نادي الجالية المصرية في سلطنة عمان يقيم حفلا لتوديع نائب السفير بمناسبة انتهاء مهام عمله

مزاج الأربعاء ٢٦/أكتوبر/٢٠٢٢ ١٦:١١ م
نادي الجالية المصرية في سلطنة عمان يقيم حفلا لتوديع نائب السفير بمناسبة انتهاء مهام عمله

مسقط - خالد عرابي

نظم النادي الاجتماعي للجالية المصرية بسلطنة عمان مؤخرا حفل لتوديع المستشار جمال أبوعميرة، نائب السفير المصري لدى سلطنة عمان، ورئيس القسم القنصلي بالسفارة.

أقيم الحفل بمقر النادي ، تحت رعاية سعادة خالد راضي ، سفير جمهورية مصر العربية المعتمد لدى السلطنة، وبحضور المستشار السياسي تامر صالح، والعقيد أركان حرب رامي عبد الوهاب النجار، ملحق الدفاع المصري لدى السلطنة، و خالد سالم، ولفيف من ابناء الجالية المصرية بالسلطنة. وعكس الاجتماع مدى الحب الذي حظي به المستشار أبوعميرة ومدى التقدير للدور الذي قام به خلال عمله بالسفارة، إذ أجمع الحضور على خلقه وعطاءه وتفانيه في أداء عمله و واجبه دون منّ أو أذى.

وقال الدكتور عبدالرحمن العاصي، رئيس النادي الاجتماعي للجالية المصرية بسلطنة عمان: ونحن نقيم هذا الحفل لوداع المستشار جمال أبوعميرة، نائب السفير لدى السلطنة، نشعر بقدر كبير من الحزن على توديعه لأنه نموذج لرجل الدبلوماسية المصرية الخلوق والمعطاء ، فطوال الفترة التي قضاها المستشار جمال كان نموذجا للعطاء والعمل الجاد ، وكان رمزا للتفاني من أجل خدمة ابناء الجالية ، كما كان حريصا على تيسير أمورهم على كافة المستويات ، و كان بابه مفتوحا للجميع ، كما لم يتوان أبدا في الرد على اتصال أي طالب خدمة أو مستغيث به في أي وقت حتى بعد أوقات العمل الرسمية.

وأضاف قائلا: كما كان للمستشار جمال أبو عميرة دور بارز لرئاسته للقسم القنصلي في السفارة بجانب كونه نائبا لسعادة السفير، حيث سعى وبحث مع عدد من ابناء الجالية والجهات ذات العلاقة محاولة حل مشكلة التأشيرات السياحية والتي يأتي عن طريقها البعض ثم يبقون بشكل غير قانوني بحثا عن عمل في السلطنة مما يؤدي إلى تبعات اجتماعية واقتصادية، ورغم تعقد الموضوع وكونه مرتبطا بعديد من الاطراف والجهات ، إلا أن جهودا كبيرة بذلت في هذا الجانب ولا تزال الجهود تبذا حتى الوصول إلى حل جذري لهذه الاشكالية.

وأكد د. العاصي قائلا: كان من المبادرات المتميزة والتي كان للمستشار جمال دور فيها ضمن أعمال وأنشطة السفارة أيضا محاولة الوصول لأبناء الجالية المصرية المقيمين في السلطنة في المحافظات والولايات وذلك من خلال الزيارات الميدانية المختلفة للاطلاع على أحوالهم والاستماع إلى شكواهم ، والسعي لحل مشاكلهم بكل الطرق الودية الممكنة.. كما كان من أبرز الأعمال التي ساهم فيها أيضا خلال عمله بالسلطنة الدور المهم في إزالة معوقات رجال الأعمال والمستثمرين العمانيين في القاهرة، مما ينعكس إيجابا على زيادة الاستثمارات العمانية في مصر في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وفقا لتوجيهات القيادتين السياسيتين في البلدين: حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ، وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية - حفظهما الله و رعاهما-.

وقال الشيخ محمد عبدالظاهر أمام مسجد الأمين: على الرغم من قصر المدة التي أمضاها المستشار جمال أبوعميرة في السطنة إلا أننا لمسنا دوره البارز وعمله الجاد، فقد لاحظنا خلال الفترة الماضية مدى استجابة القسم القنصلي في السفارة للطلبات التي تصل إليه وحل المشكلات والتواصل الدائم مع الجهات والمؤسسات العمانية المختلفة ومنها على سبيل المثال: " شرطة عمان السلطانية، الإدارة العامة للجوازات والإقامة ، الإدعاء العام ، وزارة العمل ، و وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار" وغيرها، لحل مشاكل ابناء الجالية المصرية المقيمين في السلطنة.

وأشاد المستشار السياسي بالسفارة تامر صالح بالحضور والجمع الكبير الذي حضر لتوديع المستشار جمال أبوعميرة مؤكدا على أنه دلالة كبيرة على مدى حب وتقدير الحضور للمستشار أبوعميرة ، كما أنها دلالة كبيرة ومهمة تؤكد على أنه قد أدى مهمته بكل كفاءة وحب واقتدار ، وأنه لم يتوان أبدا عن القيام بواجبه، مشيرا إلى أنه وفي جميع الأحوال كانت هناك توجيهات بضرورة تيسير الأعمال التي تتم لأبناء الجالية ولكل من يتقدم للحصول على أي خدمة من السفارة.

وأضاف المستشار السياسي قائلا: إن العمل خلال فترة نائب السفير ورئيس القسم القنصلي المستشار جمال أبوعميرة كان دائما وفق سياسة الأبواب مفتوحة ، وأن جميع من بالسفارة سواء من يعرفهم الكثيرون أو من هم بمثابة جنود مجهولة يعملون خلف الأبواب في القسم القنصلي ، فالجميع في كامل الأعمال وفي كافة الأحوال ونحن جميعا جنود يعملون على خدمة ابناء الجالية المصرية والحفاظ على ابناء وشكل ومقدرات الجالية المصرية ، وهذا شيء مهم وملموس وقد لمسنا حقيقة ذلك اليوم من خلال تلك الإشادات التي سمعناها خلال هذا الحفل الكريم.

وقال المستشار السياسي: إن هذا التجمع الدائم لأبناء الجالية المصرية فيه الخير والبركة ، ولذا فنحن نحرص على اللقاءات المتكررة. و طالب صالح بضرورة التعاون مع المستشار القادم أحمد شعيب كما كانوا مع المستشار الحالي جمال أبوعميرة لأن الهدف واحد وهو خدمة ابناء السفارة . وأردف قائلا: " دائما سنجد الدعم من حضراتكم قبل أن يكون من السفارة .. فأنتم خط الدفاع الأول وفي جميع الأحوال لم نلق منكم سوى كل الاحترام والتقدير في المواقف والمشكلات التي تواجه ابناء الجالية وأن نادي الجالية وبما يضم من لجان مختلفة لم يتوان الجميع لخدمة بعضهم بعضا."

أما العقيد أركان حرب رامي عبدالوهاب النجار، ملحق الدفاع المصري لدى السلطنة فقال: إن المستشار أبوعميرة يستحق تلك الاشادات التي استمعنا إليها خلال هذا الحفل ، فمنذ أن جئت إلى السلطنة وعملنا سويا أنا والمستشار جمال أبوعميرة وجدته رمز للعمل الجاد والدؤوب والتفاني ، وأنه دائما يسعى لخدمة ابناء الجالية وخدمة بلدنا العزيز مصر .. نتمنى له كل التوفيق والسداد في الفترة المقبلة ولما يوكل له من أعمال مستقبلية. وأشاد النجار بتكاتف ابناء الجالية المصرية جميعا والتعاون مع السفارة من أجل تبسيط كافة الخدمات والاجراءات للجميع.

وقال المستشار جمال أبو عميرة في كلمته خلال الحفل: في البدية أشكر الجميع على تنظيم هذا الحفل كما أشكركم على جميع هذه المشاعر النبيلة والحب الذي غمرتموني به ، وما عبرتم به من مشاعر وإشادة بالعمل الذي قام به القسم القنصلي خلال رئاستي له الفترة الماضية، و أؤكد على أن ما قمت به أنا وزملائي في القسم القنصلي هو الواجب علينا وعملنا الذي كلفنا به في خدمة وطننا الحبيب مصر ، و أنه ما كان ليتم كل ذلك لولا تعاون الجميع وخاصة نادي الجالية مع القسم القنصلي . مؤكدا أيضا على أنه دائما كان يوجه القسم القنصلي للعمل بسياسة الباب المفتوح وأن يكونوا جميعا رهن إشارة ابناء الجالية ، وقال بأنه شخصيا و زملاءه في القسم القنصلي جميعا كانوا كانوا يستجيبون لأي طلب مساعدة حتى لو كان بعد مواعيد العمل الرسمية وخاصة في الحالات الطارئة ومنها حالات الوفاة وغيرها . وأشاد أبوعميرة بالمستشار أحمد شعيب الذي سيحل محله، وطلب من أبناء الجالية أن يستمروا على هذا النهج وبهذه الروح و التعاون والتكاتف وأن يتعاونوا معه كما تعاونوا مع المستشار جمال . مشيرا إلى أن عمله كدبلوماسي نائبا لسعادة السفير و رئيسا للقسم القنصلي ما هو إلا في حلقة من عمل مؤسسي منظم، و أنه استكمل دور كانت تقوم به زميلة لع قبل أن تنتهي مهام عملها وتسافر إلى مصر ، وها هو تنتهي مهام عمله ويستكمل بعده زميل آخر، وهكذا طبيعة العمل الدبلوماسي.

وأضاف قائلا: إنني أتوجه بجزيل الشكر والامتنان للجميع بدءا من سيادة السفير وجميع العاملين بالسفارة إلى نادي الجالية وابناء الجالية على هذه المشاعر النبيلة التي غمروني بها وعبروا عنها خلال الحفل، والتي تنم عن كل التقدير والاحترام المتبادل وأننا نجحنا جميعا في أن نتعاون ونعمل سويا يدا واحدة .. وقد سعدت كثيرا بفترة عملي بالسلطنة، وأشعر أنني فقط أديت الواجب المنوط بي والعمل الذي كلفت به من قبل الجهات المسؤولة لوطني العزيز مصر ، كما أتوجه بجزيل الشكر والتقدير لجميع الجهات و المؤسسات العمانية الحكومية والخاصة على تعاونها وتجاوبها في الطلبات والاشكاليات التي تواجهنا في أعمالنا مما سهل لنا أداء عملنا بكل يسر وأريحية فشكرا لسلطنة عمان الشقيقة قيادة وحكومة و شعبا، وسأكون على تواصل وأكمل هذا التعاون والدور ولكن من بلدي العزيز مصر.