السّيد أسعد بن طارق يترأس وفد سلطنة عُمان في القمة العربية بالجزائر

بلادنا الثلاثاء ٠١/نوفمبر/٢٠٢٢ ٢١:٣٠ م
السّيد أسعد بن طارق يترأس وفد سلطنة عُمان في القمة العربية بالجزائر

مسقط - الشبيبة

بناءً على التكليف السّامي لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق آل سعيد/ حفظه الله ورعاه/ ترأس صاحبُ السُّمو السّيد أسعد بن طارق آل سعيد نائبُ رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالةِ السُّلطان وفد سلطنة عُمان المشارك في أعمال القمة العربية العادية الحادية والثلاثين التي بدأت اليوم في العاصمة الجزائرية بحضور عدد من قادة الدول ورؤساء الحكومات.

وكان في مقدمة مستقبلي سُموّه لدى وصوله مقر انعقاد القمة بالمركز الدولي للمؤتمرات (عبد اللطيف رحال) فخامة الرئيس عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.

وتبحث القمة العربية العديد من الموضوعات والقضايا التي تهم الأمة العربية من بينها التطورات السياسية للقضية الفلسطينية وتفعيل مبادرات الأمن الغذائي وتطورات الوضع في ليبيا واليمن والتعاون الأمني العربي وتطوير جامعة الدول العربية بالإضافة إلى عدد من الموضوعات الاقتصادية والاجتماعية العربية.

وألقى الرئيس التونسي قيس سعيّد رئيس الدورة السابقة للقمة العربية كلمة الافتتاح أكد فيها على الوحدة بين العرب وحذر من الفرقة، معربًا عن أمله في أن تسهم قمة الجزائر في حل الخلافات بين الدول العربية ومعالجتها.

وقال إن الحرب في أوكرانيا زادت من تفاقم أزمة الأمن الغذائي وأمن الطاقة وأن الإرهاب والاتجار بالبشر والجريمة المنظمة لها أثر سلبي على الدول العربية، مؤكدًا على ضرورة حل جميع القضايا العادلة بناء على نفس المقاييس والمعايير الدولية وأن يكون الحق الفلسطيني حاضرًا في جداول أعمال كل المجموعات الدولية في مختلف المؤتمرات.

ودعا الرئيس التونسي الليبيين إلى تحقيق المصالح الشاملة ولم الشمل، مشيرًا إلى أن الحل لا يمكن إلا أن يكون ليبيًّا، كما دعا إلى استشراف المستقبل لحفظ الأمن القومي العربي وإيجاد إرادة مشتركة للبحث عن حلول لأي مشكلة تواجه دول المنطقة.

وحث الرئيس التونسي قيس سعيّد على إقامة نظام اقتصادي عربي مشترك يكون قادرًا على الصمود، مطالبًا بالخروج بقرارات عملية وتحديد المشروعات الكفيلة بتحقيق الاكتفاء الذاتي والدفاع عن أمن الدول العربية المائي.

بعد ذلك ألقى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون رئيس الدورة الحالية للقمة العربية كلمة أكد فيها على أن القمة تُعقدُ في ظل ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد، مشيرًا إلى ضرورة بناء تكتل اقتصادي عربي يحفظ المصالح المشتركة لتكون الدول العربية قوة اقتصادية في المجتمع الدولي.

ودعا الرئيس الجزائري إلى التمسك بمبادرة السلام العربية لأنها السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل للقضية الفلسطينية وإلى عقد جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة لمنح فلسطين العضوية الكاملة في المنظمة الأممية.

وأشار الرئيس عبد المجيد تبون إلى ضرورة الإسراع في تنفيذ إصلاحات شاملة لأدوات العمل العربي المشترك، ودعا الليبيين والسوريين واليمنيين إلى الحوار من أجل التوصل لحلول توافقية لقضاياهم الداخلية.

من جانبه أشار الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في كلمته إلى أن التغيرات التي يشهدها العالم غير مسبوقة منذ عقود مما يجعل القمة العربية الحالية ضرورة لترتيب الأوراق والمواقف العربية.

وأوضح أبو الغيط أن المنطقة العربية تعاني من تهديد خطير لأمنها الغذائي وتقع غالبية دولها في نطاق الفقر المائي وأن الأوضاع العالمية الحالية تفاقم مشاكلها.

ودعا إلى وضع استراتيجية عربية موحدة للتعامل مع الأزمات عبر نهج جماعي تتم بلورته، مؤكدًا على أن القضاء على الأزمات المشتعلة في المنطقة أصبح واجبًا أكثر من أي وقت مضي.

وأدان الأمين العام لجامعة الدول العربية تصعيد قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بسبب سياسات القمع والقتل التي يمارسها بدم بارد، داعيًا إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

وفي السياق ذاته أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمته عن أمله في أن يعم السلام في الأراضي الفلسطينية ودعا إلى حل الدولتين، مؤكدًا أن الأمم المتحدة تدعم مسار السلام وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.