مواطنة عمانية ناجية من المعارك تسرد للشبيبة أهوال الحرب في غزة والحياة تحت القصف الصهيوني

بلادنا الثلاثاء ٠٩/يناير/٢٠٢٤ ١٠:١٨ ص
مواطنة عمانية ناجية من المعارك تسرد للشبيبة أهوال الحرب في غزة والحياة تحت القصف الصهيوني
صورة للعائلة لاعمانية عقب خروجهم من غزة

خاص- غزة - الشبيبة

أيام طويلة عاشتها المواطنة العمانية سيما بشر، مع عائلتها تحت القصف الصهيوني المتواصل بحي الرمال بوسط قطاع غزة، حت كتب الله لها النجاة من أهوال هذه المجازر البشعة التي يرتكبها الجيش الصهيوني ليل نهار منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي.


وكانت سيما، أحدى الرعايا العمانيين اللذين تم إجلائهم من القطاع مؤخرا، حيث أعلنت السفارة العمانية لدى العاصمة المصرية القاهرة عن تمكنها من أخراج رعايا عمانيين من قطاع غزة بالتنسيق مع وزارة الخارجية بجمهورية مصر العربية الشقيقة حيث وصلت العائلة المكونة من خمسة أفراد بسلام إلى أرض السلطنة.

وسيما بشر أم لثلاثة أبناء تحدثت للشبيبة عن الأوضاع المؤلمة والحياة المأساوية التي كانوا يعانون منها بسبب الحرب الدموية على قطاع غزة بالكامل.

وتقول سيما وهي عمانية متزوجة من فلسطيني وتسكن في غزة: "كنا نسكن في حي الرمال في غزة وتم تدمير الحي بالكامل كما تم تدمير منزلنا منذ اليوم الثالث للحرب فاضطررنا إلى التنقل من منزل إلى آخر طوال الأيام اللاحقة للحرب".

تحكي سيما بكل حزن والدموع تنهمر من أعينها : "دُمر المنزل ودمرت معه ذكرياتنا وأحلام عائلتي ومستقبلها وسنوات من العمل لبناء هذا المنزل الذي كان يأوينا".

وتضيف سيما البالغة من العمر ٣١ عاما وأم ليوسف ١٢ عام وجنى 5 سنوات وراكان ٤ سنوات: "كنا نعاني من صعوبة في توفير الاحتياجات الأساسية من ماء وغذاء وأدوية، حيث توفر المياه الصالحة للشرب اصبح نادر والمياه العادية كانت تصل بصعوبة وعانينا من تضخم أسعار المواد الغذائية والتي يتوفر منها من المعلبات فقط وبأسعار خيالية"، مؤكدة أن المساعدات الإنسانية التي كانت تعلن عنها المنظمات التابعة للأمم المتحدة كانت لا تصل للسكان في القطاع.

وفيما يخص توفر الأدوية فالأمر كان أسوأ، حيث تقول سيما: "اغلب الصيدليات كانت شبه فارغة والأدوية المتوفر في المستشفيات لعلاج المصابين والمرضى قليله جدا لاتغطي احتياجات المرضى ليوم او يومين وتعاني من نقص حاد".

وتذكر سيما بأن أم زوجها تعاني من أمراض مزمنة مثل ضغط دم والسكري ولم نتمكن من توفير أدويتها طوال الأيام الماضيه.

وسعيا لإنقاذ عائلتها من هذه الحرب تواصلت سيما مع السفارة العمانية برام الله والتي وجهتها إلى للتواصل مع السفارة العمانية في القاهرة حيث تعاونت السفارتين في التنسيق لإخراج العائلة من غزة عبر معبر رفح البري على الحدود المصرية.

وتوجهت سيما بشكر ‏ خاص لجلالة السلطان هيثم بن طارق وسعاده السفير سلطنة عام في فلسطين سالم العميري وسعاده السفير عبدالله بن ناصر الرحبي ‏والسكرتير ثان محفوظه بنت محمد الغزيليه ‏وطاقم العمل في السفارتين لتعاونهم مع عائلتها والتنسيق مع السلطات المصرية ومساعدتهم في الخروج من أهوال الحرب.