"الصحة العالمية": تكيفوا مع كورونا

مزاج الثلاثاء ٢١/أبريل/٢٠٢٠ ٢١:٢٠ م
"الصحة العالمية": تكيفوا مع كورونا

أبوظبي - ش مع استمرار فيروس كورونا في حصد الأرواح حول العالم، مسجلا حتى يوم أمس حصيلة وفاة 167 ألفاً و500 شخص منذ ظهوره في ديسمبر الماضي في الصين، حذرت منظمة الصحة العالمية من التسرع في رفع القيود، داعية إلى التكيف مع الوباء حتى العثور على لقاح، منبهة إلى ضرورة تغيير أسلوب الحياة من أجل السماح للمجتمع بالعمل بالتزامن مع مكافحة الفيروس المستجد.

وبحسب موقع "العربية نت" أوصت المنظمة الثلاثاء بضرورة أن يكون أي رفع لإجراءات العزل العام المفروضة لاحتواء الوباء تدريجيا، محذرة من أن تخفيف القيود قبل الأوان سيؤدي إلى عودة جديدة للعدوى. وقال المدير الإقليمي لمنطقة غرب المحيط الهادي في منظمة الصحة العالمية، تاكشي كاساي، إن إجراءات العزل العام أثبتت فعاليتها وإنه ينبغي على الجميع الاستعداد لأسلوب حياة جديد يسمح للمجتمع بالعمل مع استمرار جهود احتواء الفيروس.

وأضاف في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت أن عملية التكيف مع الوباء ستكون هي الوضع الطبيعي لحين التوصل إلى لقاح للفيروس. وفي وقت سابق، حذر مدير منظمة الصحة العالمية، تيدرس أدهانوم جبريسوس، من أن "الأسوأ قادم" فيما يتعلق بتفشي فيروس كورونا، ليدق بذلك أجراس خطر جديدة بشأن الجائحة، فيما بدأت العديد من الدول تخفيف الإجراءات التقييدية الرامية لكبح جماح تفشيه.

ولم يحدد مدير عام منظمة الصحة العالمية بالضبط سبب اعتقاده ان تفشي الجائحة التي أصابت قرابة مليوني ونصف المليون شخص وقتلت ما يزيد على 166 ألفا، بحسب إحصاءات جمعتها جامعة جونز هوبكنز، قد يزداد سوءا.

رغم أنه وآخرون كانوا قد أشاروا إلى احتمالية تفشي الوباء مستقبلا في أنحاء أفريقيا، حيث النظم الصحية أقل تطورا. وقال للصحفيين في مقر المنظمة في جنيف: " ثقوا بنا، الأسوأ لا يزال أمامنا. فلنمنع هذه المأساة، إنه فيروس لا يزال كثير من الناس لا يفهمونه".

وخففت عدد من الحكومات الأسيوية والأوروبية بشكل تدريجي أو شرعوا في تخفيف إجراءات "الإغلاق مثل الحجر الصحي وإغلاق المدارس والشركات التجارية والقيود على التجمعات العامة، بعد تراجع أعداد حالات الإصابات أو الوفيات لديهم. وتيدروس ومنظمة الصحة العالمية كانا في موقف المدافع بعدما أمر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي تعد بلاده أكبر مانح لمنظمة الصحة العالمية، الأسبوع الماضي بوقف تمويل الولايات المتحدة للمنظمة، بزعم أنها أخرت الاستجابة المبكرة لتفشي الفيروس.

وفي واحدة من أخطر تشبيهاته حتى اليوم، ألمح تيدروس إلى ما يطلق عليه الإنفلونزا الإسبانية التي تفشت قبل أكثر من 100 عام وقال إن فيروس كورونا "له تركيب خطير للغاية وهذا يحدث.. مثل إنفلونزا 1918 التي قتلت نحو 100 مليون شخص". ووصف تيدروس الفيروس بأنه "عدو الناس رقم واحد" وقال "إننا نحذر منذ اليوم الأول: هذا شيطان ينبغي أن يقاتله الجميع".