8 دول عربية تحتاج لمساعدات غذائية.. تعرَّف عليها

الحدث الأربعاء ١٠/مايو/٢٠١٧ ١٩:١٦ م
8 دول عربية تحتاج لمساعدات غذائية.. تعرَّف عليها

عواصم - ش
المنطقة الأكثر ثراءً بالموارد الطبيعية والطاقة والثروة والشباب، تواجه بلدان عديدة فيها اليوم شبح المجاعة وانعدام الأمن الغذائي الحاد. ذلك ما كشفت عنه منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة في تقرير النظام العالمي للمعلومات والإنذار المبكر الصادر خلال شهر مارس الفائت.

و تحتل سبع دول عربية قائمة الدول العشر الأولى المستفيدة من المساعدات الإنسانية عالمياً. فوفقاً لـتقرير نشرته وكالة الأنباء الإنسانية (إيرين)، تلقت ثماني دول عربية سنة 2016 حوالي 9 بلايين دولار ونصف البليون كمساعدات إنسانية.

ليبيا
وصفت منظمة الفاو الوضع في ليبيا بــ"انعدام أمن غذائي شديد ومتمركز" مشيرةً إلى أن عدد الأشخاص المحتاجين إلى مساعدات غذائية يقدر بنحو 400 ألف، ويمثل اللاجئون وطالبو اللجوء والنازحون الداخليون الشريحة الأضعف.

هنالك تقارير عن نقص الأغذية لاسيما في المناطق الجنوبية والشرقية، إذ لا تكفي إمدادات المواد الغذائية الأساسية بما فيها القمح والخبز والدقيق والمعكرونة والزيت وكذلك الحليب والأغذية المعززة المخصصة للأطفال. كما ثمة محدودية في وصول السكان المتضررين إلى الأغذية المدعومة.

العراق
يشترك العراق مع ليبيا في التصنيف نفسه للوضع الغذائي، إذ تعيش البلاد نزوحاً داخلياً لأكثر من ثلاثة ملايين شخص، بسبب سيطرة تنظيم داعش على العديد من المناطق. كما يواجه قرابة 2.4 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي تبعاً للتقديرات، منهم 1.5 مليون شخص يواجهون انعداماً شديداً في الأمن الغذائي.

المفارقة القائمة ذاتها في ليبيا يعيشها العراق، البلد الغني بالنفط والذي يملك صندوقاً سيادياً يناهز البليون دولار واحتياطياً من الذهب يقدر بـ 89.8 طن. وحصل العراق على حوالي 1.8 بليون كمساعدات إنسانية خلال العام الفائت.

اليمن
يصف النظام العالمي للمعلومات والإنذار المبكرللفاو الوضع في اليمن بأنه "صعوبة في الوصول للغذاء واسعة النطاق". فقد أدى الصراع العسكري في البلاد إلى ارتفاع معدلات الفقر وإلى ارتفاع في أسعار الأغذية والوقود.

وبناءً على التقييم الطارئ للأغذية والتغذية، يواجه ما يزيد عن 17 مليون شخص حالة انعدام الأمن الغذائي، أي بزيادة ثلاثة ملايين مقارنة مع التحليل الدلالي للتصنيف المتكامل للأمن الغذائي خلال يونيو 2016. كما يعدُّ خطر الإعلان عن حالة المجاعة مرتفعاً. وتحصل اليمن خلال العام على حوالي 1.6 بليون دولار كمساعدات إنسانية.

سوريا
الوضع في سورية أقل حدة من اليمن لكنه ليس في أحسن حال. نظام الإنذار التابع للفاو يصفه بــ "عجز استثنائي في الإنتاج/ الإمدادات الكلية للغذاء". فقد أدت الحرب المتواصلة منذ أكثر من ست سنوات إلى تأثر الإنتاج الزراعي بشكل ملحوظ على الرغم من المناخ الجيد والأراضي الخصبة التي تتميز بها سوريا.
ويواجه نحو سبعة ملايين شخص انعدام الأمن الغذائي وتعرض مليونا شخص آخرين لانعدام الأمن الغذائي.

السودان
على الرغم من أن السودان لا يعيش حرباً واسعة النطاق، إلا أن الصراعات بين السلطة والحركات المعارضة المسلحة لم تتوقف الأمر الذي خلف انعداماً للأمن المدني وأثر على النشاط الزراعي. وتقدر الفاو حاجة ثلاثة ملايين شخص في السودان إلى مساعدات إنسانية، لاسيما النازحين داخلياً والمجتمعات المضيفة في المناطق المتأثرة بالصراعات.

الصومال
يغرق الصومال في الفوضى منذ العام 1990 بعد أن تفككت الدولة تماماً ودخلت البلاد في صراعات أهلية خلفت المجاعات القاتلة. وعلى الرغم من تحسن الأوضاع خلال السنوات الأخيرة إلا أن حالة الصراع وانعدام الأمن المدني لم تتوقف تماماً.

كما ساهم الجفاف الذي ضرب البلاد على نطاق واسع في مزيد تدهور الوضع الغذائي. وتقدر حاجة نحو 2.9 مليون شخص إلى مساعدات طارئة، لاسيما النازحين داخلياً والمجتمعات الزراعية - الرعوية المتأثرة بالجفاف على امتداد البلد.

موريتانيا
في موريتانيا لا يعاني السكان المحليون من مشاكل غذائية، لكن اللاجئين القادمين من دول الجوار يتسببون في مزيد من الضغط على الإمدادات الغذائية المحلية. ولا يزال يعيش زهاء 45 ألف لاجئ مالي في مخيم مبيرا الواقع جنوب شرق البلاد، إلى حدود ديسمبر 2016. وتؤثر الأزمة على الوضع الغذائي لحوالي 119 ألف شخص في البلاد.

جيبوتي
على الرغم من الاستقرار الأمني والسياسي الذي تعيشه جيبوتي فإن البلاد تعاني أزمة غذائية سببها وفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة "تأثيرات مديدة لمواسم الأمطار غير المواتية في مصادر المعيشة الرعوية". ويواجه قرابة 197 ألف شخص حالة انعدام شديد في الأمن الغذائي، أي أقل من التقديرات السابقة، ويتركز هؤلاء بشكل رئيس في المناطق الرعوية الداخلية في إقليمي أوبوك ودخيل.