أودي تختبر مركبتها القمرية

مؤشر الاثنين ٢٢/أغسطس/٢٠١٦ ٢٠:٠٩ م
أودي تختبر مركبتها  القمرية

مسقط - ش
تم مؤخراً اختبار مركبة أودي القمرية “في الصحراء القطرية كجزء من الاستعدادات لمهمة السفر الى سطح القمر والفوز بجائزة "غوغل لونار اكسبرايز" في العام 2017. وينافس المهندسون الألمان من فريق "علماء بدوام جزئي" في التحدي لتشغيل مركبة غير مأهولة على سطح القمر. وتدعم أودي الفريق بخبراتها في مجالات الدفع الرباعي، وتقنية البناء الخفيف الوزن، والمحرك الكهربائي، والقيادة الذاتية.واختار فريق "علماء بدوام جزئي" الصحراء القطرية كموقع لاختباراتهم لتشابه تضاريسها مع بيئة القمر. ويعتبر هذا الاختبار هو الأول على المركبة القمرية في ظروف مناخية شديدة الحرارة بع إجراء العديد من الاختبارات الصارمة في المختبر.
ولضمان الفوز بالجائزة، يتحتم على الفرق المشاركة تمويل ذاتها من القطاع الخاص بنسبة لا تقل عن 90% ويجب عليهم تسيير وارسال مركبة اتوماتيكية الى القمر. ومن قوانين المسابقة أيضا هي أن المجسم يجب أن يقطع مسافة نصف كيلومتر على القمر بالإضافة الى ارسال الصور ومقاطع الفيديو عالية الجودة الى كوكب الأرض. ومن المقرر إطلاق المركبة إلى الفضاء في عام 2017 على متن صاروخ سيسافر أكثر من 380،000 كلم الى القمر. وستستغرق الرحلة حوالي خمسة أيام لتصل إلى منطقة الهبوط المستهدفة شمال خط الاستواء القمري، بالقرب من موقع هبوط أبولو 17 في عام 1972 التي هي آخر رحلة مأهولة إلى القمر من ناسا. وتتقلب درجات الحرارة هنا لغاية 300 درجة مئوية. ويرجح فريق "علماء بدوام جزئي" تكلفة مشروعهم بحوالي 24 مليون يورو.
فريق "علماء بدوام جزئي" الذي تدعمه أودي، يتخذ من برلين مركزاً له وهو الفريق الألماني الوحيد المشارك في المسابقة. حتى الان، فاز نموذج المركبة بجائزتين في المسابقة تعرف بجائزة “Milestone” نظراً للتطوير المستمر لمشاركتهم. وقد منحت هذه الجوائز التي تحمل قيمة مالية تبلغ قدرها 750،000 دولار أمريكي من قبل حكام المسابقة للخطط التطويرية للمركبة ونظامها المرئي. ويستمر فريق الباحثين في تطوير وتعديل مركبتهم القمرية وإجراء الاختبارات واسعة النطاق في أماكن مثل جبال الألب النمساوية وتينيريفي. وتتكون العديد من أجزاء مجسم المركبة من الألومنيوم المقوى وتزن 35 كيلوجراماً. وخلال التطوير المستمر للمركبة الى مركبة Audi lunar quattro، سيتم تخفيض وزن المركبة عبر استعمال المغنيزيوم والتعديلات التصميمية، حتى لو نتج ذلك عن زيادة حجم المركبة.