تقارير : المخابرات التركيه طلبت دعم نظيرتها الألمانيه ضد أنصار جولن

الحدث السبت ٢٠/أغسطس/٢٠١٦ ٢٢:٥٧ م
تقارير : المخابرات التركيه طلبت دعم نظيرتها الألمانيه ضد أنصار جولن

برلين – ش

كشف تقرير مجله "دير شبيجل" الألمانيه واسعه النطاق امس السبت، عن أن الاستخبارات التركية طلبت من نظيرتها الألمانية دعم حكومة أنقرة فى مكافحة حركة الداعية التركى المعارض فتح الله جولن.
وطبقا للتقرير الذى تداوله عدد من المواقع الألمانيه منها الدويتش فيلا الالكترونيه فإن الجانب التركى طالب جهاز الاستخبارات الخارجية الألمانى بالتأثير على صانعى القرار والمشرعين فى ألمانيا بالتصدى لأنصار جولن وتسليمهم لها.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس التركى رجب طيب أردوجان يحمل الداعية المعارض الذى يقيم فى المنفى بالولايات المتحدة وأنصاره المسؤولية عن محاولة الانقلاب العسكرى الفاشلة فى منتصف يوليو الماضى.
ولفتت المجلة إلى أن مبعوث السفارة التركية فى برلين، أوفوك جيزر، حذر الخارجية الألمانية مرارا من جولن، كما توجه دبلوماسيون أتراك إلى 11 ولاية ألمانية كان من بينها شمال الراين فيستفاليا وهيسن وسكسونيا لمطالبة حكومات هذه الولايات بالتصدى بصورة مشتركة لنشاطات تابعة لجولن غير أن الولايات رفضت المطلب التركى بوضع أنصار الحركة فى ألمانيا تحت رقابة هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية).
من جانبه طالب رئيس الوزراء التركى بن على يلدريم الولايات المتحدة بالمسارعة فى إجراءات تسليم رجل الدين التركى المقيم فى أمريكا، فتح الله جولن، الذين تتهمه تركيا بتدبير المحاولة الانقلابية.
قال يلدريم لممثلى وسائل الإعلام الأجنبية امس السبت إن تركيا والولايات المتحدة وقعتا اتفاقية لتسليم المجرمين ومن ثم ينبغى عدم تأجيل العملية، وأضاف: "نريد تسريع العملية. هذا الرجل كان قائد الانقلاب، ما الذى ننتظره ؟ الاتفاق بين البلدين واضح."، وقد طلبت واشنطن أدلة على تورط جولن مطالبة فى الوقت ذاته بضرورة أن تأخذ عملية التسليم مجراها العادى.
واستبعد رئيس الوزراء التركى إبرام مبادرة سلام جديدة مع حزب العمال الكردستاني.وقال لوسائل إعلام أجنبية امس السبت "ليس هناك عملية سلام جديدة، ولن ندخل فى حوار مع منظمة إرهابية"، جاءت تصريحات يلدريم فى وقت يكثف فيه حزب العمال الكردستانى الهجمات التى تستهدف قوات الشرطة والجيش، وقتل أكثر من عشرة أشخاص فى هجمات هذا الأسبوع.
وقد انهار وقف لإطلاق النار بين الحزب والحكومة العام الماضي، ما أدى لاستئناف أعمال العنف الممتدة منذ ثلاثة عقود والتى أدت لسقوط مئات القتلى، وقال يلدريم إن حزب العمال فشل فى استغلال عملية السلام السابقة، وتعتبر تركيا وحلفاؤها حزب العمال الكردستانى منظمة ارهابية.
وقال يلدريم الولايات المتحدة هى "شريكنا الإستراتيجى وليست عدونا"، داعيا إلى إزالة التوترات فى وقت تشهد العلاقات توترا بعد طلب انقرة تسليم الداعية فتح الله جولن.
وقال يلديريم "يمكن أن يكون هناك تقلبات (فى العلاقات) بين البلدين" لكن "علينا إزالة ما يتسبب بتدهور علاقاتنا" فى إشارة إلى الخلاف حول تسليم الداعية جولن المقيم فى المنفى بالولايات المتحدة والذى تتهمه أنقره بتدبير محاولة الانقلاب فى يوليو.
من جانبه اعتقل جهاز أمن الدولة الأذربيجانى، مجموعة من الأشخاص يشتبه فى علاقتهم مع الداعية فتح الله جولن، الذى تتهمه أنقرة بالضلوع فى محاولة الانقلاب الفاشلة فى تركيا منتصف الشهر الماضى.
وأوضح جهاز أمن الدولة ومكتب المدعى العام فى أذربيجان - فى بيان أوردته قناة روسيا اليوم الإخبارية صباح امس السبت - أنهتم اعتقال مجموعة من الأشخاص المشتبه بتورطهم بأنشطة غير قانونية، وتم العثور فى شقة أحد المشتبهين، على منشورات تتعلق بالداعية الإسلامى فتح الله جولن، وأقراص ليزرية فضلا عن وثائق تثبت علاقاته مع فتح الله جولن.
وأضاف البيان أن مجموعة الأشخاص الذين تم اعتقالهم يعملون فى شركة اتصالات خليوية، يذكر أن الحكومة الأذربيجانية تعهدت مؤخرا بالتحقيق والبت بجميع المدارس فى البلاد التى لها علاقة بالداعية فتح الله جولن.
ومن المرتقب أن ترسل وزارة العدل الأمريكية إلى تركيا وفدا لبحث ادعاءات الحكومة التركية بقيام جولن بنشاط جنائي