيات.
المباراة الأصعب
أجرى منتخبنا يوم أمس تدريبه الأخير استعدادًا لمواجهة منتخب طاجيكستان، واستمر التدريب لمدة ساعة افتتحه المدرّب يعقوب الصباحي بكلمات بسيطة عبّر خلالها عن سعادته بالأداء الذي قدّمه اللاعبون في مباراة سوريا، متمنيًا أن يتواصل العطاء في مباراة اليوم، ونوّه الصباحي إلى أن الخصم لن يكون سهلًا ويسعى إلى الذهاب مباشرة إلى النهائيات لكن هذا الأمر أيضًا ينطبق على منتخبنا والفوز كفيل بالتأهل والبعد عن أي حسابات أخرى. بعدها أدى اللاعبون تدريبات الجري والإطالة، عقب ذلك تمرّن الفريق على التكتيك المناسب الذي سيخوض به لقاء اليوم.
غياب المعشري
أكد طبيب المنتخب محمد الحارثي أن اللاعب طارق المعشري تعرّض لإصابة في الكاحل أثناء احتفاله مع زملائه بتسجيل أحد الأهداف في مباراة سوريا ومن المحتمل عدم قدرته على المشاركة في لقاء اليوم، لكن الحارثي مــــــنح المدرّب بصيصًا من الأمل في مشاركة المعشري من خلال تكثيف الجرعات العلاجية له، ويعدُّ المعشري إحدى الأوراق الرابحة للمدرّب يعقوب الصباحي، كما تعرّض اللاعب ناصر الناعبي إلى إصابة هو الآخر لكنها طفيفة بحيث لن تمنعه من المشاركة في المباراة.