مسقط- وكالات
تلاحظ الأم أحياناً أن طفلها يعاني من تأخر في المشي فتعيش حالة من التوتر والخوف عليه، خاصة إذا كان جميع الأطفال الذين في عمره تمكنوا من المشي بالفعل فهنا تبدأ الأم بعقد مقارنة بين طفلها والأطفال الآخرين المقاربين له في العمر، لذلك قررنا أن نقدم في السطور الآتية كل ما هو متعلق بتأخر المشي لدى الأطفال، وهل الأمر يستدعي القلق أم هو طبيعي؟ وكذلك هل الأمر متعلق بمرض معين أم متعلق بعادة خاطئة مارستها الأم مع ابنها دون وعي.... في السطور الآتية سنتعرف على كل ما يخص تأخر المشي عند الأطفال ..
الأسباب العلمية وراء تأخر المشي عند الأطفال .. تبعاً لنتائج الدراسات العلمية التي قام بها العلماء والمتخصصون فإن أسباب تأخر المشي عند الأطفال تتمثل في الآتي..
أولاً: استخدام الطفل للمشاية .. أغلبية الأمهات بمجرد أن يتخطى عمر أولادهن عدة أشهر على الفور يتجهن إلى شراء المشاية الخاصة بالأطفال من أجل تقوية عضلات أرجل أطفالهن ولكي يعتاد الطفل على المشي بشكل أسرع وأسهل، ولكن في الحقيقة كل الأشياء السابقة عادات خاطئة ليس لها أي أساس من الصحة فالمشاية لا تقوي عضلات الأرجل عند الأطفال بل بالعكس هي تتسبب في تأخر المشي عند الطفل وذلك لأن الطفل يعتمد عليها كوسيلة أساسية في الحركة وعندما تخرجه الأم منها لا يتمكن من الحركة نهائيا بل لا يكون قادر على الوقوف حتى بدونها لأنه يفقد اتزانه بدونها.
ثانيا: الحذر والخوف الزائد .. جميع الأمهات والآباء بدون استثناء يكون لديهم شعور الخوف على أطفالهم ولكن هناك أباء وأمهات يكون لديهم خوف زائد وحذر يعيشون حالة من التوتر بشكل دائم خاصة إذا كان هذا الطفل هو الأول لهم ومن هنا تأتي المشكلة فعندما يبدأ الطفل في ممارسة المشي لأول مرة بالطبع سيتعرض إلى الوقوع والتخبط والسقوط فتصاب الأم بحالة من الخوف وتمنعه من المشي حتى لا يسقط مرة أخرى ويصاب بأي ضرر ولكن هذا خطأ لأنه يجب أن نترك الطفل يتعلم ويحاول ويسقط أكثر من مرة حتى يتمكن من إعادة توازنه ويتمكن من المشي، الحذر والخوف مطلوب ولكن في حدود .
ثالثا: قلة تحفيز الطفل على خوض مغامرة المشي .. أحيانا يكون تأخر المشي عند الأطفال ناتجاً عن انعدام أو قلة تحفيز الأم والأب للطفل ومساندته وعدم تقديم يد العون والمساعدة له، وأحيانا تختار الأم الأسهل والأسرع دائما فمثلا بدلا من أن تشجع ابنها على أخذ خطواته تقوم بحمله سريعا اختصاراً للوقت وهنا يعتاد الطفل على عدم بذل أي جهد من أجل المشي أو التحرك.
رابعا: تأخر النمو .. ليس شرطاً أن يكون تأخر المشي عند الطفل ناتج عن سلوكيات خاطئة تتبعها الأم مع طفلها ولكن بالطبع هناك أسباب طبية ومشاكل صحية من الممكن أن يكون طفلك مصاباً بها أدت إلى تأخر النمو وهذا خطر يستدعي التوجه على الفور للطبيب لكي يقوم بفحصه ومعاينته، فمن الممكن أن يكون مصاباً بصعوبات وتأخر عام في التطور والنمو، أو من الممكن أن يكون الطفل مصاباً -لا قدَّر الله- بضمور العضلات أو يوجد بجسمه عيب خلقي وتشوه، أحيانا يكون بعض الأطفال مصابين بضعف أو هشاشه في عظام وعضلات محيط منطقتي الحوض والفخذ.