احتفالاًبمرور 25 عاماًعلى تأسيسها المؤسسة العامة للمناطق الصناعية تــــدشّنهويتهـا الجـديـدة (مـدائــن)

مؤشر الثلاثاء ١٣/نوفمبر/٢٠١٨ ٠٣:٢٠ ص
احتفالاًبمرور 25 عاماًعلى تأسيسها

المؤسسة العامة للمناطق الصناعية تــــدشّنهويتهـا الجـديـدة (مـدائــن)

مسقط –
نظمت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية - مدائن، في القاعة الكبرى بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض حفلاً لتدشين الهوية التسويقية الجديدة لها (مدائن) والاحتفال بمرور 25 عاماً على تأسيسها - اليوبيل الفضي - وذلك تزامناً مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الثامن والأربعين المجيد وتحت رعاية معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي، وزير التجارة والصناعة.

وقد بدأ الحفل بكلمة الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية - مدائن هلال بن حمد الحسني، أوضح من خلالها أنه في عام 1993 صدر المرسوم السلطاني السامي رقم 4/‏‏93 بإنشاء المؤسسة العامة للمناطق الصناعية لتكون استكمالا لمسيرة هيئة منطقة الرسيل الصناعية، وتكون مظلة في مجال بناء وتشغيل المناطق الصناعية المتخصصة والحاضنة الرئيسية للاستثمارات الصناعية وغيرها من الأنشطة الاستثمارية المكملة للقطاع الصناعي.

وأضاف الحسني: لقد تمكنت المؤسسة للسنة العاشرة على التوالي، من تحقيق نمو في مؤشراتها على مختلف الأصعدة، سواء في عدد المشاريع الموطّنة في مناطقها أو حجم استثماراتها وعدد فرص العمل التي تم توفيرها بصورة مباشرة وغير مباشرة في شتى أنحاء السلطنة، كما عملت المؤسسة خلال العشر سنوات الأخيرة على إضافة الكثير من مبادرات القيمة المضافة للمجتمع المحلي والشركات العاملة لديها، فلتعزيز تنافسية مناطقها، قامت بتأسيس مركز الابتكار الصناعي عام 2010 بهدف التطوير والتحديث المستمر على المنتجات العمانية واستخدام أفضل التقنيات الحديثة في عمليات التصنيع وبكافة مراحل العملية الإنتاجية، وقد تبنى البرنامج الوطني لتعزيز التنوع الاقتصادي -تنفيذ- تحويل المركز إلى شركة مملوكة للمؤسسة مع مطلع العام الحالي.

كما عملت المؤسسة على إقامة مدن عمالية متكاملة لخدمة الشركات العاملة لديها، حيث تم افتتاح مشروع مساكن الراحة في منطقة الرسيل الصناعية، كما سيتم خلال هذا العام افتتاح مشروع مساكن منطقة صحار الصناعية، كما تم الانتهاء من مشروع المنطقة السكنية في منطقة ريسوت الصناعية، والعمل جار على تنفيذ المناطق السكنية العمالية بكافة مناطق المؤسسة، وفي مجال تبني مشاريع الشباب، قامت المؤسسة بتأسيس المركز الوطني للأعمال كحاضنة رئيسية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة، وذلك من خلال تقديمه للدعم الفني والإداري واللوجستي والتوعوي للمشاريع الناشئة والأفكار المبتكرة بغية الوصول لمشاريع ذات نفع اقتصادي وقيمة مضافة للبلاد.

تحفيز المستهلكين

ومن جانب آخر، وفي سبيل تحفيز المستهلكين سواء كانوا أفراداً أو مؤسسات على شراء المنتجات والخدمات التي يتم صناعتها محلياً، وجعل المستهلكين العمانيين يفخرون بمنتجاتهم الوطنية، تدير المؤسسة الحملة الوطنية لترويج المنتجات العمانية «عماني»، حيث تعمل الحملة على بث الوعي بأهمية شراء المنتجات العمانية، ومدى مساهمتها المباشرة في تعزيز دعم الاقتصاد الوطني، وتشجيع المستهلكين من المواطنين والمقيمين على شراء هذه المنتجات.
وأشار هلال الحسني إلى أنه تماشيا مع البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي -تنفيذ- المنبثق من خطة التنمية الخمسية التاسعة، وما تعكسه المؤشرات الإيجابية عن مساهمة المؤسسة العامة للمناطق الصناعية نحو زيادة الاستثمارات الأجنبية والمحلية، ورفع درجة التنافسية، وتحسين الكفاءة، وإيجاد المزيد من فرص العمل لقوة العمل الوطنية، فقد أسهمت المؤسسة بتعزيز شراكتها مع القطاع الخاص لقيادة خطط المؤسسة المستقبلية والهادفة إلى تقديم زيادة مساهمتها بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمستدامة في السلطنة، وتحقيق الآمال والطموحات المعقودة على قطاع الصناعات التحويلية كأحد أهم قطاعات التنويع الاقتصادي الواعدة وكافة القطاعات الاستثمارية المكملة للقطاع الصناعي، وانطلاقاً من ذلك سيكون دور القطاع الخاص في السنوات القادمة هو الدور الرئيسي في مجالات بناء وإدارة وتشغيل المناطق الصناعية والمناطق الاقتصادية المتخصصة التابعة للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية، وفي هذا الصدد، ولتهيئة البيئة الملائمة الضامنة لنجاح القطاع الخاص.

هيكلة المنظومة القانونية

فقد عملت المؤسسة على إعادة هيكلة منظومتها القانونية، وإعادة هندسة كافة عملياتها التشغيلية بما يمكن من تعزيز التنافسية وجذب الاستثمارات الأجنبية والوطنية، وكانت الخطوة الجذرية والمهمة على هذا الطريق، صدور المرسوم السلطاني السامي 32/‏‏2015، والذي جاء معبرا عن الدور الجديد للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية والمناطق التي تتولى إداراتها وتشغيلها، لتكون المراقب والمنظم لها ويكون دور التطوير بالشراكة الفاعلة مع القطاع الخاص، وقد شملت عملية إعادة هندسة العمليات التشغيلية للمؤسسة منح إدارات المناطق صلاحيات الموافقة على طلبات الاستثمار لغاية 100 ألف متر، وكذلك منح عقود انتفاع للمطورين تمتد إلى 99 عاماً كأول جهة في السلطنة تمنح هذه الفترة العقدية.

ويأتي هذا تأكيدا على ثقة المؤسسة في القدرات المتنامية للقطاع الخاص وقدرتها على المساهمة بمختلف مجالات التنمية، وتماشيا مع هذا التوجه، فقد تم تأسيس (شركة عمان للاستثمار والتطوير القابضة) لتتولى عمليات بناء وإدارة وتشغيل المناطق التسعة القائمة حاليا حيث ستعمل بالشراكة مع مطورين محليين وعالميين على إدارة وتنمية المناطق القائمة والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة فيها، واستكمال البنية الأساسية، وتوفير كافة الخدمات المساندة، إلى جانب قيامها بتوظيف وتدريب الشباب العماني.

تدشين مدائن

بعدها تم تدشين الهوية التسويقية الجديدة للمؤسسة من خلال عرض مرئي يوضح أنه في ظل الجهود المستمرة للتنويع الاقتصادي في السلطنة، تأتي الهوية التسويقية للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية «مدائن» كأداة جوهرية لتعزيز الثقة والاعتزاز بالمنجز العماني المتوارث على مر العصور، حيث تم اختيار اسم «مدائن» وهو جمع «مدينة» ويعني المِصْرُ الجامِعُ، وذلك لتمثيل شبكة من مدن أعمال عالمية المقاييس موزعة على مختلف محافظات السلطنة.

حيث تبرز ثلاثة عناصر من «حرف الميم» في الهوية والمستوحاة من الهندسة المعمارية لمدن السلطنة المفعمة بالحياة، كما يظهر الجانبين الحضاري والاجتماعي لهوية «مدائن» مع التأكيد على أن البنية الأساسية ل «مدائن» ترحب بالمجتمعات من خلال توفير بيئة مناسبة وجاذبة للعيش مع الأسرة وبناء حياة مهنية، علاوة على ذلك، فإن أحرف ال «ميم» المترابطة تؤكد على الجوانب المتعددة لهوية «مدائن» والتي تشير إلى مواطن الصناعة والأعمال وتقنية المعلومات في السلطنة وآفاقها المحلية والإقليمية والدولية، بالإضافة إلى أهميتها لريادة الأعمال والابتكار واحتضان الأعمال المحلية. وفي إطار الرؤية المستقبلية للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية، تشير الهوية التسويقية إلى جاهزية «مدائن» للثورة الصناعية الرابعة وأهدافها للاستثمارات الأجنبية، وبناء على ذلك ولضمان جاذبية واسعة النطاق، يجمع التصميم ثلاثة عناصر من حرف الـ»M» باللغة اللاتينية مع بيان واضح للأهداف العالمية.

وفيما يتعلّق بألوان الهوية، فإن اللون الأرجواني الداكن مستمد من ألوان جبال الحجر ويرمز إلى المتانة والقوة، أما اللون البرتقالي فمستمد من لون رمال الصحراء والطاقة والديناميكية ويرمز إلى الجانب البيئي الذي تركز عليه «مدائن»، في حين يعكس اللون الأحمر المناظر الطبيعية للسلطنة وإرث الإبداع والمشاريع، وتعكس هذه اللوحة المتكاملة ثقة «مدائن» في صناعة السلطنة، والمصنعين، والمواهب التقنية، وروح العمل والمبادرة. أما الخط المستخدم في هوية «مدائن» فيعكس اللمسة العصرية وحس الصناعة بالإضافة إلى قوة عملها وأسسها الراسخة والمتينة.

نجاح منقطع النظير

من جانبه، أوضح، رئيس اللجنة المنظمة لمعرض المنتجات العمانية (أوبكس) أيمن بن عبدالله الحسني: إن الهوية التسويقية الجديدة للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية تأتي في وقت استطاعت فيه المؤسسة تثبيت اسمها بنجاح على المستويين المحلي والخارجي من خلال ما تقوم به من جهود كبيرة ساهمت في تقدم الصناعة العمانية وجذب الاستثمارات الأجنبية إلى السلطنة وتوطين رأس المال عبر تحفيز القطاع الخاص على المساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة والشاملة، وعمل المؤسسة المستمر على إدخال التكنولوجيا الحديثة وإكساب العاملين المهارة الفنية اللازمة لتطوير إنتاجهم وإيجاد فرص عمل جديدة بالإضافة إلى دعمها الدائم للمنتجات العمانية والصادرات وتنمية التجارة الدولية وتشجيع إقامة الصناعات التصديرية، وتنشيط القطاعات الاقتصادية الأخرى العاملة بالسلطنة، وأضاف الحسني: كانت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية.