الهاتف أثناء القيادة أخطر من الكحول 4 مرات

بلادنا الأربعاء ٠٦/أبريل/٢٠١٦ ٠١:٥٠ ص

مسقط - ش

كشفت الدراسات أن نسبة احتمــــال وقوع الحوادث للسائق الذي يستخدم الهاتف النقال تفوق نسبة وقوع الحوادث تحت تأثير الكحول، وأن الحديث عبر الهاتف النقال أثناء سياقة السيارة يمثل نسبة خطورة أكبر مما يمثله تأثير الكحول.

ويؤكد علماء النفس أن سائقي السيارات الذين يعانون من التوتر هم أكثر عرضة لحوادث السير، وأن مستويات التوتر تزداد عند التحدث عبر الهاتف.

هذه المعلومات الموثقة تحمل أمورا في غاية الخطورة، وتؤكد أن استعمال الهاتف النقال أثناء القيادة يشكل أربعة أضعاف الخطورة التي تنجم عن تناول الكحول.
وإن استعمال الهاتف النقال أثناء السياقة من شأنه صرف الذهن وتشتيت التفكير، وعدم التركيز على قواعد السير الصحيحة الأمر الذي يؤدي إلى وقوع العديد من الحوادث المؤسفة، بخاصة إذا ما كانت هناك مكالمــــة مزعجــــة، أو تتطلب بعض التفكير، حتى أن بعض السائقين ودون أية إرادة يحاول أن يتناول القلم والورقة ويقوم بكتابة رقم هاتف أو بعض الملاحظات الواردة إليه عبر الهاتف، وكل ذلك يتم أثناء السياقة حيث يصحو السائق بعد وقوع الحادث المروري المؤسف في المستشفى ويروي لزواره قصة المحادثة الهاتفية الأخيرة عند وقوع حادث السير. المزعج في الأمر أن نسبة السائقين الذين يستعملون الهاتف النقال في السلطنة كبيرة، وأننا نشاهد سائق الحافلة الذي ينقل نحو خمسين راكبا او طالبا او سائحا وهو يقود حافلته بسرعة عالية على الطريق ويمسك مقود الحافلة باليمين والهاتف النقال باليسار، ولا يعرف كيف يتصرف اذا ما وقع اي طارئ.
قد لا تكون لدينا دراسات دقيقة عن حوادث السير التي وقعت نتيجة استعمال الهاتف النقال اثناء سياقة السيارة، لكن مشاهداتنا اليومية، ومعرفتنا بالأصدقاء والأهل الذين يتحدثون عن الهاتف النقال الذي سبّب لهم مصيبة دهس طفل او الاصطدام بسيارة اخرى تسبب بجروح بالغة، او حتى اصطدام بسيط بين سيارتين، واننا من خلال التجارب الشخصية نعرف ان الهاتف النقال يقف وراء العديد من الحوادث المرورية.
وقد نص قانون المرور على تحرير مخالفة على السائق الذي يستعمل الهاتف النقال بلغت قيمتها (35) ريالا.
وبالرغم من أن العقوبات في قانون المرور والغرامة المفروضة على السائق الذي يستعمل الهاتف النقال قد تحد إلى حد ما مـــــن هــــذه الظاهرة، فإن الوعي لدى السائق سيكــــون كفيلا للمساهمة في الحد من هذه الظاهرة عندما يقف على يمين الطريق للرد على مكالمة واردة أو الاتصال بالآخرين.
ومن غير المعقول أن يكون وراء كل سيارة شرطي مــــرور، بخاصة أن المئات من السائقين يستعملون الهاتف أثناء السياقــــة ولا يمكــــن إيقافهــم من قبل رجال المرور المنهمكين بمراقبة وتسيير حركة المرور، لذا يجب أن يكون الوعي نابعا من أنفسنا من أجل الحد من إراقة الدماء على الطرق.