
مسقط-ش
احتفلت البحرية السلطانية العمانية مساء أمس بتسليم جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي وذلك بمدينة (هالمستاد) بمملكة السويد الصديقة، حيث فازت بالجائزة في نسختها السادسة لهذا العام الجمعية الألمانية للتدريب على الإبحار الشراعي نظير تاريخها الحافل بالإنجازات في مجال التدريب على الإبحار الشراعي.
رعى حفل تسليم الجائزة كبير ضباط الأركان بقيادة البحرية السلطانية العمانية العميد الركن بحري سعيد بن عبدالله الساعدي ، وبمشاركة عدد من منتسبي البحرية السلطانية العمانية ومسؤولين من مدينة (هالمستاد) السويدية.
وقد تنافس على جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي في نسختها السادسة لهذا العام عدد من المنظمات البحرية الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى عدد من المهتمين بالإبحار الشراعي العالمي، وقد تم اختيار الفائز بالجائزة خلال المؤتمر السنوي للجمعية الدولية للتدريب على الإبحار الشراعي والذي تم فيه مناقشة مختلف المستجدات في مجال التدريب على الإبحار الشراعي على مستوى دول العالم ، واستعراض الدروس المستفادة من المنافسات التي تنظمها الجمعية، حيث يأتي حفل تسليم الجائزة تزامنا مع انعقاد فعاليات المؤتمر السنوي للجمعية والذي عقد يومي 25 و 26 من شهر نوفمبر الجاري في مدينة (هالمستاد) السويدية .
وقال كبير ضباط الأركان بالبحرية السلطانية العمانية العميد الركن بحري سعيد بن عبدالله الساعدي في تصريح صحفي أن الجائزة تعبر عن تقدير حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة - حفظه الله ورعاه - للبحارة العمانيين القدامى، وكذلك تشجيع الناشئة من مختلف دول العالم على حب المغامرة وركوب البحر".
كما تحدث جورتنسر رئيس الجمعية الألمانية للتدريب على الإبحار الشراعي الجمعية الفائزة بجائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي لهذا العام عن سروره بالفوز بالجائزة قائلا: "لنا عظيم الشرف بنيل جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي في نسختها السادسة لهذا العام، وهذا فخر كبير للجمعية، وأتقدم بالشكر الجزيل للقائمين على هذه الجائزة ، لما يبذلونه من جهد عظيم لتشجيع وتدريب الشباب على الإبحار الشراعي".
وقال جنوثون شيشر نائب رئيس الجمعية الدولية للتدريب على الإبحار الشراعي : " نحن ممتنون كثيرا لحكومة سلطنة عمان ممثلة في البحرية السلطانية العمانية لما تقوم به من اهتمام بالغٍ في مجال الإبحار الشراعي ،وقد وشهدت الجائزة نجاحا كبيرا خلال الست سنوات الماضية، حيث دعمت جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي ما يقارب (600) شاب من مختلف دول العالم، ومكنتهم من الإبحار في مختلف المهرجانات والسباقات ، والجميع ممن حصلوا على فرصة التدريب على الإبحار الشراعي يثمنون هذا الدعم السخي".
وعبر براين من الولايات المتحدة الأمريكية وهو أحد المستفيدين من البرنامج:" أود أن أشكر السلطنة والقائمين على جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي، حيث كنت أحد المستفيدين من هذه الجائزة في مجال التدريب والإبحار على متن السفن الشراعية حول العالم ، و لقد زرت السلطنة في العام الماضي ، واستمتعت كثيرا بتلك الزيارة، وأعجبت بالود والاحترام الذي يكنه الشعب العماني لشعوب العالم أجمع، وقد ألهمتني هذه التجربة حب نشر ثقافة الإبحار الشراعي حول العالم".
وجاء جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي بناء على التوجيهات السامية من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة - حفظه الله ورعاه - في عام 2011م، وتشرف عليها وزارة الدفاع ممثلة في البحرية السلطانية العمانية بالتعاون مع الجمعية الدولية للتدريب على الإبحار الشراعي، وهي جمعية دولية خيرية مقرها المملكة المتحدة وتعنى بتنظيم السباقات الدولية للسفن الشراعية الطويلة .