حاوره - حمود العامري
ظهر نادي الشباب بدوري عمانتل بحلة جديدة هذا الموسم، وتميز بأهم عوامل نجاحه وهو الجمهور الكبير الذي كان يحضر ويتابع ويشجع ويهتف باسم الشباب طوال المباراة، وتحدث المتابعون للدوري عن تلك الجماهير وهذه الوقفة الكبيرة من أبناء النادي خلف ناديهم. إن ما شاهدناه من نجاح في استقطاب أعداد كبيرة من الجماهير الشبابية يوحي بوجود كفاءات تعمل ولا تكل من أجل ذلك، «الشبيبة» اقتربت من رأس الهرم رئيس مجلس جماهير نادي الشباب فيصل بن عبدالرحيم بن عبدالله البلوشي وأجرينا معه الحوار التالي.
بداية تشكيل المجلس وكيف تم اختيارك؟
كنت حريصاً على حضور مباريات النادي وفي إحدى اللقاءات طرح علي رئيس اللجنة الإعلامية بالنادي الأمر وطلب مني أن أتولى رئاسة مجلس جماهير نادي الشباب فوافقت مبدئياً والحمد لله، طرح بدوره الفكرة على مجلس إدارة النادي وتم تزكيتي لرئاسة المجلس وقمنا بعدها باختيار النائب وبقية الأعضاء.
ما هي الخطوة الأولى التي أقدمت على فعلها بعد صدور القرار؟
اجتمعت بإدارة النادي ووضعنا بعض النقاط، ثم تواصلت مع رؤساء مجالس الجماهير القائمة وبالتحديد تواصلت مع رئيس مجلس جماهير نادي صحار واستفدت منهم حول إدارة مجلس الجماهير بكل تفاصيله وبدأت اشتغل على تلك النقاط.
على أي أساس قمت باختيار الأعضاء؟
اخترنا الأعضاء بمزيج بين الخبرة والشباب من معظم المناطق التي تتبع لنادي الشباب ومن لديهم القدرة على الإبداع والإضافة في هذا المجال.ثم عمدنا إلى تشكيل اللجان التنظيمية واللجنة الإعلامية التي أثرت وبشكل كبير على الحضور الجماهيري وإبرازهم بالصورة ومقاطع الفيديو كما تميزت من خلال لقاءات الجمهور.
ما الأهداف التي رسمها المجلس؟
تكوين قاعدة عريضة أساسية لجماهير النادي وغرس ثقافة التشجيع بين الجماهير الشبابية وغرس حب النادي في نفوس النشء، بالإضافة إلى عمل مبادرات مجتمعية ووقوف المجلس مع الجماهير والأهالي بشكلٍ عام، واستقطاب مؤسسات القطاع الخاص للوقوف مع الرابطة ودعمها.
ما مدى تجاوب الجماهير الشبابية معكم؟
لا أخفيك أن الجماهير الشبابية عاشقة ومحبة لناديها فقط كانت تنتظر من يأخذ بيدها ويشجعها للحضور، وهذا ما حصل في أول مباراة بعد صدور قرار تشكيل المجلس.
حدثنا عن أول مباراة وكيف استطعت في أيام قليلة جذب تلك الجماهير؟
عملنا أولاً على التجمعات السكانية فقمنا بتشكيل فريق وعمل زيارات لعدة مناطق في الولايات الثلاث وكنا نلتقي بكبار السن وبالشباب والصغار ونتبادل معهم الأحاديث حول النادي ونحثهم على الحضور وتنويرهم بخططنا القادمة من أجل الوقوف خلف النادي.
وماذا عن زيارات المدارس؟
قبل زيارة المدارس قمنا بالالتقاء بالفرق الأهلية المنتسبة للنادي وطلبنا منهم تشجيع كافة المنتسبين لديهم بالحضور للمدرجات ومؤازرة النادي في مبارياته والحمد لله كانت الاستجابة منقطعة النظير ووصلت أعداد جيدة من الجماهير، ثم طلبنا من إدارة النادي بأن يصحبنا لاعبون وتنفيذ زيارات للمدارس وأبدت إدارة النادي موافقتها وقمنا بزيارة عدد من المدارس بولاية بركاء، والنتيجة كانت كبيرة وشاهدتم ذلك من خلال المدرج.
حملة أربعة آلاف مشجع فكرتها وهل أتت نتائجها؟
كانت مبادرة أطلقناها لتشجيع الجماهير، لم نصل للعدد ذاته إلا أن العدد كان جيداً ومتفاعلاً بشكل مميز.
ما مدى تأثير خروج الشباب من منافسات كأس صاحب الجلالة على الجماهير الشبابية؟
بالتأكيد النتيجة كانت كبيرة ومفاجئة إلا أن الجماهير الشبابية هي محبة للنادي وبالتالي لا أتوقع ذلك التأثير الكبير، وشاهدتم ذلك فرغم الهزيمة إلا أن الجماهير كانت متفاعلة وكانت تشجع وبقوة حتى انتهت المباراة ولم تغادر الجماهير إلا بعد أن أدت التحية للاعبين وهذا ما أثلج صدري وطمأن بالي بأن الجماهير الشبابية عاشقة ومحبة للنادي.
النتيجة كانت كبيرة وغير متوقعة!
(يقاطعني) نعم ولكننا نأخذ الجانب الإيجابي من ذلك فرغم الخروج إلا أن الإدارة والجهاز الفني تعلما من تلك المباراة الكثير ووقفا على مستوى اللاعبين ومدى جاهزيتهم وبالتالي عليهم الاستعداد جيداً للدور الثاني.
ما تعليقك على الصورة التي التقطها أحد المصورين لرئيس المجلس بعد مباراة الخروج من الكأس وعيناه تدمع؟
ذلك اليوم امتزجت الأحاسيس كنت حزيناً جداً بالنتيجة والخروج من منافسات الكأس الغالية، لكني سررت بالجماهير الوفية التي كانت تشجع وتآزر حتى غادر كل اللاعبين أرضية الملعب.
ما الصعوبات التي واجهها المجلس؟
الصعوبات مادية فقط، ونسعى قدر الإمكان إلى تذليلها.
كنت تعد لمفاجأة في حالة تأهل الشباب لدور الأربعة من منافسات كأس صاحب الجلالة إلا أنك لم تصرح بها إطلاقاً؟
إحدى الشركات بادرت في حالة وصولنا لدور الأربعة ستقوم بتدريب الجماهير على عمل أكبر تشكيلات على مستوى مجالس إدارات الأندية بالسلطنة، ووعدت الشركة بتوفير كادر بشري للتدريب من داخل وخارج السلطنة.