بدء موسم صيد ثروة الحبار بسواحل السلطنة اليوم

مؤشر الأحد ٣١/يوليو/٢٠١٦ ٢٢:٣٠ م
بدء موسم صيد ثروة الحبار بسواحل السلطنة اليوم

مسقط - ش

يبدأ صباح اليوم موسم صيد ثروة الحبار في سواحل السلطنة للعام الجاري 2016م والذي يمتد من شهر أغسطس الحالي إلى نهاية شهر يناير من العام القادم 2017م حيث يتوجه الصيادون الحرفيون في محافظات جنوب الشرقية والوسطى و ظفار وعلى شكل مجموعات إلى مصائد هذه الثروة وأماكن تجمعها في الولايات الساحلية بتلك المحافظات.و قد أكملت وزارة الزراعة والثروة السمكية ممثلة في المديرية العامة للثروة السمكية بمحافظة ظفار و المديرية العامة للثروة السمكية بمحافظة جنوب الشرقية وإدارة الثروة السمكية بمحافظة الوسطى استعداداتها لإنجاح هذه الموسم ذي الأهمية الاقتصادية للصيادين الحرفيين
وقد تم تكثيف الجهود التوعوية والارشادية والإعلامية الموجهة للصيادين الحرفيين وتعريفهم بفترة موسم صيد الحبار والأدوات والمعدات المسموح بها في عمليات صيد الحبار وكيفية تجنب مخالفات الصيد في موسم صيد الحبار حيث نظمت دائرة الارشاد وللجان السمكية بالمديرية العامة لتنمية الموارد السمكية في وزارة الزراعة والثروة السمكية عدد من الفعاليات الارشادية كما سيتم تكثيف عمل فرق الرقابة السمكية من قبل دائرة الرقابة والتراخيص السمكية بالمديرية العامة لتنمية الموارد السمكية بالوزارة لتطبيق قانون الصيد البحري ولائحته التنفيذية خلال الموسم وبالتعاون مع الصيادين الحرفيين وذلك للمحافظة على هذه الثروة واستدامتها وحمايتها من خطر النضوب والمحافظة أيضا على البيئة البحرية بمكوناتها المختلفة من مخاطر التلوث.
وفي السياق ذاته قام مركز العلوم البحرية والسمكية و مركز الاستزراع السمكي بالمديرية العامة للبحوث السمكية بوزارة الزراعة والثروة السمكية بتنفيذ عدد من الدراسات والبحوث العلمية عن ثروة الحبار في مياه السلطنة ومعدات الصيد وطرق وتقنيات استزراع ثروة الحبار بهدف المحافظة على هذه الثروة واستدامتها.ويبشر موسم صيد الحبار للعام الحالي 2016م بإنتاجية جيدة حيث تواجدت في المياه العمانية ومنذ بدء العام الجاري العديد من أنواع الأسماك والثروات البحرية وطوال السبعة أشهر الماضية لم تشهد الأسواق المحلية نقص في كميات الأسعار وبالتالي لم تظهر مشكلة ارتفاع أسعار الأسماك في السوق المحلي وظلت الأسعار في مستوى منخفض ووصلت أحيانا في بعض الأسواق السمكية المحلية لمستويات قياسية من الإنخفاض لم يشهده السوق المحلي خلال السنوات القليلة الماضية.
وثروة الحبار والتي تعرف محليا بإسم : ( الغترو ) تعتبر من مجموعة الرخويات وتعيش في بيئات بحرية متنوعة فبعض أنواعها قاعية تعيش في مناطق الشعاب المرجانية ومسطحات الحشائش البحرية والبيئات الرملية والطينية والصخرية وأنواع أخرى تكون شبه قاعية أو سطحيه ويتواجد الحبار على طول الشريط الساحلي الممتد من محافظة جنوب الشرقية ومحافظة الوسطى إلى بعض ولايات محافظة ظفار والحبار من الثروات الموسمية التي تؤمن لقمة العيش لكثير من الأسر ويخرج أغلب صيادي القرى الساحلية في المحافظات الثلاث لإصطياد وجمع هذه الثروة لحاجة السوق المحلي والخارجي لهذه الثروة ولقيمته الغذائية والإقتصادية حيث يعد الحبار من أهم مكونات التصنيع الغذائي وتدخل في العديد من الصناعات السمكية الغذائية ومنتجات القيمة المضافة.
و يعد الحبار مصدر أساسي للبروتين وهو غذاء صحي لقلة الدهون فيه ويقي من العديد من الأمراض وقد جاءت تسمية هذه الثروة بإسم الحبار لما يفرزه من مادة حبرية تتواجد في جسمه وفي وقت الخطر وأثناء الدفاع عن نفسه أمام الكائنات البحرية الأخرى حيث يفرز تلك المادة المكونة من الحبر للتمويه وتعكير مياه البحر بالحبر مما يتيح له الهروب من أعدائه أو حتى من شباك الصيادين ويصدر ثروة الحبار إلى الكثير من الدول الآسيوية والأوروبية وغيرها من بلدان العالم لقيمته الغذائية العالية وحاجة السوق الخارجي إليه في صناعة الغذاء . ويعد موسم صيد الحبار والذي يبدأ اليوم ثاني مواسم الصيد للثروات البحرية في مياه السلطنة خلال العام الجاري 2016م حيث بدأ موسم صيد ثروة الشارخة في شهر مارس الماضي واستمر على مدى شهري مارس وأبريل الماضيين وكانت المؤشرات الاقتصادية للموسم ايجابية من حيث كميات الإنتاج وأحجام الشارخة التي تم صيدها وكذلك الأسعار التي كانت مناسبة للمستهلكين .