خميس البلوشي يكتب للشبيبة: الآسيوية..سيباوية..عمانية

الجماهير الأحد ٢٣/أكتوبر/٢٠٢٢ ١٣:٢٧ م
خميس البلوشي يكتب للشبيبة: الآسيوية..سيباوية..عمانية

 حقق نادي السيب إنجازاً تاريخياً للكرة العمانية وذلك بعد تتويجه بطلاً لمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مسجلاً اسمه في قائمة الأبطال ضمن الأندية الكبار و راسماً مشهداً جديداً لم نعشه من قبل رغم كل المحاولات التي كانت ومانحاً الفرحة والسعادة لجماهير الكرة العمانية الذين انتظروا كثيراً لمشاهدة هذا الواقع الجديد..
............
جاء نادي السيب إلى مسابقة كأس الاتحاد الاسيوي للمرة الأولى ليقول كلمته بعد أن خاض محطات صعبة داخل الديار وخارجها وعندما جاء الامبراطور صمتت كل الجهات وأفردت اسيا مساحاتها لهذا القادم الذي حطم كل قيود الانتظار والتوقعات التي رافقت الوسط الكروي العماني منذ بداية مشاركاتنا في هذه المسابقة ..لقد عاد الامبراطور من ماليزيا معقل الاتحاد الاسيوي لكرة القدم بكأس البطولة متوشحاً بالذهب الذي يستحقه وهو الذي اعتذر عنها من قبل بسبب ظروف كورونا حيث أن السيب "لا يختبر عمق النهر بكلتا قدميه" كما يقول المثل المعروف ولكنه يخطط لكل فعل قادم ولكل مشوار يخوضه فهو يبحث عن النجاح لا عن التواجد الشرفي ..
...........
منذ بداية المشاركة في هذه النسخة الآسيوية كان السيب يناظر اليوم الأخير لها وقد أعد العدة لكل المحطات فقرر وبكل ثقة استضافة تصفيات مجموعته ليتأهل منها متصدراً رغم صعوبة المباريات ثم غادر لملاقاة شقيقه العربي الكويتي ويعود بالانتصار وأنهى مهمته في الغرب الآسيوي بطلاً بعد فوزه على الرفاع البحريني في مباراة جماهيرية تاريخية ..كل ذلك والسيب فقد عدداً من لاعبيه عند بداية الموسم قبل أن يقرر قراراً جريئاً بالاستغناء عن مدربه السابق والتعاقد مع المعلم رشيد جابر الذي يعشق التحدي والانجازات فكان لجميع الأطراف النجاح والتاريخ .
.........
هذا التتويج القاري لم يكن فقط حدثًا داخل الملعب لفريق يحقق الانتصارات المتتالية بل كان عملاً طويل الأجل وجهداً مضنياً استمر لسنوات وسنوات لإدارة النادي بقيادة الرمز السيباوي الكبير والأب الروحي للنادي صاحب السمو السيد شهاب بن طارق الذي أدار دفة القيادة بحكمة وصبر وطولة بال وهو القائد العسكري البحري المتمرس الذي يعرف أهوال البحر وعواصفه ؛ فقد جابه كل الصعاب والأمواج العاتية ومضى بسفينه الامبراطور إلى شواطىء الأمان بعد أن جعل منه كياناً راسخاً ومنظومة متكاملة الأركان يشار لها بالبنان في مختلف الألعاب ، وحُق له اليوم أن يفرح ويفخر بهذا الكيان وهذه الإنجازات والنجاحات الداخلية والخارجية
.........
لا يمكن ان نتحدث عن فوز السيب بأول ألقاب الكرة العمانية على المستوى القاري دون أن نتحدث عن الأوفياء وهم الجماهير المحبة العاشقة التي وقفت مع الفريق في كل المحطات وكانت له السند والعون في تحقيق الانتصارات وقدمت نفسها كحالة خاصة متميزة يتحدث عنها أهل الداخل والخارج وباتت فيديوهات تشجعيهم متداولة ومحط إعجاب لكل من يتابعها .. جمهور السيب قام بعمل كبير مع فريقه في هذا المعترك الآسيوي وهو بلا شك شريكاً حقيقياً في الإنجاز ويستحق كل الإشادة والثناء ومن حقهم هذه المرة أن يذرفوا دموع الفرح والإنتصار رغم مقولتهم الشهيرة "عمره السيب ما يدّمع ".
........
فاز الامبراطور بمسابقة كأس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم وأرجو أن يكون هذا الإنجاز فاتحة خير لأنديتنا في المشاركات القادمة فنحن نستطيع ذلك عندما نحسن العمل والتخطيط ونحن نستحق النجاح بعيداً عن كل الإنتماءات ففوز الفريق العماني بلقب خارجي هو فوز للوطن وكلنا نحب الوطن .