جيشُ الاحتلال الإسرائيلي يدعو الفلسطينيين لإخلاء الأطراف الشرقية لمنطقة رفح

الحدث الاثنين ٠٦/مايو/٢٠٢٤ ١٢:٣٣ م
جيشُ الاحتلال الإسرائيلي يدعو الفلسطينيين لإخلاء الأطراف الشرقية لمنطقة رفح

الشبيبة - العمانية 

 دعا جيش الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين اليوم، لإخلاء الأطراف الشرقية لمنطقة رفح، بهدف توسيع الهجوم عليها وفق ما نقلت وسائل إعلامية عديدة.

وأعلن جيش الاحتلال، في بيان له، "توسيع المنطقة الإنسانية في المواصي، وتشمل مستشفيات ميدانية، وخياماً، وكميات كبيرة من الأغذية، والمياه، والأدوية، وغيرها من الإمدادات"، لافتاً إلى أنه يسمح، بالتعاون مع بعض المنظمات الدولية والدول الأخرى، "بتوسيع رقعة المساعدات الإنسانية التي يتم إدخالها إلى القطاع".

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 213 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.

كما واصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف -اليوم على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مع تكثيف العدوان على رفح، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى.

وأصدرت قوات الاحتلال أوامر تهجير للسكان والنازحين في منطقة بلدية الشوكة وبأحياء – السلام الجنينة، وتبة زراع والبيوك في منطقة رفح بالبلوكات وطالبتهم بالتوجه إلى المواصي وخان يونس.

واُستشهد عدد من الفلسطينيين اليوم وأصيب آخرون، إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن 22 مواطنا بينهم أطفال استشهدوا إثر غارات للاحتلال استهدفت 11 منزلا في رفح جنوبي غزة. ووضحت أن 4 شهداء بينهم طفلان سقطوا في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي الجنينة شرق مدينة رفح، بينما ارتقى 9 شهداء بينهم 4 أطفال إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي السلام بمدينة رفح.

كما استشهد 4 مواطنين بينهم رضيع إثر قصف طيران الاحتلال الحربي لمنزل شرق مدينة رفح، كما استهدفت غارة جوية خربة العدس شمال شرق المدينة. وكانت طواقم الدفاع المدني بمحافظة غزة، قد انتشلت في وقت سابق 5 جثامين لشهداء تم استهداف منزلهم قرب ملعب فلسطين في المدينة. وأعلنت مصادر طبية عن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34683 شهيدًا، والإصابات إلى 78018 مصابًا، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع أكتوبر الماضي.

وردا على ما يقوم به جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة أعلنت المقاومة الفلسطينية عن هجوم على معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وقطاع غزة أدى إلى مقتل ثلاثة من جنود الاحتلال، حيث أطلقت عشر قذائف من رفح في جنوب قطاع غزة باتجاه المعبر الذي أُعلن أنه مُغلق الآن أمام شاحنات المساعدات المتجهة إلى القطاع.

وبالرغم من الانتقادات الدولية لدولة الاحتلال الإسرائيلي بسبب الحرب في غزة، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن إسرائيل "ستقف وحدها"، وأضاف "إذا لم ندافع عن أنفسنا، فلن يدافع عنا أحد.".

وتسببت الحرب العنيفة في درجة معينة من العزلة لإسرائيل في الآونة الأخيرة حتى لدى الولايات المتحدة، أقرب حلفائها.

ويدعو الرئيس الأمريكي جو بايدن بشكل منتظم إلى إدخال المزيد من المساعدات إلى الناس الذين يعانون في قطاع غزة.

كما حذر بايدن بشكل عاجل رئيس الوزراء الإسرائيلي من إرسال قوات إلى مدينة رفح جنوب قطاع غزة في إطار هجوم إسرائيلي متوقع، قبل نقل مئات الآلاف من النازحين داخليا تكتظ بهم المدينة إلى مكان آمن.

ودعا قادة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي عقب القمة الدورية للدول الإسلامية المنعقدة في بانجول في جامبيا يومي 4 و5 مايو الجاري دول العالم إلى ضرورة التحرك لوقف جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

وأكد القادة على ضرورة "تنفيذ الإجراءات الاحترازية التي أمرت بها محكمة العدل الدولية، ونؤكد على بذل كل الجهود لتعجيل وصول جميع المساعدات الإنسانية ونرفض أية محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني عن أرضه".

وأشاروا خلال البيان الصادر عن القمة "إلى دعمهم الثابت للشعب الفلسطيني في كفاحه لنيل حقوقه غير القابلة للتصرف"، ودعوا" المجتمع الدولي إلى إجبار السلطة القائمة بالاحتلال على الالتزام بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة".

كما دعوا إلى ضرورة "إنهاء (إسرائيل) احتلالها غير المشروع واستعمارها وسياسة الفصل العنصري التي تمارسها داخل الأرض الفلسطينية بما في ذلك القدس الشريف"، مؤكدين على "أن عدم القيام بذلك سيؤدي حتماً إلى إطالة أمد الاحتلال ويسبب المزيد من المعاناة وانعدام الاستقرار في المنطقة".

وحث المجتمعون الفلسطينيين على وحدة الصف في كفاحهم من أجل تحقيق أهدافهم تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لأبناء الشعب الفلسطيني.

ودعوا "إلى وقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط للعدوان الشامل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة"، كما دعا القادة" إلى تقديم المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية وتوفير المياه والكهرباء وفتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات العاجلة إلى قطاع غزة دون عوائق وبشكل كاف".

وذكرت وسائل إعلام أن مصر تسعى للتوصل إلى اتفاق تهدئة بين المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة القصيرة المقبلة، والعمل على حل بعض القضايا العالقة بين الطرفين ووقف

وبحث رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، مع وزيرة خارجية سلوفينيا تانيا فاجون، آخر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية. وبحث الجانبان أهمية اعتراف سلوفينيا بدولة فلسطين وحصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، باعتبارها خطوة مهمة نحو تحقيق السلام وإنهاء الاحتلال وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية.

واطلع مصطفى، وزيرة خارجية سلوفينيا على خطط حكومته من أجل تعزيز الجهد الإغاثي والإنساني في قطاع غزة، واستعادة الخدمات الأساسية حال وقف العدوان، والتحضير لعملية الاعمار، إضافة إلى الإصلاح المؤسسي، وتحقيق الاستقرار والإنعاش الاقتصادي.

وبحث مصطفى مع فاجون خطط الحكومة لعرضها في اجتماع المانحين القادم والتي تركز على دعم جهود الإغاثة لشعبنا في قطاع غزة من أجل تلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية الطارئة في القطاع، وحشد الدعم وتمكين أجندة الحكومة والرؤية الفلسطينية للأعوام القادمة، وعلى رأسها برنامج الإصلاح المؤسسي، إضافة إلى دعم الموازنة لجعل الحكومة قادرة على الإيفاء بالتزاماتها تجاه أبناء شعبها.

من جانبها، أكدت وزيرة خارجية سلوفينيا على أهمية التوصل لوقف إطلاق النار، والتأكيد على أهمية احترام القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، واستمرار دعم جهود الإغاثة في قطاع غزة، وتعزيز التعاون ما بين البلدين وتبادل الخبرات وتعزيز القدرات.