ندوة 'السفينة شباب عُمان: دورٌ ثقافي وبُعدٌ حضاري'

بلادنا الأربعاء ٠٩/نوفمبر/٢٠٢٢ ١٥:٤٩ م
ندوة 'السفينة شباب عُمان: دورٌ ثقافي وبُعدٌ حضاري'

العمانية - الشبيبة

 نظّمت البحرية السلطانية العُمانية بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب والجامعة الألمانية للتكنولوجيا اليوم ندوة بعنوان "السفينة شباب عُمان: دورٌ ثقافي وبُعدٌ حضاري"، تحت رعاية معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة.

ويأتي تنظيم الندوة في إطار التحضيرات والسعي الحثيث لإعداد ملف ترشيح سفينة البحرية السلطانية العُمانية (شباب عُمان) لتسجيلها ضمن قائمة منظّمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي.

وقد ألقى العميد الركن بحري علي بن محمد الحوسني -مدير عام الإدارة والموارد البشرية بقيادة البحرية السلطانية العُمانية رئيس لجنة إعداد ملف ترشيح سفينة البحرية السلطانية العُمانية (شباب عُمان) لتسجيلها ضمن قائمة منظّمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي- كلمة أشار فيها إلى أهمية تسجيل السفينة بمنظّمة اليونسكو للتراث غير المادي.

من جانبه تحدّث المقدّم الركن بحري عيسى بن سليم الجهوري قائد السفينة (شباب عُمان الثانية) عن دور السفينة في نشر الثقافة والسلام، كما أشار جونثن شيشير رئيس مجلس الأمناء بمنظّمة التدريب الشراعي الدولي إلى دور السفينة الثقافي والحضاري من خلال المشاركة في سباقات السفن الشراعية الطويلة.

كما تطرّقت الدكتورة هبة عبدالعزيز -أستاذة كرسي اليونسكو لإدارة التراث العالمي والسياحة المستدامة في المنطقة العربية في كلمة تعريفية للجامعة الألمانية للتكنولوجيا- إلى "الشراكة مع برنامج السفينة شباب عُمان".

وقدمت عدد من أوراق العمل تناولت الرسالة الثقافية للسفينة (شباب عُمان)، وتجارب أفراد المجتمع في رحلات السفينة (شباب عُمان)، فقد تطرّقت مريم بنت ناصر الخربوشية مديرة الهوية الثقافية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب في ورقتها إلى "جهود ودور سلطنة عُمان في صون التراث الثقافي غير المادي"، وتناولت ورقة العمل الثانية "الإبحار التقليدي والملاحة التقليدية: ركائز السفينة شباب عُمان" التي قدّمها المقدّم الركن بحري متقاعد خالد بن علي المخيني، فيما أشارت الدكتورة هدى بنت مبارك الدايرية -أخصائية شؤون ثقافية باللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم- في ورقة العمل الثالثة إلى "استشراف مستقبل السفينة شباب عُمان واستدامته في ضوء رؤية عُمان 2040".

وفي ورقة العمل الرابعة تحدّثت زوينة بنت سلطان الراشدية -من مؤسسة الشركة العالمية للمنتجات الحرفية (دار الحرفيين)- عن "تجربة أصحاب الصناعات الحرفية"، أما ورقة العمل الخامسة فقدّمها علي بن خالد السعيدي من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية عن "تجربة منتسبي الفرق الكشفية"، في حين تحدّثت هاجر بنت كمال البوسعيدية طالبة بالجامعة الألمانية للتكنولوجيا في ورقة العمل السادسة عن "تجربة طلبة الكليات والجامعات".

وقال معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة راعي الحفل: "ندوة اليوم تُعد محطة مهمة من أجل تعزيز تسجيل السفينة (شباب عُمان) في قائمة منظّمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي؛ لما للسفينة من دور حضاري مهم في استدامة تقاليد ومفاهيم التراث الحضاري للتاريخ البحري العُماني، ونأمل من مخرجات هذه الندوة أن تعزّز ملف تسجيل السفينة، ولا شك أن سفينة (شباب عُمان) أداةٌ من أدوات صقل مهارات وقدرات المتدربين؛ مما يؤهلهم لمواجهة التحديات والصعوبات في مختلف الظروف، إلى جانب أهمية توظيف التراكم المعرفي وخبرات السفينة في تنفيذ عددٍ من المشاريع ذات الصلة".

حضر الندوة الفريق الركن بحري عبدالله بن خميس الرئيسي رئيس أركان قوات السلطان المسلحة، واللواء الركن بحري سيف بن ناصر الرحبي قائد البحرية السلطانية العُمانية، واللواء الركن جوي (مهندس) صالح بن يحيى المسكري رئيس أكاديمية الدراسات الاستراتيجية والدفاعية، وعددٌ من المكرّمين أعضاء مجلس الدولة، وعددٌ من كبار الضباط بالبحرية السلطانية العُمانية، ومديري العموم بالمؤسسات الحكومية، وجمعٌ من المهتمين بمجال التراث.